أغنية الشعوب
بقلمي/عمر محمد إسماعيل
تموت الشعوب ولكنها تعود لتحيى إذا مــا تثور
تجوع فتأكل قضبانها وتغرس أنيابها في الصخور
هو الشعب عاصفة أقبلت لتنفض عنا رمال القبور
هو الشعب أشرق أشعاعه يرش بلادي ضياء ونور
هو الشعب أيقض زلزاله يهد الزنازين سقفاً وسور
هو الشعب يحمل في كفه سماء ورعد وموج بحور
ويخفي بأهدابه غيمةً.. تفيض صنابيرها بالعطور
هو الشعب يعلن في لحظةٍ قراراً نساه مئات الدهور
حذارِ إذا قام من موته... حذارِ فذلك يوم النشور
سيجلد بالنار سجانه ويقتص من حية في القصور
هو الشعب ثار على قيده ولف يديه بطوق الزهور
سينهض مهما استبد به نظامٌ غبيٌ وكلبٌ عقور
سيفتح أبواب سردابـــه ويفرش أهدابه للعبــــور
هو الشعب اسمع في صوته نشيدا يمد إلينا الجسور
وإني لأسمع في صمته صراخ تراكم خلف الصدور
واني لأقرأ في كفه كواكب ضوء وشمساً تدور
واني لألمح في حضنه سماء ستأوي جميع الطيور
Bookmarks