دَثّرِينِي وارْحَلِي .. لَملِمِي شَعثًا مُذَابْ
اعْجِنِيْ مِنْ حُزْنِيَالمُلْتَاعِ ألْوَانَ العَذَابْ
لا تَقُولِي إنّني نَجْمٌ تَوَارَى فِيْغِيَابْ
لا تَزِيْدِي لَوْعَةََ المُشْتَاقِ وَاهْمِي كـالسّحَابْ
احضُنِينِيْ وارْحَلِي كالأمْسِ يَخْبُو فِيْ ارْتِيَابْ
أنتِذِكْرَى أنتِ طيفٌ عابرٌ يَحْكِي سَرَابْ!
..
كلّما ناديتُ أمّيدَاعَبَت جَفْنِي الدّمُوعْ
دَاهَمَتْنِي فِي الدُّجَى والشّوقُ يَجتَاحُالضّلُوعْ
فتندّى القلبُ يَسْتَجْدِي مِنَ الشّمْسِ السّطُوعْ
لكنِالشّمسُ تَنَاءَتْ، غَادَرَتْ دُونَ الرّجُوعْ
فالتَحَفْتُ الّّليلَأطْوِيهِ على ضَوءِ الشّمُوعْ
ومضيتُ الدّربَ وَحْدِي حَائِرًا بَيْنَالجُمُوعْ
أيّ حُزنٍ حاكني نسجًا وريفًاباغترابْ؟
أيّ سَعْدٍ أرتَجِي والمَوجُ يُقصيهِ اضْطِرَابْ؟
قد يمرُّالعمرُ والأحلامُ من حولي ضَبابْ
تخنُقُ الأنفاسَ في جوفي بسُؤلٍ لايُجابْ
أيُّ سَعْدٍ؟ وجهُ أمّي غَائِبٌ تَحْتَالتُّرابْ
..
كُلّ طفلٍ يا عيونَ اليُتمِ قَدْ ملّ الإيَابْ
دونَحُضْنٍ يَحْتَوِي رعْشَاتِهِ دون انْتِحَابْ
ياقلوبًا شفّها فقدُ حبيبٍووِصَابْ
ألمُ اليُتمِ عصيبٌ، غصّةُ اليُتم عذابْ
فلتُعيدوا لليتامىفرَحًا ولّى وغابْ
Bookmarks