الكل من ابناء اليمن يعرفون حال البلاد والازمات التى تعصف بها والكل يكتوى بنار هذه الازمات وان ممن يكتون بنار هذه الازمات هم غالبيهم من البسطاء والفقراء والمغلوبين على امرهم فهم في فوهة المدفع 0واغلبهم صابرون ويصابرون ويتفائلون بالمستقبل لعل الله يغير الحال 0
ولكن اعتقد بان العمليه ليست قصه تفائل او تشاؤم فان لله سنن للتغير فمن اخذ الاسباب وفقه الله والا لن يكون التغير 0
ولا يخفى على احد مانعانيه في اليمن من فقر وغلاء وفساد ونهب وظلم وغيرها من الجرائم التى يتجرعها اغلب فئات الشعب 0وهم لا يرؤن اي مظهر من مظاهر الاصلاح او التحسن وهنا نعود الى موضوع فقدان اسباب التغيير فان الحكومه لم تسعى الى دراسه هذه الظواهر وعمل اسباب الخلاص منها 0
فكثير من الدول استطاعت ان تدرس الظواهر المرضيه بدراسات مستفيضه ومستعينه بالخبرات من كل مكان وبكل الامكانيات وتعمل على وضع استراتيجيات للخلاص من كل ظاهره خلال عشر او خمسة عشر سنه حتى تخلصت منها 0وهذه احدى سنن التغيير 0
لكن نجد ان حكومتنا ليس لديها اي استراتيجيه واقعيه للقضاء على اي من ازماتنا 0
وان وجدت لديهم حلول لبعض المشكلات فهي حلول مؤقته ومرهونه باغراض مثل قرب انتخابات او اسكات مظاهره هنا او هناك او اعاده معتصمين او غيرها من الحلول الزمنيه الوقته وهي مسكنات موضعيه 0
ونبقى نطرح السوال لماذا لا توجد لحكومتنا استراتيجيات و خطط للقضاء على الامراض والافات التى يكتوي بها المواطن كل يوم وكل ساعه ومن اهمها الفساد الم يجمع الشعب والحكومه على وجود الفساد 0 فاين استراتيجيه الحكومه من هذه الظاهره الم يكن ( 17 ) سبعة عشر سنه فتره كافيه لمعالجه هذه الظاهره او احداث تغيير ولو بسيط 0وهكذا يسري على بقيه معاناة المواطن 0
Bookmarks