ان التنوع يثري ولا ينتقص فان تنوع الثقافات والاديان والتجارب يثري البلد التى يوجد بها كما
المناخ المتنوع يثري البلد .
فان امتزاج هذه التنوع في الثقافات والتجارب والبناء وغيرها يشكل لوحه جماليه لهذا البلد او ذاك
لكن يرى البعض في هذا التنوع اشكاليه ومصدر قلق . فلا يروق له الا ان يلغي هذا التوع ويغلب
ثقافه منطقه او جماعه حتى يشعر بالارتياح . فنرى احدهم .
يصف قناه بانها غير حياديه لانها اذاعه خبر الحراك الجنوبي على غيره .
ويقول اخر لاحد المشايخ حينما استشهد بالحضارم في نشر الاسلام لماذا لا تقول يمني بدلا من حضرمي .
ويصف احد الوزراء بان تغيير بناء المساجد في عدن عن النمط المتعارف عليه الي بناء يحاكي نمط
اهل صنعاء .
ويتم تغيير اسماء المدارس والمساجد والشوارع في الجنوب الى اسماء اخرى رغم مرور السنوات
الطويله وهي تحمل اسماءها .
كل هذا التغيير يتم دون تفسير له الا ان من يقوم به يريد ان يغلي ثقافه الجنوب ويزرع ثقافه الشمال.
حتى ان مسمى الجنوب والشمال يثير لدى الكثير الحساسيه . رغم ان الشمال شمال والجنوب جنوب
وهي في الاخير مسميات ليس الا في سبيل التنوع .
وليس من العيب ان يفتخر ابن المنطقه بمنطقته او ابن البلد ببلده او ابن القبيله بقبيلته وهذا امر غريزي
لكن من المعيب ان يتم او يحاول احدا الغاء الاخر بهدف طمس هويته واذابته ومحو ثقافته لغرض دنيوي
رخيص يحقق له مآربه واهدافه الدنيه .
لهذا اعتقد بان عمليه الالغاء وطمس الهويه امر من المستحيلات ولو مرت الالاف من السنين فان مثل
هذا العمل لن يجدي نفعا . وربما مثل هذا العمل قد يخلق ردة فعل قويه يجعل من الاخر التقوقع وراء
ماضيه اكثر ويجعله منغلق منعزل .
ان المجتمعات المحافظه هي من تحتفظ بثقافتها وهويتها في شتى المجالات وتطورها من خلال تجاربها
وان هذا الحفاظ على الهويه في كل منطقه يثرى اليمن بكامله ويمتزج بتجاربه ويستقي الواحد من الاخر
لهذا اتنمى ان يبقى اليمن متعدد الثقافات في كافه الامور وان لايتم فرض ثقافه على اخرى حتى يبقى
رمز للتعدد المتكامل .
Bookmarks