وثيقة الرؤية والاهداف للملتقى الوطني لابناء الجنوب

لقد بدء الاعداد في محافظة عدن ومحافظة حضررموت من اجل اختيار لجنة تحضيرية على غرار اللجنة التحضيرية للملتقى الوطني لأبناء الجنوب والجدير بالذكر انه سيستمر تشكيل اللجان التحضيرية في بقية المحافظات تباعاً وبشكل سريع من اجل انعقاد المؤتمر التاسيسي للملتقى في وقت قريب جدا.

الاخوة الاعزاء يسر...نا ان نضع بين ايديكم
وثيقة الرؤية والاهداف للملتقى الوطني لابناء الجنوب

المقدمة :
ان التطورات السياسية العاصفة التي تشهدها بلادنا اليوم وما ستفضي اليه من نتائج وتحولات وتغييرات تفرض على القوى السياسية والاجتماعية بمختلف تكويناتها ان تتفاعل مع الواقع وتعيش الحدث وتؤثر وتتاثر به بما يخدم رؤاها وافكارها وتوجهاتها واهدافها ومصالحها والانتصار لمستقبلها ومستقبل الاجيال القادمة .
و ابناء المحافظات الجنوبية احدى هذه القوى ونحن جزء منها قد استشعرنا هذة التطورات والاحداث وبدانا التشاور والتفاهم كقوة متجانسة ومتوائمة ومتفاهمة ومتقاربة في الرؤى والاهدااف واتفقنا على تاسيس الملتقى الوطني لابناء الجنوب ، يحمل مضامين وابعاد واهداف سياسية واجتماعية .
ان الملتقى الوطني لابناء الجنوب يضم بين صفوفه المؤمنين بوحدة الوطن اليمني، وحدة بقالب وصيغة جديدة ليس فيها غالب ولا مغلوب وحدة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وحدة تعطي لطرفيها الشمال والجنوب تمثيل متساوي بقدر حجم السكان والمساحة والثروة لدى كل طرف وتعتبر الوحدة المنصفة السقف الذي يجتمع تحت ظله ابناء اليمن جميعا .
يدخل في هذا الملتقى كل من يؤمن برؤيته واهدافه من ابناء المحافظات الجنوبية ويعتبر كل مشارك ومساهم في تكوين وتاسيس هذا الاطار عضوا مؤسسا .


القضية الجنوبية .. المفهوم والنشاءة :
تعود البدايات الاولى لنشأة القضية الجنوبية مع قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م عندما اصر الحزب الاشتراكي اليمني باعتبارة الحزب الحاكم في الجنوب حينها بالتوقيع على اتفاقية الوحدة باشتراط ربط الوحدة بالديمقراطية ولم يربط الوحدة بتمثيل الجنوب بحجم السكان الاقل والمساحة والثروةالاكثر مقارنة بحجم السكان الكثيف والمساحة والثروة الاقل في الشمال فكانت المعادلة الخطاء بحق الجنوب منذ بداية الوحدة والتي لم تصحح حتى اللحظة . ونتيجة لهذا الخطاء التاريخي بربط الوحدة بالديمقراطية انعكس ذلك على تمثيل الجنوب في مؤسسات وهيئات دولة الوحدة حيث انخفض تمثيل ابناء المحافظات الجنوبية في اول مجلس نيابي لدولة الوحدة من 130 نائب الى 56 نائب بعد اول انتخابات برلمانية عام 1993م وهذا العدد يساوي عدد النواب في احدى المحافظات في الشمال . وقد انعكس هذا التمثيل في مجلس التواب على بقية القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية حيث يتم توزيع الموارد والمشاريع والموازنات وحتى اصغر الامور كتوزيع البعثات الدراسية على جميع المحافظات بمقدار عدد الدوائر الانتخابية لدى كل محافظة . وهكذا حولت الديمقراطية المقترنه بالوحدة الجنوب كدولة وشعب ومساحة وثروة الى مجرد اقلية سكانية فقط ، ومن شريك وطرف اساسي ورئيسي في الوحدة الى مجرد فرع عاد للاصل .

الرؤية :
ان القضية الجنوبية قضية سياسية واقتصادية واجتماعية بامتياز وتتطلب رد الاعتبار لابناء المحافظات الجنوبية كشركاء حقيقيين ورئيسيين في الوحدة اليمنية، وتعتبر المحور الاساسي لهذا الملتقى ، ويتبنى اعضاءة المشاركة في حل القضية الجنوبية حلا عادلا ومنصفا وبما يلبي طموحات ورغبات وامال ابناء المحافظات الجنوبية تحت سقف الوحدة اليمنية بالمشاركة مع الاطراف الاخرى في الساحة .
الاهداف :
1- الايمان الراسخ بعدالة القضية الجنوبية وموقعها ومكانتها في الشراكة الرئيسية والفعالة في الوحدة اليمنية لها ما للطرف الاخر في الوحدة وعليها ما على الاخر .
2- المشاركة في حل القضية الجنوبية بما يرتضيه ويعترف به ابناء المحافظات الجنوبية باي صيغة او قالب او شكل من اشكال الوحدة .
3- الملتقى الوطني لابناء الجنوب ليس بديلا لاحد سواء كان حزب او منظمة او اتحاد او اي شكل من اشكال التنظيم الذي ينتمي اليها ابناءالمحافظات الجنوبية ، ولا يهدف لاقصاء او الغاء احد ، وبالمقابل لا نقبل ان يقصينا او يلغينا او يحل محلنا او يقرر عنا احد . كما اننا على استعداد للجلوس مع الاطراف الاخرى للتحاور والتفاهم والتوافق بما لا يخل برؤيتنا واهدافنا المجمعين عليها .
4- شراكتنا في القضية الجنوبية وفي الوطن تعطينا الحق في المشاركة في صنع الحلول والمخارج لقضيتنا وما يواجه وطننا والسعي على ادراج هذه الحلول في العقد الاجتماعي القادم – اي الدستور- وفي التشريعات والقوانين واللوائح المنظمة للدستور الجديد وكذلك خلق اساليب الضغط على صانع القرار بالوسائل والاساليب الديمقراطية والسلمية .
5- نؤمن بضرورة وحتمية التغيير والتجديد سوى كان ذلك على مستوى الرؤى او التوجهات والسياسات او حتى الاشخاص والقيادات . كما نؤمن بمبداء التصالح والتسامح وزرع قيم الحب والتسامح والقبول بالاخر .
6- المنضوين والمنتمين لهذا الملتقى ليس بمعزل عن اهاليهم ومناطقهم ومحافظاتهم وانما هم امتداد طبيعي لهم يؤثرون ويتاثرون بما يجري لديهم ويشاركونهم افراحهم واتراحهم .
7- الجميع في هذا الملتقى في خدمة الفرد والفرد في طاعة الجميع ، عملا بالحديث الشريف القائل "المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد اذا اشتكى عضوا فيه تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى" .
ااااانتهى