هذا الموضوع قديم .. و تذكرته لأنه قبل قليل انطفأت الكهرباء عندي ههههه و ذكرتني بذلك اليوم ..
لأن موسم الصيف قد بدأ فسنلاحظ أن الأنقطاعات ستكثر في المحافظات البارده لكي يغطون عجز مولدات الكهرباء التي في المحافظات الحاره ..
لذا اربطوا أحزمتكم يا اصحاب المناطق البارده شتائاً ..
احبيت اضع لكم هذا الموضوع عباره عن نوع من الانتقاد البناء الذي لا يحمل القذف و التشهير ..
قبل الولوج إلى الموضوع توضيح بسيط : الموضوع لا يُعبر عن مضمونه بقدر ما يُعبر عن القصد و أكيد القصد سيكون مفهوم لمن هو يمنيّ او قد زار اليمن إن لم يَكن لمن يعاني من هذه ألمشكله .
أدعكم مع الموضوع
حنان تشكرك يا فخامة الرَئيس أنت .. والصين ألشعبيه !!
طوال السنوات التي عشتها أنا وأخوتي ولم يعرف احد منا شئ اسمه حفل عيد ميلاد أبداً
.. لا نعرف عنها إلا من شاشات التلفاز .
يرجع ذلك لأننا من بيئة لا تدعم مثل هذه الأشياء ، و عدم القيام بها لا يرجع لأننا ننتقد وجودها بل لأننا لا نُفكر فيها أصلاً .
في كُل ليله عيد سواء عيد الفطر المبارك أو الأضحى تعودت أن اجمع أخوتي حولي ونتبادل الحديث ونأكل حلويات العيد وغيرها ، صادف في ليله عيد الفطر المبارك هذا و عند بداية الاجتماع العائلي المميز وبينما نحن نتناول بعض الحلويات التي تكون ذا طعم أخر غير كل أيام السنة ، على أنغام آنستنا يا عيد للفنان الراحل ( علي الأنسي ) ، تسلل إلينا عبر كابلات الكهرباء ( الكابوس اليومي ) الذي يزورنا كل ليله في صنعاء .
انقطعت الكهرباء !! بدا الأمر غريباً بالرغم أننا قد تعودنا على هذا الضيف اليومي و نقوم بإكرامه بالشموع يومياً لكن الذي حز في النفس أنها ليله العيد ..!!
وان هذا الضيف قطع علينا طقوس تعودنا أن نقوم بها كل ليله عيد .. شاهدت التذمر في وجوه أِخوتي ..
حاولت إنقاذ الموقف فطلبت منهم جمع الشموع من أطراف ألغرفه وطلبت بتزويدها ..ووضعت الشموع وسط إناء الكعك و الحلويات ..!!
وقلت لهم تخيلوا أن اليوم هو عيد ميلاد " حنان " ( حنان هي حياتي ألصغيره لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات ) .
الموقف كان مشابهاً لتضاريس أعياد الميلاد التي نشاهدها في مسلسلات التلفاز والاختلاف هنا أنهم يستطيعون التحكم بالتيار الكهربائي فهم يقومون بإنارة الأنوار بعد إطفاء الشموع .
انهينا تضاريس احتفال عيد الميلاد الخاصة بــ"حنان" وأطفئنا الشموع و بعد أن أطفئنا الشموع بحدود خمس دقائق إلا ورحل الضيف الذي يعزم نفسه عندنا كل ليله .
نامت " حنان " تِلك ألليله و هي تبتسم لأنها الوحيدة من بين أِخونها كلهم أقُيم لها حفل عيد ميلاد ..
كان الفضل في هذا لك يا فخامة الرئيس !! أتعرف لماذا ؟
لأنك رئيس دوله الجمهورية اليمنية و بما أن صنعاء هي عاصمه هذه الجمهورية و نحن نقطن فيها إذاً نحن ضمن رعيتك ...فأنت المسؤل هنا أمامنا وأمام الله .. فنحن يا فخامة الرئيس في القرن الواحد والعشرون و لازلنا نستخدم الشموع ليس لأحياء الليالي الرومانسية بل لكي نضيء ما حولنا ..
إذاً " حنان " تشكرك يا فخامة الرئيس فقد طبقت مقوله ( مصائب قوم عند قوم فوائدُ ) فلولا انقطاع الكهرباء ما كُنا احتفلنا بعيد ميلاد " حنان "
اعتقد أن " حنان " تشكر أيضاً طرفاً أخر شاركها في حفلها وهي الصين ألشعبيه لأنها زودتنا بالشموع ، و لو كانت الشموع تُصنع هنا كُنا إختزلنا الشكر يا فخامة الرَئيس ،
نتمنا مِنك أن توصل شكرها لهم يا فخامة الرئيس .
ملحوظه : ما كُتب أعلاه ليس تشهيراً بوطني الحبيب والغالي على قلبي لَكنهُ نوع من أنواع الأنتقاد لوضع حاصل و يحصل ولازلنا ننتظر الطاقة النوويه التي سَتُحل المُعضله لكن متى ..؟ لا أدري ..!!
همدان بن ناصر العليي
ثاني أيام عيد الفطر المُبارك سنة 1428هـ
جميلة التاريخ العتيق " صنعاء "
Bookmarks