(( اطفااااااااااااال غزه ))
قال تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.آل عمران 169-170.
أهل غزة عظم الله أجوركم ،وغفر الله لموتاكم فاصبروا واحتسبوا،وموعدكم الجنة بإذن الله والله عز وجل اختار من اختار منكم من شهداء ليكون عنده في عزة ونعيم بدلا من العيش وسط النتنى من اليهود وحظائرهم وشهداؤكم بإذن الله فرحين بما أعده الله لكم.."ولا تحسبوه شرا بل هو خير لكم لكل امرء منهم ما اكتسب من الإثم " والله بعزته وجبروته يمهل ولايهمل وهو مع الصابرين ونصر الله قريب بإذن الله...ولكن إن تنصروا الله ينصركم ..فقووا إيمانكم بالله وارفعوا أكف الضراعة فرحمة الله قريب من المحسنين{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}.
يا أطفال غزة، أنتم أعز منا، وأكثر شهامة ورجولة وغيرة، لأنكم تلقفتم رصاص العدو بألعابكم البائسة، متجاهلين السياقات والمناخات والاستحقاقات الغريبة في غزة هاشم، أنتم أعز منا، لأنكم قدمتم استحقاق المقاومة، وأرسلتم لنا رسائلكم، أننا ظاهرة صوتية عقيمة، لا تسمن ولا تغني من جوع.
يا أطفال غزة، نحترمكم ونجلكم، لأنكم كشفتم حقيقتنا وما نحن عليه من هوان وضعف وصمت وخضوع، نحترمكم لأن قاماتكم عالية ترفرف في جنان الخلد، بينما نحن نصبر على ضيم الداخل والخارج هروباً من حقيقة المطلوب وآليته وشكله.
يا أمهات الشهداء في غزة، سلام عليكن، لأنكن أنجبتم شهداء رجال في غير زمان مناسب، يا أمهاتنا في غزة لا تعذرونا فنحن ظاهرة صمت عام، نسكت خوفاً ونجبن دوماً، ونتكلم كفراً وبيعاً للأوطان.
يا شهداء غزة، ها قد أطلت علينا من العين دمعة، وهي رمز للعجز في زمن أنتم لا تعجزون
يا أيها اليهود المقاتلين الجبناء صدق الله إذ يقول فيكم {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ }الحشر14 – وقوفكم خلف قاذفات اللهب وقتلكم النساء والأطفال والأبرياء من الشرطة المدنية والشعب المسكين الأعزل ،وحصاركم لهذا الشعب المسكين ومطالبتكم المقاومات بترك المقاومة التي هي تدافع عن نفسها هذا هوعنوان الغباء والخوف والجبن الذين طبع على جباهكم وظل يسري في دمائكم فلاتفرحوا فشهدائنا في الجنة إن شاء الله وقتلاكم في النار وبئس المصير.
Bookmarks