بشير الخير في شهر الخير
بقلم / عبدالسلام الشرعبي
كان للظهور التلفزيوني يوم الأربعاء العاشر من رمضان 1432هـ الموافق العاشر من أغسطس لعام 2011م لبشير الخير ودولة رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب فرحة عارمة عمت كل أرجاء الوطن ريفه وحضره سهوله وجباله نساءه ورجاله شبانه وأطفاله، فكان ظهور فخامة القائد الرمز (بشير الخير) في شهر الخير - شهر نزول القرآن شهر الصوم شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار - بشارة لأبناء الوطن بشفائه التام ومعه دولة رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ولله الحمد والمنة وكل هذا بفضل الله عز وجل وكرمه أولاً تأكيداً لقوله تعالى: “وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ “ ومقام خادم الحرمين الشريفين والأطباء ودعاء أبناء الشعب اليمني ثانياً.
إنها فرحة لا توصف فرحة القلوب والمشاعر فلا يمكن لشاعر أو كاتب أو أديب أن يعبر عنها كما عبر عنها أولئك البسطاء من الناس من أبناء شعبنا العظيم.
كانت فرحة تلقائية بمجرد ظهور فخامته وحمدنا الله وسجدنا له شكراً لشفاء القائد ورفاقه من قادة الدولة وبدأ تبادل التهاني عبر الهاتف كلٌ مع زملائه وأصدقائه وأقربائه فكان لهذه التهاني القلبية بشفاء القائد الفرحة التي لا توصف بشفائه وتنوير شاشة التلفزيون وأرجاء الوطن وعقبى للفرحة الكبرى التي ننتظرها بفارغ الصبر بوصوله إلى أرض الوطن الغالي.
وأنا شخصياً كنت لا أعلم وقتها لأنني كنت خارج المنزل ولكن كانت البشرى لي عبر الهاتف ومن بشرني بذلك دعوت الله له بأن يبشره بالخير والسعادة في الدارين وأن يجعل أيامه كلها فرحاً وسروراً كما كانت فرحتي وسروري لهذه البشارة وقد أجريت العديد من الاتصالات لعدد من الأصدقاء وتبادلت معهم التهاني الحارة بشفاء القائد ومن معه من قادة الدولة وحاولت الاتصال بأحد الأصدقاء الأعزاء في صنعاء كي أكون أول من يزف إليه هذه البشارة السارة لأن هذا الصديق كغيره من أبناء الشعب يحب الوطن وقائده بكل جوارحه وأحاسيسه ويتابع أخبار الوطن والقائد لحظةً بلحظة, ويعتبر وطنه وقائده بمثابة الهواء الذي يستنشقه كما هو كذلك حال أبناء شعبنا اليمني الشرفاء، ولكن للأسف الشديد وجدت هاتفه مغلقاً واستمررت في المحاولات مراراً وتكراراً والحمد لله في إحدى المحاولات وجدته قد فتح الهاتف فإذا به يرد ويخبرني بما كنت أريد أن أبشره به فتبادلت معه التهاني وقال لي: إنه فتح هاتفه من أجل تبادل التهاني مع الأصدقاء لأنه يعرف أن الأصدقاء سوف يتصلون به لمشاركته فرحته بالشفاء التام للقائد وكنت أتحدث معه وفرحتي وفرحته غامرة كما هي فرحة أبناء الشعب الأوفياء الشرفاء.
في تلك الليلة الجميلة بجمال الوطن الغالية بغلاء القائد كانت التهاني المتبادلة بين المحبين للوطن والقائد عبر الهاتف وفي وسائل المواصلات والمقاهي والمتنزهات وعبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ووسائل الاتصالات المختلفة كرسائل الـ (sms) وغيرها وكان سماء الوطن يتراقص بالألوان الجميلة التي انطلقت من الألعاب النارية وتشاركه قلوب المحبين هذه الأفراح البهيجة.
فعندما تكون الفرحة من القلب غير مصطنعة يكون لها طعم آخر وتعبير آخر ولون آخر, فبادل الشعب القائد بالوفاء لأن الوفاء والشهامة والشجاعة والتسامح هي من صفات القائد الرمز علي عبدالله صالح.
كتبت هذه السطور البسيطة المتواضعة وهي لا تفي الوطن والقائد حقهما وهي كلمات تلقائية من قلب يحب الخير للوطن وأبناء الوطن فالحمد لله على سلامتك يا بشير الخير في شهر الخير.
وفق الله الجميع لما فيه خدمة وطننا الحبيب.
Bookmarks