وهكذا نلاحظ الإشارة الواضحة إلى معرفة اثر استمرار فتح الفم (التنفس الفموي) على حدوث حرقة اللسان حيث يسبب التنفس الفموي والذي يكون المصاب به دائم فتح الفم تقريباً بجفاف في المخاطية الفموية وتحدث تغيرات فيها ويتأثر اللسان كما يؤثر ذلك على الحس بالطعوم.
وتؤكد أبحاث الطب الوقائي اليوم على موضوع التنفس من الأنف دائما لأن الأنف هو الطريق الضرورية للتنفس فيتعرض الفم بسبب هذا التنفس لأمراض والتهابات مختلفة ولا سيما إذا تعرض لتأثير الهواء البارد أو الجاف أو المفعم بالغبار
فصل في علاج الشقوق في اللسان
وذكر في علاجه لعاب بزرقطونا والأكارع والبيض النيمرشتوالزبد الحادث من تدلك قطع القثاء والسبستان
فصل في دلع اللسان
يقول ابن سينا عن دلع اللسان: (قد يكون لأورامه العظيمة وقد يكون عند الخوانيق فتدلع الطبيعة أو الارادة اللسان ليتسع مجرى التنفس
أشار إلى أنه يكون من أورام اللسان أي أن سببه في اللسان نفسه أو يكون من الخوانيق وتطلق كلمة الخناق اليوم على الإنتانات الحادثة في منطقة قاع الفم والبلعوم حيث تسبب الوذمة الحادثة في الحلق والبلعوم تضيقا في مجرى الهواء يعيق التنفس.
فصل في البثور في الفم
ويتحدث في هذا الفصل عن بثور الفم واللسان ويذكر لذلك أسباباً عامة من الحرارة في نواحي المعدة والرأس وبخارات وأنه قد يكون في الحميات
كما يذكر كثيرا من الأدوية المستعملة في علاج البثور فمن الأدوية المستعملة لعلاج البثور في أول الأمر ما يكون فيه تبريد وتجفيف مثل (الأملج والعفص وبزر الورد والكثيراء[ والطين الأرمني ويذكر من الأدوية الحارة التي يحتاج إليها في آخر الأمر (جوزبوَّوالسُّعدوالزعفران ولسان الثور والقرنفل والفوتنجوالسك ويختم ابن سينا هذا الفصل بقوله: (قال بعض محصلي الأطباء أنه لا شيء أبلغ في علاج بثور الفم من إمساك دهن الإذخرفاترا في الفم
فصل في القلاع والقروح الخبيثة
وهي قرحة تكون في جلدة الفم واللسان وذكر من أسباب ذلك سوء الهضم وقد ذكر ابن سينا في علاجه أدوية كثيرة منها العفص وعصارة الحصرم كما ذكر صفة مرهم مركب.
الأشكال الصيدلانية التي استخدمها ابن سينا في معالجة اللسان
لقد ذكر ابن سينا العديد من الأشكال الصيدلانية المستخدمة في معالجة اللسان فقد ذكر استخدام الأدهان والأخبصة والعصارات مضمضة والغراغروالمشروبات وتغليف اللسان بالضماداتوالدلوكات اللسانية والحبوب التي تمسك تحت اللسان والمراهم والجوارشنات وغير ذلك من الأشكال الصيدلانية المختلفة والواردة أثناء حديثه عن معالجة كل آفة بعد أن يتحدث عن أسبابها وتشخيصها.
الخاتمة والنتائج
لقد كان ابن سينا كما يتضح من دراستنا السابقة لما كتبه عن أمراض اللسان موسوعيا في إحاطته بالموضوع الذي يتحدث عنه دون إطالة أو حشو وهذا من الأسباب التي جعلت كتاب القانون هو الكتاب التدريسي الأول في الطب على مدى قرون عديدة .
وقد وصف ابن سينا تشخيص وعلاج العديد من الحالات المرضية الخاصة باللسان كالضفدع واللسان المربوط مع ذكر التشخيص التفريقي بين الحالات المرضية المتشابهة في أعراضها كما تحدث عن الهدف الذي يجب الوصول إليه في الجراحة لتحرير اللسان ومدى القطع للرباط اللساني .
كما حدد ابن سينا الأسباب المختلفة المؤدية لخلل الكلام بتسلسل منطقي يشبه أن يكون تصنيفا علميا دقيقا يشبه ما نعتمده في هذه الأيام كما تحدث عن تغير حس المذاق وأسبابه المختلفة وأشار إلى أثر التنفس الفموي السيئ في مثل هذه الحالة.
أما في مجال التحذير من الاختلاطات الناتجة عن العلاج فقد حذر من وصول الأدوية المستخدمة للعلاج الموضعي في الفم واللسان إلى السبيل الهضمي ودخولها إلى الجوف حيث تسبب ضررا لتلك الأعضاء إذا وصلت إليها.
اللسان والكلام
يحتوي اللسان على أعداد كبيرة من العضلات والتي تجعله يتحرك بشكل كبير ونلاحظ ذلك عند الكلام فاللسان هو اداة اللغة السطح العلوي في اللسان مغطى بنسيج يحتوي على أماكن التذوق ويحتوي أيضا على نهايات العصب الحسي وعلى غدد مخاطية
يتم التذوق من خلال اللسان وكل جزء متخصص في تذوق نوع معين من الغذاء
فيتم تذوق الحلاوة والملوحة في مقدمة اللسان والحموضة في أطراف اللسان والمرارة في آخر اللسان ووسط اللسان يكشف الحلاوة
اي جزء يحدد ذوق الليمون؟
وظائف اللسان
يساعد في مضغ الطّعام وذلك بدفع الطعام نحو الأسنان
يساعدعلى مزج الطّعام مع اللّعاب
و عضو المذاق
يساعد على جعل لّفمّة الطعام على شكل ( كرة ) و يرشداللقمة إلى فتحة البلعوم
يبقي الأسنان نظيفة بحمايتها من تّجميع الحموض عليها أو تسوسها
لا ننسى اهميته للكلام ومخارج الحروف
البلعوم
البلعوم هو ما نسمّيه عادة الحلق . اللوزاتان توجد في البلعوم .و تنفتح القناة السّمعيّة الآتية من الأذن الوسطى في البلعوم
وهويعمل كإشارة المرور حيث يعمل على تنظيم دخول الغذاء والهواء الى الجسم
المريء
المريء هو عبارة عن الأنبوب الذي ينقل الغذاء من البلعوم إلى المعدة
ولديه مجموعتان من العضلات
العضلات الطّويلة الخارجيّة العضلاتٌ الدائريّةٌ الدّاخليّة
تعمل التّقلّصات العضليّة على نقل الطعام و عندما يصل الطعام إلى الجزء السّفليّ للمريء * تقوم العضلةٌ الدائريّةٌ القابضة بالإسترخاء لكي يدخل الغذاء الى المعدة
وفي الفترات التي لا يدخل الطّعام *فإن العضلة القابضة تبقى مغلقةً حتّى لا يدخل الحمض الموجود في المعدة و يحرق المريء
آفات اللسان
Lesions of the tongue
قد تكون آفات اللسان مجرد آفة موضعية لا علاقة جهازية لها ، أو قد تكون ذات دلالة على مرض مستبطن ، واعتمدنا التصنيف حسب الإمراضية .
الفحص:
يمكن تجفيف اللسان بقطعة من الشاش ومن السهولة فحصه بشده وجسه ،فيمكن أن نجس اللسان وأرضية الفم وأن نكشف أي نسيج مغاير أوشذوذ واضعين التشخيص أو قد نحتاج لاستقصاءات مساعدة.
شذوذات اللسان التطورية:
- Ankyloglossia : شذوذ غير شائع يجب كشفه باكراً لأنه قد يسبب إضطرابات نطق تحتاج للعلاج جراحياً.
اللسان المتشقق : خلل تطوري شائع ويظهر في 1/3 الناس تقريباً بشدة مختلفة ، لا يحتاج للعلاج لكن قد يشعر المريض بعدم إرتياح إذا اختلط بالإنتان الخمائري (المبيضات).
الحليمة البارزة : Prominent papillae آفة تطورية فيها تبارز في الحليمات وهي تتواجد في مقدمة الثلث الخلفي للسان .
الرضوض :
قد تكون حادة أو مزمنة ومن السهولة التعرف على الرضوض الحادة .
تنجم الرضوض المزمنة للسان :
1- عن الأسنان الحادة
2- الأسنان المحشوة ( أملغم …)
3- عض اللسان المتكرر عند المضغ
يتظاهر الرض المزمن بتقرح مزمن محاط بهالة بيضاء تنجم عن فرط التقرن الإرتكاسي
تجاه الرض ولا بد من نفي التنشؤ الخبيث عند بقاء الآفة بعد إزالة العامل المسبب ومن تظاهرات الرض المزمن أيضاً ظهور ورم ليفي على اللسان.
الإنتانات الفطرية :
·الإنتان بالمبيضات: يمكن أن يصاب اللسان بإنتان مبيضات معمم يصيب كامل الفم ، ويلاحظ غشاء كاذب كريمي أو ضمور حليمات لسانية . العامل المسبب هو C . albicans ، ويلاحظ عموماً في المرضى المثبطين مناعياً .
· ضمور الحليمات المركزي( التهاب اللسان المعيني المتوسط ): شكل خاص من الإنتان بالمبيضات يتظاهر بشكل آفة حمامية ضامرة في الناحية المتوسطة من ظهر اللسان .
الأسباب المؤهبة غير واضحة لكن تتهم عوامل تشريحية .
- اللسان الأسود المشعر: غير شائع ، يتظاهر بغطاء على ظهر اللسان بني أو أسود ويؤهب له خلل الفلورا الفموية وفطور منتجة للصباغ مثل: Aspergillus niger .
الإنتانات الفيروسية :
· الحلأ البسيط للسان: إن الإنتان الأولي المتظاهر بشكل التهاب فم ولثة حلئي يظهر عند الصغار كإصابة فيروسية مؤلمة مع حويصلات داخل اللسان وحمامى مع توذم في اللثة . تبدو الحويصلات بشكل تجمعات ويمكن أن تتواجد على اللسان فإذا تمزقت تبدو مكانها تقرحات صغير ة التي قد تتجمع لتعطي تقرحاً كبيراً .
يتبع
Bookmarks