حتى تكون الحقيقة واضحة...
كان لابد من زيارة الى عقر دارهم ....
فماذا وجدنا ...!!!
وانا اخطو خطواتي الاولي اليهم ونفسي تحيط بها الكثير من الشكوك ...
اسئلة كثيرة كنت اطرحها علا نفسي في كل خطوة احس فيها اني اقتربت منهم اكثر فاكثر ...
بعد ان اوقفت سيارتي بعيداً عن تجمعهم بلقرب من جولة مذبح ...
لأعبر اليهم في خطوات متسارعه نحو ذلك المجهول الذي سوف اراه هناك ..
اقتربت.....و اقتربت أكثر فأكثر ....
اصبحت اشاهد ذلك السد من جنود الفرقة الاولى والتي تقوم بتفتيش الماره بشكل دقيق او هذا ماكنت اضن ...
اقتربت اليهم اكثر وحاولت العبور دون ان اهتم اليهم او اني اعتقدت في تلك الحظة اني لست معنياً بتفتيش لاني في اصل الامر يعتريني الخوف منهم ..
صرخ احدهم بكلمات اعتقد اني سمعته يقول هيي هيي وين عا تسير ((اي بمعنى وين رايح )) ويكاد القات يتفجر من فمه ...
شدني صراخة ... تسمرت رجلي .... اصابني شيئ من فقدان الذاكرة المؤقتة ...ثم عدت الية .
وضع يدة التي كنت اشعر انها يد نجسة ملطخة بدماء اليمنين او على الاقل انها يد فتنة ..
اقسم اني لم استطع انى ارى وجهه أوتقاسيمة لان القات في فمه قد طمس معالم وجهه ..
فلم يجد سوى محفظة كنت قد افرغتها من كل ما يدل على شخصيتي سوى اسمي الرباعي ورقم هاتف قد يستدل منه احد عن شخصيتي لو حصل لي مكروه ..وانا هناك ..
وبصراحة لو كنت احمل سلاح ابيض او سلاح ناري صغير لما تمكن من رؤيتة ..
بعد ذلك استمرت اقدامي تاخذني الى مركز اعتصامهم ولكني وبعد اربع او خمس خطوات فاجئني سد اخر ولكن هذه المرة من اناس يقفون في الشارع هم اشبه او اقرب الى ان يكونو قطاع طرق من ان يكونو معنين في الحفاظ على ارواح الناس ..
فتشني احدهم وهوا متجهم الصورة وكانه من بلد اخر وانا من بلد اخر او اضن ان احساسة قد لمح اليه اني عميل او مدسوس .. فلقد كنت ارتدي بنطلون جنز وتيشرت كما هوا مبين في الصورة وانتم تعرفون نظرة القبايل لمن لا يرتدون الجنبية وذلك السالف القبلي ..
المهم توجهت نحو الداخل امر بين الخيم فوجدتها خيم تشبه تلك الخيم التي كنا نشاهدها في المسلسلات البدوية واخيراً كانت في مسلسل ابن عدوان ..
ولكن بصراحة لم اجد بن عدوان وجدة خيم فارغة او ان نسبة الاشغال فيها تكاد تكون متدنية يعني خيمة تاخذ مساحة اربعة امتار مربعه لا تجد فيها سوى واحد او اثنين او ثلاثة ..
ولكن اكثر ما شدني هو ان اعداد الاطفال المستلقية في الخيم وهيى نائمة عدد كبير بنسبة للمعتصمين بل ويشهد الله اني شاهدة واحد في خيمة صغيرة طفل لايتجاوز عمره الثمان سنوات وهوا نائم هناك لا اعرف كيف وبأي شرع كان ذلك يختطفون برئتة ليتاجرون بها في وسائلهم الاعلامية السخيفة ..
واصلت السير حتى اقتربت من تلك المنصة او من تلك التحفة الفنية الرائعة التي تحمل شعار الايمان يماني والحكمة يمانية ..ولتي لم اجد من الحكمة فينا من شيئ طوال هذه الازمة كلها..
التفت الى يسار المنصه لاجد نساء في الارض بصورة مخزية وقبيحة تدعو الى ابتزاز الاخلاق السامية والعادات الحميدة التي امتلكناها من موروثنا العربي والقبلي منذ الاف السنين لاجد امامي منظر تقشعر له الابدان من نساء بلقرب من الرجال وهن يتمايلن في ابتهاج مع كل اغنية يتم وضعها من قبل من يملكون الحق الفكري والحقوق الوحيدة في المنصة .. نساء في اعمار متفاوته من 18 سنة وحتى 50 سنة ..واطفال رضع وبنات في عمر الطفولة وكيف تتم المتاجرة بهن بشكل رخيص امام وسائل الاعلام ..
فهل نساء اليمن بتلك الصورة ومن يقبل ان تكون امه او اخته كذلك ..
احسست اني اريد ان اصرخ بتلك النساء ولكني تمالكة نفسي وابعدة نظري عن رؤيتهن حتى تهداء اعصابي توجهت خلف المنصة لاجد الاقبح هناك بنات شابات في عمر الشباب يصعدن الى منصة لا يكاد اتساعها يتحمل اكثر من 5 اشخاص لاجد شباب وبعض المتقاعدين من العسكر والفتيات في زحام والاجساد تلاصق الاجساد والايدي تعانق كل منها الاخرى وهمس واحاديث بين كلا الجنسين وما اذهلني هوا ذلك المدعو(( البالطو)) التي كان ارتدائة من قيم النساء في اليمن ليصبح اداة من ادوات الاثارة الجنسية في الشارع الذي كان يتجلى منظر احدى تلك البنات الشابات وهي ترتديه بشكل يظهر مفاتن جسمها بل يجملها اكثر ..
وعلى فكرة قبل ان اتي الى هناك كنت اتمنى ان ارى رئيس نقابة المعلمين الذي كنت اغتاض منه ومن كلامه عندما اسمعه فستجاب ربي لي ولكن ماذا اقول له والله لو نطقت بكلة لحصل لي ما حصل لبلال بن رباح ..
ابتعدت قليلاً عنهم ذهبت بين الخيم القريبة من بوابة الجامعه ..
وهناك وقبل كل شيئ ويشهد الله على ما اقول ...
بنات وشباب في وضعية قبيحة من الكلام الجانبي بلقرب من احدى الخيم وما فهمته انهم يكتبون شعارات ويعلقوها ... ولكن طريقة حديثهم البيني كانت توضح قبح ما هم علية ..وحتى الان كل ما اراه هوا قبح واختلاط فذهبت الى امام المنصة بين الجمهور لارى اعلام البحرين وقطر في كل مكان مرفوعه وهي اشارة على وجود كثافه عددية من الشيعه والخوارج بينهم ..
وحينها انتابني احساس بلخوف وابدئة اشتم رائحة الدماء في كل مكان وزاوية ...
فلم استطع البقاء وحملت نفسي هارباً منهم بخطوات سريعه نحو جولة مذبح وعدة الي البيت اقول والله انهم كاذبون ؟....
ويشهد الله ان من يزور ذلك المكان سوف يعرف صدق كلامي ..
Bookmarks