قبل أن أبدأ بالحديث عن هذا الموضوع علينا أولا تعريف البلوتوث
فما هو البلوتوث :هو عبارة عن خط إتصال ساخن مجاني بين طرفين يهدف إلى نشر الفضائح من المرسل إلى المستقبل وقد صمم خصيصا للتعارف في الأسواق بين الشبا ب والبنات ..... لا تستغربو فأنا أتكلم عن عهد الألفية الجديدة...
طبعا من باب عدم الإجحاف بكامل أفراد وشرائح المجتمع <<< التعريف المكتوب أعلاه لا يخص البعض .. وكما يقول المثل الشعبي الدارج (الي على راسه بطحه يحسس عليها )
تعددت الذئاب البشرية في زمننا المعاصر التي تهدف إلى نشر الرذيلة وهمهم الوحيد والكبير هو من ذلك الفحل الذي يستطيع أن يجمع أكثر مقاطع فاضحه لبنات عربيات بهدف إيصالها إلى الشباب العربي المغفل وتقديمها لهم كسبق صحفي طازج ...
إنتشرت في هذا العصر الكثير من المقاطع الفاضحة والتي يكون بطلها ذئب بشري تجرد من كل الأخلاق والآداب الدينية والقيم الإنسانية وهو في الغالب عديم التربية ويطلق عليه في علم النحو والصرف مصطلح (الفاعل)..
أما الطرف الآخر في هذه القضية الشائكة وهي البطلة التي خرجت من بيت أهلها وهي تقول لأمها (أمي أنا ذاهبة إلى السوق أو إلى عند صديقتي لكي نذاكر سوية ,, والأم ترد وتقول الله يحفظك يا بنتي ويوفقك في دراستك بس هاه لا تتأخري .... نعم هذا هو الحديث المعتاد بين الأم وإبنتها العذراء التي لم تستطع تطبيق قوانين التربية التي فرضاها والديها عليها أما هذه البطلة فيطلق عليها في علم سيباويه مصطلح المفعول به ....
أما الطاقم الفني المكمل لهذه المسرحية الهابطة هو المخرج والمصور ..
فبما أن العالم تطور وأصبحنا في عام 2005 فقد إستطاع الناس أن يجدو إبتكارا يجمع بين عمل المصور والمخرج معا إنه الجوال أو الموبايل وعادة ما يكون نوكيا من آخر الموديلات إبتداء من الباندا أو الساحر إلى آخر نوع صممته اليابان وفنلندا... بهذا نكون قد عرفنا أطراف اللعبة ولم يبقى سوى التطبيق أو بدء العرض (شوتايم )وبدون أي مقدمات ولا سابق إنذار ولا صوت المخرج الذي يقول فور ثري تو ون أكشن .... يبدأ العرض المخزي والذي يصور فيه بطلنا جميع الأجزاء الحساسة والمغرية من جسم البطلة ليقدم طبق شهي وطازج جديد إلى الشعب العربي ليستمتعوا بجمال المظهر وتناسق الجسم من الأعلى إلى الأسفل وروعة الأداء وشفافية التصوير وركزوا على كلمة شفافية التي تدل على مصداقية التصوير لجسم بطلتنا الشهيرة والتي من المحتمل أنه في هذا اليوم الكارثي الخطير نسيت والدتها أن تقول لها الله يحفظك يا بنتي..أخيرا لم يبقى إلا الضغط على كلمة بلوتوث وعمل إتصال..
لك أن تسأل عزيزي القارئ من هم الضحايا في هذا العمل ..
أولا : البنت المسكينة التي يخيل لها أنها بطلة سينمائية على طراز بطللات هوليوود وهي في الغالب تؤدي هذا العمل المكلف والذي لا يقدر بثمن نزولا عند رغبات الحبيب << من المعلوم أنها لابد وأن تضحي لأنها تحبه وبجنون وتعشقه وبخرافة..
ثانيا :أهل البنت الأب والأم وإن أردتم الحقيقة فهم لم يؤدوا واجب التربية على أكمل وجه وإكتفوا بالكلمات الإعتيادية...يا بنتي إنتبهي من عيال الحرام <<< هي تقصد بعيال الحرام يعني الذين يسرقون شنط النسوان في الحريم <<< مسكينة الأم وبنتها فقدتا عنصر التواصل والفهم ....
ثالثا وأخيرا:المجتمع العربي المغفل الذي يتابع هذه الأشياء بلهفة شديدة وبإنتضار لآخر المستجدات على الساحة الفنية وسبب ذلك كله هو ضعف الوازع الديني والفراغ..
النهاية والخلاصة : إنتبهي من كل ذئب بشري يتقن فن البلوتوث وما أكثرهم إن أردتي الحقيقة وحتى لا يأتي يوم وتقولين يا ريت الي كان لم يكن وحتى لا يأتي يوم وتكون صورك ألعوبة في جوال كل شاب .
ملاحظة : (هذا الموضوع لا يخص بعض العفيفات اللواتي يعشن في زمن إنتحر فيه العفاف )
Bookmarks