كان محمد فارع رجل جبار يعيش في مدينة تعز في لواء تعزية وقد كان من أعيان البلاد وكان الكل يهابه فهو رجل بطاش وقوي البنية وقيل انه صفع احد أبناءه حتى أرداه قتيلا من قوة الصفعة نعم كان الكل الى اليوم اذا ذكروا قالوا كان جدكم جبار وقوي جدا وقد كان جدي محمد فارع لديه أسره تتكون من تسعة أبناء وكان لديه ابنة عم كل القرية تحكي بجمالها حتى سمية انها اسطورة تعز بالجمال في ذلك الوقت وهي ابنة عم محمد فارع وتصغره بعشر سنوات وكان كل شباب القرية مفتونون بجمالها الرائعة وكانت تسمى(قند) وقد تقدم جدي محمد فارع لخطبتها ولكن عمه رفضه بشدة وقال له ان ابنته صغيرة وانه متزوج ولديه تسعة ابناء ولكن جدي لم ييأس وتقدم مرة تلو الأخرى حتى عرض على عمه ان يكون مهرها سجل من اسجال الاراضي التي يمتلكها جدي وهوا غلى مهر كان في ذلك الزمان ولكن عمه رفض وقام بخطبتها على رجل اخر وقبل يوم واحد من زواج قند كان على جدي محمد أن يوقف الزواج باي وسيلة فهو يحبها بجنون وكان دائما يقول قند او الموت وهي العبارة التي اشتهر بها جدي وفي يوم الاثنين ومثل كل الايام نزلت قند لتساب من الوادي (يعني تحضر ماء من الوادي ) وقد اختبئ لها جدي بشعاب الوادي في الطريق التي تمر منه قند وفي ذلك اليوم نزلت قند في الصباح الباكر مثل عادتها فتربص بها جدي وامسك بها واخرج الجنبية وجدع انفها بكل وحشية نعم جدي محمد جدع انف جدتي قند ليزوجها بعد ان يرفضها الجميع وبالفعل اغمى على قند من هول الصدمة وحملها جدي وهي مغسلة بالدم بعد ان جدع انفها الجميل ومن ثم قبع جدي في زنزانة الشيخ شهرين حتى ثمت التسوية بالدية ودفع بعض الأراضي تعويض لأبيها وبعد أن خرج من السجن اطر أبوها أن يزوج جدي محمد جدتي قند بعد أن رفضها الجميع وهي مشوها بأنف مجدوع ونعم تزوج جدي جدتي قند وكان معروف عنه حتى مات من أبناءه انه أذا دخل البيت وراء قند قبلها بأنفها المجدوع حتى يوم وفتها كان يقبلها بأنفها المجدوع .
Bookmarks