عبر عن نفسك ..
في ليلة شتوية ممطرة اجتمعنا كل من كان بالشارع تحت أحد البيوت وكان البيت من البيوت القديمة الضخمة المكونة من طوابق عدة * وكان الطابق الأسفل يسمى " السافل " وهو زريبة الحيوانات * فاجتمعنا بقرب هذا المكان تحاشياً من المطر وأملاً في الدفء .
تقاربنا من بعضنا البعض طلباً لدفء الأجساد وكذا تقوية لتيار الخوف الذي بدأ يسري في تلك الأجساد الصغيرة والنحيلة مختلطة برعشة البرد وثيابنا شبه المهترئة .
بدأنا نتجاذب أطراف الحديث فراراً من هزيم الرعد ورغبة في كسر حاجز الخوف من الظلمة التي لفت المكان بما فيها وجوهنا الشاحبة خوفاً ونقص تغذية وأملاً في أن ننهى أي عضو منا يسترق اللحظة لينام في غيابة الظلام ونحن لا ندرك شيئاً .
ثار سؤال غريب في رأس أحدنا فصاح : عبر عن نفسك ؟؟ ألجمنا السؤال ولم ندرِ ما الذي يريده بالضبط * وظل للحظات يشرح لنا مقصوده ...
يتبع .. >>>
Bookmarks