ميونخ الحزينه أم أنا الحزين ؟!!!
متشحٌ بردائين الطبيعة .. قاطنٌ دون الظنون
متناسياً كم معي من النقود ومن أكون
كورقة من صنيع طفلٍ قذفها لحظة جنون
تترائ له فوق الغيوم
غدوتُ متخطياً أسوار المدينه العتيقه
أسير الهوينا ، في لوحة رسم بديعة
أخاطب تماثيلها القديمه
أوزّع بطاقات أوجاعي في كل ركن
تتفتق أحشائي خلفي دامية !!
والمدينه ناظرة !!! ...
ألتقطُ لها صوراً في ذاكرتي قبل هذه الذاكرة
أترك بعض اشيائي في زوايا حميمة
أهيم في فردوس ليست غائبة ولا آفله
بل حاضرة حاضرة ...
مجهول ولا أكاد أبين
أجمل نفسي مدعياً البراءة
تغفل عني حيناً المدينه
أغازل حورها العين
ألامس رمالها والطين
أشعر برغبة شديده لأمارس طقوسي الغريبة !!
أخلع حذائي وارمي حقيبتي الثقيله
وأمشي بجوانب النهر كلاً مع حبيبته
الا انا أجر الهموم ورائي ...!!!
أعلّق من جسدي كتابات عن خياناتِ إمراءة
أعلقها جوار الصليب
فتقرع أجراسها الكنسيه !!!
والمدينه ناظرة !!!!
بين الزحام أمضي بلا هوية بلا عنوان بلا وطن أو حبيبة !!!!
أدعي السعاده ، والمدينه ناظرة !!!
وقبل الغروب دنت مني المدينه قبلتها
والأطفال من خلفي يرددون " ميونخ الحزينه " كأغنية !!!
والكنائس من حولي تقرع أجراسها
والعاهرات يصفقن !!!
تقرع اجراسها ، والعاهرات يصفقن !!!
تقرع أجراسها والعاهرات يصفقن !!!
والــــمـــــــــــــــــــدينة ناظـــــــــرة !!!
Bookmarks