التغير بين الإيجاب والسلب

[عـــــــادلــــ]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه والصلاة والسلام على من بعثه هاديا وبشيرا سيد ولد ابن آدم محمد ابن عبد الله وبعد

التغير سمة العصور والأزمنة لكنه في زمننا هذا أصبح أكثر سرعة وأكثر تأثير في السابق كانت تمر الحقبة من الزمان ولا يتغير في آليات العمل والتطوير ولا حتى أخلاق البشر الكثير أما اليوم فنحن في تغير مستمر بدرجة مذهلة بالأمس كنا نسمع عن البث المباشر أخطاره التصدي له فإذا بنا اليوم نجده ضرورة من الضرورات عند الكثير والمقصود به القنوات الفضائية في السابق إن كنا نبحث عن فلان وعلان ننتظر حتى يعود لبيته لنجده اليوم عن طريق الهاتف النقال وقبله جهاز المناداة ((البيجر)) نجده حيثما كان وفي أي أرض كان .. تقارب الناس وسهلت التجارة ومعاملاتها أصبح العالم مع ثورة الاتصالات كقرية صغيره

المهم هنا والذي أريد أن أفتح له باب الحوار حوله التكيف مع هذه التغيرات وهل رفضها بالكلية حل أم الإقبال عليها بالكلية حل وقدرتنا على التكيف وما هي الأسلحة التي يجب أن نتسلح بها لنواجه هذه التغيرات مواجه إيجابية عقلانية تفيدنا في ديننا ودنيانا الموضوع يحتاج لنوع من النقاش باستطاعتي سرد جملة من الخطوات التي نواجه بها هذه التغيرات لكن أحب أن أرى إقبالكم وتفكيركم كشباب واعي استفاد من هذه التغيرات وأخضعها لإرادته ولم تخضعه هي

تحياتي لكم

[وطن]

أخي الكريم / عادل
بصفة عامة
كل التقنيات الجديدة تأثيرها فى حياتنا سلبا و ايجابا
وبعض هذه التقنيات قد احدث شرخا حقيقيا فى بناء الاسرة
التى صارت تفتقد للحوارت الاسرية التى كانت تجمعها و تناقش خلالها المشاكل و الهموم اليومية
و التفكير فى الخطط المستقبلية للاسرة

موضوع مهم وغاية في الاهمية
جزاك الله خيراً

[نشوان بن سعيد الحميري]

المشكله يا عم عادل ان كثير منها بيدخل الحياة دخول شديد ..

وبنضطر نتأقلم معاه بشده

مثل الانترنت ... تخيل لو واحد قال زمان اول ما بدأ الانترنت "انا ما ابغى حاجه تشغلني اكثر مما انا مشغول" .. وما اهتم يتعلمه ولا يدخله كيف بيكون شكله اليوم

كذلك الكمبيوتر .. تخيل لو مدير فكر وقال "هذا مش شغلي .. في معي سكرتيره هي شغلها هذي الحاجات"

فالموضوع قاتم .. ومثل ما الانترنت والكمبيوتر دخلت حياتنا بقوة كذلك اشياء اخرى قد نراها نحن غير مهمه فتصبح في يوم من الايام هامة جدا

وكما ذكرت انت .. التغيير يسير الآن بسرعه شديده .. ولا نعلم حقيقه اين نقف وإلى اين نسير


ولذلك حقيقه لا أملك اجابه على سؤال ... ولا أدري على انصعت لها ام انصاعت لي ..

بل اكاد ان اجزم بأن كل البشريه انصاعت للتغيير شائت ام أبت


تحياتي

[مـــراد مـحـمـد]

اخي عادل جزيت خيرا

موضوع مهم جدا والاجابه عليه تحتاج غوصا عميقا في بحار المعرفة

التقنيه الجديده مهمة ويمكن الاستفادة منها بقدر المستطاع ولكن بشرط وهو

بناء الانسان

في السابق كنا نخاف من الفضائيات ولكن هذا السلاح الفتاك أستطعنا أن نجعله

سلاحا لنا من خلال القنوات الاسلاميه وإن بأقل عددا وعدة

وهذا مثال ينطبق على الانترنت والموبايل وغيره ولكن السؤال المهم هو

هل وجد الانسان الذي يتعاطى مع مثل هذه الاشياء الايجابيه

هل وضعناه في قلب الحدث وجعلناه يعي حقيقة المعركه التي يديرها الغرب

هل علمناه معايير الاختيار والتفاضل

اعتقد ان هناك جهود ولكنها تظل ضئيلة بالنسبة للمعركه الخطيرة والمحتدمة المسماه

الغزو الفكري

المشكلة إن طرق المواجهة تتطلب توحدا في الجهود والرؤى والاهداف

بين الحكومات والعلماء والمثقفين والمجتمع وهنا المشكلة !!

الجهود مشتته والاهداف غير واضحة والرؤى منعدمة !

والمواجهه الحاليه كلها معتمدة على جهود فرديه او مؤسساتيه صغيرة

ليست بحجم الكارثه التي إن استفدنا من وقودها وادواتها فستكون هي

سلاحنا القوي للمواجهة وللنهوض بالامة

لا ادري لعلي نظرت للموضوع من زاوية معينه وركزت عليها

[عـــــــادلــــ]

وطن
نشوان
شمس التغير

تحياتي لكم
أكيد لي رجعة على ردودكم
التغيرات الحاصلة لا تخلو أن تكون إيجابية أو سلبية يعني نحن بين أمرين يا أسود يا أبيض
والتغيرات الحاصلة في حياتنا تحتاج منا تحرك فردي قبل لا يكون تحرك جماعي وممكن أن نحددها في نقاط سأذكر منها الآن نقطتين كعنوان نتباحث فيهما ثم ننطلق لنقاط أخرى

النقطة الأولى
العلم > وهو يشمل العلم بأساسيات التقنيات والعلم بثوابت الدين والعلم برواسخ القيم والمبادئ
النقطة الثانية
أن التغيير يعد مشكلة أو أننا في مشكلة ونحتاج لتغيير

[صبا]

قرأت الردود جميعها ..
واجد انها ربما حصرت الموضوع في منحى واحد ..
لذا سأختار الحديث عن فكره التغيير بشكل عام ..


من المعروف بأن التغيير هو من سنن الله في الكون ..
فالطبيعه دائما في تجديد .. فهي ضد الرتابه . انها لا تهدأ لحظه واحد .. تأتي بالليل ليلفها بظلاله .. ثمن بالنهار ليلفها بضيائه .. البحر لا يهدأ لحظه . الأنهار تغيير مجراها .. والأعاصير والزلازل تغيير وجه الأرض .. كل شئ في حركه دائمه وفي تلون دائم ..
فإستحاله ان يتغير كل شئ من حولك .. وتظل انت لا تبارح مكانك .. لأنك بذلك تكون مناقضاً لطبيعتك ..


ولكن هناك الكثير من الناس ينتظرون أن يأتي شئ من خارج انفسهم ليجبرهم على التغيير .. أو ان تحدث لهم واقعه او حادثه ما تقلب حياتهم رأساً على عقب .. فالبعض لا يقلع عن عاده معينه مثلاً إلى بعد ان يشهد ضررها على نفسه او على من حوله ..

لذا لطالما كان التغيير صفه مشتركه لكل المبدعين بلا إستثناء ..
ولكن هناك من يسعى إلى التغيير بطريقه هوجاء .. مخالفاً بذلك ركيزه من ركائز التغيير .. وسنه من سنن الله في الكون .. هي سنه التدرج .. فلا يمكن إحداث التغيير بين يوم وليله .. ولن يتقبل احد ذلك ..


في المقابل ..
التسويف قد يكون محبطاً لمريدي التغيير ..
كما ان الرهبه من الجديد قد تكون من اقوى الحواجز التي تقف في طريقه ..
او احيانا القناعات السلبيه بعدم إمكانية إحداث أي تقدم فينا او فيمن حولنا ..
فمثلاً الكثير يخاف احيانا من الأقتراب من الثوابت والأعراف الأجتماعيه .. ويحيطها بسياج من العيب والممنوع .. وقد لا تكون من الدين في شئ ..
ولكن الخوف من عواقب الأنسلاخ منها . يجعلنا نسير خلفها مضطرين ..


بالنهايه .. صناعة التغيير ليست بالامر السهل .. ولكنها تحتاج إلى طاقه وإردة كبيره في التغلب على الممانعات الشخصيه والأجتماعيه ..
وتحتاج ايضا إلى جراءة كبيره في مواجهة عواقبه ..

ربما ابتعدت قليلاً عن صلب الموضوع .. ولكني اردت ان انظر إليه من اعلى ..
تحياتي لك استاذي الفاضل ..

[حمود(79)]

دائماً النفس البشرية تفضل المألوف لديها في حياتها ، لذا دائما هي ترسم خط فاصل بينها وبين الجديد ويكون المألوف لديها هو الخط الفاصل ، فلا تبتعد عنه كثيرا على الرغم من أنها تجهل أن خلف ذلك الخط ربما تكمن سعادة كبيرة تفوق تلك السعادة التي تستقيها أنفسنا للمألوف.

نحن لم نقتنع يوما أن المألوف القديم ، كان جديدا يوما ما ، لكن وبحكم التدرج في الألفة وعدم الشعور بالزمن حين معايشتنا له فإننا ألفناه من حيث لا ندري فنجد أنفسنا بعدها وقعنا في حب ذلك المألوف الذي كان يوما ما...شيئا جديدا...

لو أننا أدركنا هذه القاعدة... لتولد عندنا احساس بالقبول للشيء الجديد...وأنه سنألفه تماما كما ألفنا القديم.
تقبل احترامي أخي عادل ...

[عـــــــادلــــ]

قرأت الردود جميعها ..
واجد انها ربما حصرت الموضوع في منحى واحد ..
لذا سأختار الحديث عن فكره التغيير بشكل عام ..


من المعروف بأن التغيير هو من سنن الله في الكون ..
فالطبيعه دائما في تجديد .. فهي ضد الرتابه . انها لا تهدأ لحظه واحد .. تأتي بالليل ليلفها بظلاله .. ثمن بالنهار ليلفها بضيائه .. البحر لا يهدأ لحظه . الأنهار تغيير مجراها .. والأعاصير والزلازل تغيير وجه الأرض .. كل شئ في حركه دائمه وفي تلون دائم ..
فإستحاله ان يتغير كل شئ من حولك .. وتظل انت لا تبارح مكانك .. لأنك بذلك تكون مناقضاً لطبيعتك ..


ولكن هناك الكثير من الناس ينتظرون أن يأتي شئ من خارج انفسهم ليجبرهم على التغيير .. أو ان تحدث لهم واقعه او حادثه ما تقلب حياتهم رأساً على عقب .. فالبعض لا يقلع عن عاده معينه مثلاً إلى بعد ان يشهد ضررها على نفسه او على من حوله ..

لذا لطالما كان التغيير صفه مشتركه لكل المبدعين بلا إستثناء ..
ولكن هناك من يسعى إلى التغيير بطريقه هوجاء .. مخالفاً بذلك ركيزه من ركائز التغيير .. وسنه من سنن الله في الكون .. هي سنه التدرج .. فلا يمكن إحداث التغيير بين يوم وليله .. ولن يتقبل احد ذلك ..


في المقابل ..
التسويف قد يكون محبطاً لمريدي التغيير ..
كما ان الرهبه من الجديد قد تكون من اقوى الحواجز التي تقف في طريقه ..
او احيانا القناعات السلبيه بعدم إمكانية إحداث أي تقدم فينا او فيمن حولنا ..
فمثلاً الكثير يخاف احيانا من الأقتراب من الثوابت والأعراف الأجتماعيه .. ويحيطها بسياج من العيب والممنوع .. وقد لا تكون من الدين في شئ ..
ولكن الخوف من عواقب الأنسلاخ منها . يجعلنا نسير خلفها مضطرين ..


بالنهايه .. صناعة التغيير ليست بالامر السهل .. ولكنها تحتاج إلى طاقه وإردة كبيره في التغلب على الممانعات الشخصيه والأجتماعيه ..
وتحتاج ايضا إلى جراءة كبيره في مواجهة عواقبه ..

ربما ابتعدت قليلاً عن صلب الموضوع .. ولكني اردت ان انظر إليه من اعلى ..
تحياتي لك استاذي الفاضل ..

حياك الله أخت صبا

ذكرت أن التغيير هو من سنن الله في الكون ..

بل هو سنة الله في خلقه وفي أحوالهم يقول الله جل في علاه ((ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))

وأنا أردت في موضوعي أن أنتقل من تغيير الأحوال وتغيير الأزمنة وتغيير الوسائل إلى التغير النفسي والخُلقي والتغيير العلمي وأحببت أن نتناول عوامل التغيير كامل قبل أن ننتقل لتغيير الشخصي

فذكرت سرعة التغير في زمننا هذا والتي أثرت بالضرورة علينا فاضطررنا أن نتغير مع تغير الأحوال وحتى كثير من عاداتنا وتقاليدنا تغيرت بتغير الأحوال من حولنا

لكن ما شاء الله عليك فهمتَ الموضوع وانتقلتِ لما أريد وذكرتِ بعض أحوال من يجب عليهم التغيير ومن يريدون التغيير

فمثلا من ينتظرون عوامل إجبارية تجبره على التغيير مثلا مدمن الدخان والقات فالأول ينتظر أن يصاب بسرطان الرئة أو التهاب حاد في الرئة والثاني قد يخزن حتى يموت وهولا يعي أن القات يمتص ماله ووقته وقد يصاب بسرطان اللثة فهؤلاء ينتظرون عوامل خارجية تجبره على التغيير وترك هذه العادات السيئة

وآخرون بالعكس نجهم مستعجلين لتغيير وهم غير مستعدين له وآخرين يسوفون

لهذا أود أن تضعي من وجهت نظرك العوامل التي تساعد الفرد والمجتمع على التغيير

تحياتي لك

[أمــل]

انا أعتبر التغيراصبح من ضروريات الحياه
لنواكب العصر الذي نعيش فيه وإلا سنعتبر غرباء وسنتعرض لكثير من الانتقاد ممن حولنا
فا لتغير دخل في شتى مجالات الحياه اليوميه بتفاصيلها
والخوف ليس من تقبل هذا التغير أو رفضه الخوف من كيفية تسخيره فيما ينفعنا ولا يضرنا في ديننا ودنيانا

هذه هي وجهة نظري

لك فائق أحترامي

[عـــــــادلــــ]

انا أعتبر التغيراصبح من ضروريات الحياه
لنواكب العصر الذي نعيش فيه وإلا سنعتبر غرباء وسنتعرض لكثير من الانتقاد ممن حولنا
فا لتغير دخل في شتى مجالات الحياه اليوميه بتفاصيلها
والخوف ليس من تقبل هذا التغير أو رفضه الخوف من كيفية تسخيره فيما ينفعنا ولا يضرنا في ديننا ودنيانا

هذه هي وجهة نظري

لك فائق أحترامي

الظاهر أن الكثير لم يفهموا المقصود من هذا الطرح فالتغيرات أصبحت هاجس في هذا العصر ويجب على الجميع مواكبتها

لكن لنجابه هذه التنغيرات يجب أن نتبع بعض الخطوات

أولها التسلح بالعلم
ثانيا أن نعرف حاجتنا لهذا التغير وأن التغير إما مشلكة نعانيها كمرض أو تقنية نستفيد منها كوسائل الإتصالات
ثالثا الإصرار والمثابرة على التغيري وخاصة فيما يتعلق لتغير من الأسوء للأفضل
رابعا الهدف فكل تغير سوف يوصلنا لهدف معين وهو ما يجب أن نحدده
خامسا البعد عن المثبطين
سادسا البحث عن عوامل تساعد على التغير وخاصة في ما يتعلق بالتغير في السلوكيات

طبعا أنا تطرقت لهذه الخطوات مع أنها لم يحن وقتها لكن وجدت أن الكثير لم يفهم المقصود الفعلي من الطرح وكانت الأضواء مسلطة على اساس التغير وسماته

تحياتي لك