بسم الله الرحمن الرحيم
حنان أب
غدوتك مولودا وعلتك يافعا تعلبما أحني عليك وتنهل
اذا ليلة صابتك بالسقم لم أبت لسقمك ألا ساهرا اتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقت به دوني فعيناي تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وأنها لتعلم أن الموت حتما مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي اليها لدي ماقيل كنت أؤمل
جعلت جوابي غلظة وفضاضة كأنك أنت المنعم المتفضل
وتزعم أني قد كبرت وعفتني ولم يأت لي في السن ستين كمل
وسميتني بأسم المفن رأية وفي رأيك التفنيد لوكنت تعقل
فليتك اذا لم ترع حق أبوتي فعلت كما الجار المجاور يفعل
وقد علم الله المهيمن أنني بمالي ونفسي عنك ماكنت أبخل
فتبخل بالود اليسير على أب بك الدهر مشغوف معنى موكل
تراه معدا للخلاف كأنه يرد على أهل الصواب موكل
فلو تعرض الدنيا علي بأسرها وتحجب عن عيني ماكنت أفعل
فاسأل ربي العفو عنك بمنة وأني مداك الدهر لا أتحول
هذه الابيات لأميه بن أبي الصلت ولد فيها حكاية مع رسول الله في حقوق الوالدين على أولادهم
Bookmarks