إعترافاً مني بجميل .. وبموقف رائع ..
لقد رحت في رحلة الصيف الماضي لبعض محافظات اليمن .. وبالتحديد .. في حبان .. توقفنا في طريقنا للراحة .. والصلاة ..
وطبعاً الجو روعة وما ينوصف .. حر حر حر مووووووووووووووووووت يطفش
نزلنا في جامع .. وحضرتي .. نعم أجنبية مش والفة الحر .. أسابق الناس بدخل أول واحدة الجامع .. ودخلت وجاهزة للصلاة واللي معانا كلهم دخلوا .. وقالوا بعدها أنهم جهزوا غرفة للحريم .. وأنا أتقفز زي الجرادة داخل الجامع تقول بيتنا .. وأجيلكم لداخل مكان الصلاة . مكان حلو .. وكبير ونظيف .. ماحصلت حد فيه .. فكرته هذا المكان اللي بنصلي فيه احنا الحريم ..
وعليكم بالعافية .. عادني افتهنت .. وجلست مراعية لبقية الحريم والبنات يجون .. ماحد جاء .. بديت أصلي قلت يمكن بيتأخروا مع عيالهم .. وأنا أصلي أجالي القلق .. ولافي حد دخل .. يابووووي افترضي يا بنت بطلوا ورجعوا تحركوا .. ياربي .. الجوال حقي مش معي .. بدأت بطني توجعني .. إلا قليل ..
وأحس برجال داخلين الجامع حيث ما أصلي .. قليل .. ورجعوا خرجوا ..
ياااااااااااااح .. وأنا ما عاد دريت .. إيش أسوي ..
رجعت .. قلت يابنت صلي واتمتعي بالجو .. واللي يصير يصير .. قدها مغامرة ..
وطبعاً ما أوصف لكم شعوري بذيك اللحظة .. قمة الراحة .. والإنشراح .. وكأن عمري ما صليت في جامع من قبل ..
خلصت .. وزاد الشجن .. الناس فين راحوا .. وأجي بخرج من الباب ..
وأشوف الإمام حق المسجد .. أخذ المصلين ويصلوا في الساحة ..
طبعاً .. الموقف ذا هزني .. يعني كان ممكن يقولوا لي .. روحوا بي مكان الحريم ..
بدل ما حضرتي جالسة متربعة لوحدي .. وهم صلوا في الأرض وفي الشمس
طبعاً ما قدرت أخرج من الجامع لأنهم كانوا خلف الباب .. ورجعت إيش أسوي .. إيش أسوي ..
لأنه راح الإحساس بالذنب .. وأجا الإحساس بالفضول والطبازة .. ورجعت زي المروحة .. أدور داخل الجامع ومن جدار لجدار أقرأ المكتوب فيه .. وبعدين أجيت أفتاش أماكن المسابح والختم .. ورجعت أتخاوص من طاقة لطاقة .. لما دوخت .. والجماعة ما صدقت أنهم خلصوا الصلاة ..
وخرجت طيرااااااااااااان .. قبل ما أبي يشوفني .. لأنه بيبهذلني الناس خرجوا برع يصلوا بسبب حضرتي .. وخذتها تفحيييييييط للشارع .. و رحت أستكشف ماجاور الجامع ..
وكانت أسئلة تدور في بالي .. مالهم الناس هنا كل واحد بيته بشق ؟!!
وكمان كل أبوابهم مفتوحة ..!!
والنوافذ كلها زرقاء ... هذه أسئلة شغلتني لفترة قريبة عرفت إجابتها ..
عموماً .. أنا كتبت هذا .. عشان في ناس من حبان هنا .. ممكن يوصلوا شكري وامتناني لمثل هذا الموقف الذي صدر من أهلهم في حبان ..
وأيضاً .. البقية تأتيكم .. حكايتي في مأرب .. هذه غريبة جداً ... قريباً
Bookmarks