مساء الخير والطيبة
مساء الحب والمودة ..اخواني واخواتي
ويسعد اوقاتكم بكل خير ..
الكمال هو صفة لله عز وجل يتصف بها وصفاُ يليق بجلالة واكرامه يعطي منها جزء من انبيائه وعباده الصالحين
ونحن في حياتنا نسعى نحو كمالنا البشري بعض الصفات نأخذها منحولنا وبعض الصفات مغروسة فينا وبعض الصفات نبحث عنها ونعلمها للنفس لكي تنغرس في اخلاقنا ..
نتكلم اليوم عن الطيبة ..
بعض الناس نعت الطيبة بالسذاجة والبعض يصنفها ..انها نوع من الحمق والبعض لا يعتبرها من الذكاء ..
الا ان الطيبة قد غرست في الانسان مما انزله الله عليه من رحمة ان الطيبة تظهر المعدن القوي في الاخلاق في الانسان
فمن يستطيع ويقدر على قلبه ونفسه هو انسان عظيم في حياته كبير في تفكيره نظيف في روحه ان الناس الطيبين هم اناس تمسكو ا بـ فضائل الاخلاق ويندرج تحت مسمى الطيبة الكثير من الاخلاق .مثل المسامحة و الايثار على النفس والتضحية وحب الخير في قصص التاريخ معاني كبيرة للطيبة وهي من الله عزوجل ..
يستطيع الله جل قدرته ان يبيد الانسان بثواني وينهي تاريخه ويجعله مجرد ذكرى واحاديث بين الناس
ملك الملوك جلت قدرته يخبر في القراّن الكريم حينما ارسل موسى عليه السلام وهارون الى جبار الفسقة والظلمة شيطان الارض فرعون الذي اجتنح جرماً لم يسبقه بفعله حتى الشيطان فقد ادعى الإلوهية على رب الإلوهية ..وقال انا ربكم الاعظم ..والله عزوجل يعلمنا الطيبة واقوى اساليب الدعوة حينما يقول لموسى وهارون عليهم السلام
" اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى" تخيل ان رب الكبرياء والعزة وملك الملوك ..يأمر انبيائه بأن يتخذو الكلام الحسن وهو الذي عذب قوم لوط بعذاب لم تشهدمثله الدنيا ..يخبرهم بأن يختارو الكلام اللين السهل على القلب ..انها الطيبة ياعزيزي ..والرحمة ونحن من مجرد كلمة او موضوع قدنكره انسان اكل وشرب معنا دهرا وسنوات ..
وتتجلى رحمة الله عزوجل في ام موسى حينما بكت على ابنها من خلقها ان الله عزوجل وماهي الا احدى مخلوقات الله عزوجل ويقول عزوجل (واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدي به لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين ) كانت سوف تموت لكن الله أيد قلبها في الايمان ..سبحانك يارب مااعظمك ..
ترحم عبيدك وبعضنا لو مجرد اخطئت لديه الخادمة قلب الدنيا رأسا على عقب واستعبدها شر استعباد
مشكلتنا اننا نعطي انفسنا الصغيرة حجما كبيرا جدا ..ولا نرى ماحولنا ..
وتأتي كمالات البشر في رسولنا صلى الله عليه وسلم ..حينما ذهب الى الطائف وجرحوه اهل الطائف وادمو اقدامه الشريفة حتى يرسل الله ملك الجبال ..انه نبي وملك بمعنى ان الموضوع سوف يتنفذ مباشرة ..والنبي هو مرسل من الله عزوجل بنبوة ويأيده الله ..ومعنى ارسال الملك رضى الله عزوجل بما يأمره النبي صلى الله عليه وسلم ..
الطائف اليوم مدينة ومصيف ..وكان بالامس قرار ..من نبي قد يمسحها بكاملها من على الخريطة ..ويجعلها ديار ملعونة ولكنه محمد صلى الله عليه وسلم ذلك النور الذي مدحه خالقه بأطيب الاخلاق ..قال في مامعناه ( بل ادعو ان يخرج الله من اصلابهم من ينطق لا اله الا الله محمد رسول الله )وبعض الأناس لوخير بهذا الموقف لقتل اغلب من في الجزيرة العربية من كرهه ..انه الكره يعمينا احيانا عن كل شيء سوى همسات الشر بداخلنا ...
انها الطيبة اخواني ...
تلك الخصلة التي تبقى اروحنا طيبة ونظيفة وترفعنا عند الله وعند الناس وامام انفسنا ويكفي انها من الله عزوجل ومن بقايا خصلات نبينا صلى الله عليه وسلم ...
في القبر اخوتي تتساوى الامم يتساوى الغني والفقير المتواضع والمغرور ..ولمحة الموت لا تنتظر استئذانا تأتي فجأة
وبدون سابق انذار ..ولا يبقى سوى العمل الطيب مع الناس ومع انفسنا ..
فلو سئلنا ..اخاني اخواتي سؤال لكم ..
ماهي نظرتكم للشخص الطيب ؟ وهل صحيح ان الطيبة سذاجة وضعف ؟
Bookmarks