حوار مع البحر ..
أسير وحدي فأضحك ...
ثم أصمت لتنزل دموعي ..
أبكي على حالي و على نفسي ...
أبكي على حبي و على أشواقي ...
فجلست أمام البحر هادئا ...
متأملا حزينا شارد الفكر ...
عينايا جامدتان من الألم ...
و عقلي يعيدني لأيام لن تعود ...
و لساني يقول كلاما غريبا ...
فهمت منه إلا اسمك ...
فقال لي البحر ما بك حائر ...
فإبتعد عن الهم و الضجر ..
فهذا قضاء و قدر ...
و أنتما كتب لكما الضرر ....
قلبيكما السعيدين يفترقان ...
و حبكما يتكرر و لا يقدر أن يظهر ...
قلت : يا صاحب الموج الأزرق ...
انا من ذمر الحب الجميل ...
و من زرع في قلبها جراحا ...
فانا سبب كل آلامها ...
آه ... ماذا فعلت ؟ لن أجد مثلها ...
قد ضيعت بيدي بريق عينيها ...
أتساءل ودحدي في عز الليالي ...
إن كان حبي حيا بداخلها ...
إن كان قلبها لازال يذكرني ...
أخاف أن يموت عشقي في أعماقها ...
أخاف أن تتكسر صورتي بذاكرتها ...
فحينها أقول يا ويلتي ماذا فعلت ؟
قد قتلت روحي و روحها ...
فقال البحر يا صديقي لا تحزن ....
........
تحيات فوكس المدلل
Bookmarks