السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الثمرة الأولى:
مَاذا يَحدُثُ إذا لـَمْ أتحجَّب ؟!
إذا لـَمْ أدرس فسَوفَ أرسبْ
وإنْ كَثُرَ غِيابي فسيَفصُلونَني
وإذا لـَمْ أسدّد فواتير هَاتفي فسيقطعونَ الخَط ..!
كُلِّ فِعل في حياتنا لَهُ أثَرْ وَنتيجَة * أختي العَزيزة هَل تَسَاءلتِ مرَّةً
مَاذا يَحدُثُ إذا لـَمْ أتحَجَّبْ ؟
إذا لـَمْ تَتحجَّبي سَوفَ تحدث لكِ أمُور عجيبة سأخبركِ بِهَا لكِنْ أرجوكِ لا تَحزني ولا تنزعجي أنا لا أريدكِ أنْ تتضايقي مِنِّي ولا مِنْ كلامي فأنا واللهِ حريص على رقيق مَشاعِركْ ، ولكنْ مَاذا عَساي أنْ أفعل ؟ إنها الحقيقة
هُنالِكَ أشيَاءْ تَحُومْ مِنْ حولكِ وتنتظركِ فإذا لـَمْ تلبسِ الحِجَابْ فسَوفَ تَقعْ وَتحدث ولا شَكّ نَعَمْ أشياءْ غَريبة سَتحدُث وأحياناً لا تحسّينْ بِها وأحبّ أنْ تلاحِظي أنْ مَا أكتبه ليسَ مِنِّي أبداً لستُ أنا الذي أقرر مَاذا سَيحدُث لكِ إنما هُوَ الله هل أنتِ مُستعدِّة ؟؟
بِسمِ الله إن أولَّ شيء يحدُثُ لَكِ هوَ أمرٌ لا تَحُسُّ بهِ المَرأة ولا تعلَمُ عَنه ولكِنْ يَحسّ بهِ مَنْ هُمْ حَولَها مِنْ المَلائِكَة وَغالِباً ما يكُون عِندَ خُروجها مِنْ المَنزل مَاذا يَحدُث ؟
إنّهُ ازدياد كبير وَمُفاجئ لِعَدد السّيئات في صحيفة أعمالها فورَ خُروجها مِنْ المَنزل مَعَ أنَّها لـَمْ تتكلَّم بكلمة لماذا تُكتب عليها السّيئات إذاً ؟
السبب : لأنها تحملُ إثـم كُلّ نظرة مِنْ نظرات الرِّجال إليها فمثلاً إذا تبرَّجت المَرأة فنظر إليها عشرة رِجال فإنّ كُل واحِدْ مِنهم يكتب سيّئة واحدة ،أمَّا هيَ فيُكتب في صحيفتها عشر سيئات كاملة ..! لأنها هي التي تسبّبتْ في وقوعهم في المَعصية وقد قال صلى الله عليه وسلّم مَنْ دعا إلى ضلالة كانَ عليهِ مِنْ الإثم مثل آثام مَنْ تبعه لا ينقص ذلك مِنْ آثامهم شيئاً ) رواهُ مُسلِمْ .
وكُلَّما نظر إليها الرَّجال أكثر زادَ عدَدْ السيئات أكثر
هذهِ الثمَرة مُشكلة في الحقيقة لا أدري كيفَ يُمكنني أنْ
أخبركِ بِهَا وَلكنِّي سأحـاول .
الثمرة الثانية :
أخيتي إنَّ مَنْ اتخذت قراراً بالتنازل عَنْ الحِجَابْ والتَّلذذ
بِسَماعْ التعليقاتْ عَنْ جَمالِها يجب أنْ ترضى بالتنازل عَنْ
شيء غالي بالمُقابِلْ ، لأنَّ مَنْ أرادَ شيئاً لا بـُد أنْ يَترُكَ
شيئاً آخر قد يأتيكِ يوم عصيب تقعين فيهِ بمشكلة
صعبة تحتاجينْ فيهِ إلى أنْ يَرحمَكِ الله ويُنجيكِ مِنها فلا
يُعطيكِ ربي ذلك يَارَبّ ارحمني مِنها ارحمني لكِنْ بِلا فائـِدة !
لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم ذكر عَنْ المُتبرّجاتْ أنَّهُنّ
يبعدنَ عَنْ رحمَة الله ، واستخدمَ في بيانْ ذلكِ لفظاً شديداً
مِنْ ألفاظ اللغة العربيِّة وهو لفظ " اللَّعنْ " ، قالَ صلى
الله عليهِ وسلَّم عَنْ المُتبرجَّات : " إنهُنَّ ملعونَاتْ "
رواهُ الامام أحمَدْ واللَّعنْ : هُوَ الطَّرد والإبعَادْ مِنْ رَحمَة
الله ( تخيّلي ذلك !) وإذا كُنتِ تظنين هذا شيئاً فظيعاً
فانتظري حتى تقرئي الثَّمرة الثالثة .
الثمرة الثالثة .
أرجوكِ تَمالَكي أعصابكِ وَهيئي نَفسكِ لاسقبَالْ هَذا الخَبَر
الفظيع صَدِّقيني أنَا لا أريـد أنْ يَحدث لَكِ هذا لا
أريـد أنْ تتحَقق لكِ الثَّمَرة الثالثة ولا جُزء مِنها بَل
أُعاهِدُكِ أنَّني سأدعو الله أنْ يَحفظكِ مِنْ هذهِ الثَّمَرة أختي
الكَريمة .
"أنَّها تَكُونْ مِنْ أهل النَّار ولا تستحق دخول الجَنَّة "يَا
إلهي .. مَنْ قالَ هذا ؟ هذا الكلام لـَمْ يَقلـهُ عـالـِمْ
مِنْ العُلماء أو أحدٍ الصَّحابَة لا أبداً الذي أعلَنَ هذا
للأمـَّة الإسـلاميـِّة هُوَ رسول الله صلّى الله عليهِ وسلَّم
في الحَديث الذي رَواهُ مُسلِمْ إذا يَقول " صِنفان مِنْ أهل
النَّار لـَمْ أرهُما - وذكرَ مِنهُما :
ونِساء كاسِيات عَاريَاتْ " لاحِظوا أنُّه صلى الله عليهِ
وآلـهِ وسلَّم قَال : ( كاسِيَاتْ ) أيّ : لابِسَاتْ
،ثـُمَّ وَصَفهُنَّ بالعَكس فقال : ( عَاريَاتْ ) أيّ : غيرَ
لابِسَاتْ وذلكَ لأحَد سَبَبين:
1- لأنَّها تستر بعضَ بدنها وتكشف جُزءاً آخر .
2- أو لأنَّها تَلبس الضَّيق فكَأنَّها لـَمْ تَلبس.
وَقد أكَّدَ النبيّ - صلى الله عليهِ وسلّم في آخر الحَديث
حِرمَانهُنَّ مِنْ الجنَّة ، فقال : " لا يَدخُلنَ الجَنَّة وَلا يَجدنَ
ريحها ، وإنَّ ريحها ليُوجد مِنْ مسيرة كذا وكذا " ..
أيّ : مَعَ أنَّ رائحة الجنَّة تُشَم مِنْ مكَانْ بَعيد مَا هُوَ
شُعوركِ يومَ القِيامََة عِنَدمَا تُنادي المَلائِكَة أهل الجَنَّة
ليَدخُلوا الجنَّة واسمكِ ليسَ مَعهُم ..!
أسألُ اللهَ أنْ يَحفَظَكِ ..
أسألُ اللهَ أنْ يَحفَظَكِ ..
الله غَفور رَحيم يا أختي ..!!
أنا أعرف ما يحدث لكِ الآن .. أنتِ الآن تسميعن صوتاً
بِداخلكِ يقول :" يا أختي أليسَ الله غفوراً رحيماً ؟
"بغض النَّظر عَنْ مصدر هذا الصَّوت أريدكِ أن تُغيِّري
السُّؤال ، بَدَل أن نقول " الله غَفور رحيم " يجبْ أن
نُفكِّر بِمَا هُوَ أهم السُّؤال الأهم هُوَ لِمَنْ رَحمة الله) ؟
لأنَّهُ لا يوجد أحد يُنكر أنَّ الله غفور رحيم لكِنْ مَنْ
الذي سيفوز برحمةِ الله ؟ هَذا هُوَ الأهم أنا لَنْ أجيب ،
سأدع سُورة طه هيَ التي تقول لنا :لِمَنْ رحمة الله ؟ قال
تَعالى " وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ
اهْتَدَى " طه82
سُؤال أخير ..
أختي العَزيزة ..
أرجوكِ أجيبي عَنْ هذا السُّؤال بينكِ وبينَ نفسكِ بِكُلِّ
صِدقٍ وشفافيّة :
هَلْ يَستحق التَّبرج للناس أنْ يُصيبكِ كُلَّ هذا لأجلهم ؟
هَلْ هُم فِعلاً يستحقّون ذلك ؟
أترك الجَوابَ لَكِ .
بِقَلَمْ الشّيخ "مشاري بن سليمانْ الخرّاز " حفظهُ الله
منقول
Bookmarks