أنا إنسانة كان لدي طموح غريب من نوعه طموح إلى حد الجنون ولكن لا أدري فجأة
تراجعت إلى الخلف بأفكاري ورغباتي وطموحاتي وبدأت أخسر أشياء كثيرة من حولي ومن داخلي ضليت على هذا
الحال كثير لا أعلم كم لأن ضاعت مني الحسبة. . . بدأت قدمي بالإنزلاق إلى هاوية والمصيبة أنني لم أعلم أنها
هاوية لأني لم أكن أرآها فقد كان رأسي مرفوع إلى الأعلى كما كنت وعشت دوما"ولم أرى ما تحت قدمي . . المهم
أني بطبعي المتهور وحبي للمغامرات والتجربة واصلت الإنزلاق بإرداتي فسقطت نعم سقطت وكانت هذه الهاوية
هاوية السلبية والإستسلام ورفض التغيير وإحساس بأن هو هذا الحال ولن يتغير. . قبول كل ما هو خانق رضا بالوضع
بسلبيته وإجابيته . . نعم الرضا مطلوب ولكن يصبح شيء مشمئز عندما يتحول إلى إستسلام نعم إستسلام ..
ولكن تصوروا بليلة وضحاها عدت أنا كما عهدت نفسي وكأني أثناء سقوطي وقعت على بساط سحري كما يسمونه
في الحكايات القديمة الخرافية (بســـــــــــــــــاط الريح ) نعم وكأني سقطت على بساط الريح هذا الذي طار بي
وبثبات إلى أن أعادني وبسلام إلى مكاني في العالي. . تخيلوا معي . . أعادني إلى الجهة المقابلة عند سقوطي
وكأنه يقول لي وآصلي سيرك وعودي أجل عدت إللي من جديد بقي أن أرفع رأسي وأسير . . عدت إلى مكاني وجدت
كل شيء ينتظرني طموحاتي رغباتي أحلامي وأمنياتي كل ما هو لي مهم كان أو حتى تافه أجل تافه فأحيان كثيرة
توجد لدينا أمور نعتقد أنها تافهة ولكنها تحمل لنا معاني كبيرة فلا نسخر منها فمتلا" هناك لدينا أحلام بسيطة متواضعة
جدا" نستحي في أحيان كثيرة أن نقولها لأحد ونحتفظ بها في داخلنا ونتمنى أن تتحقق.
فأقول لكل من يصادفه بساط الريح لا تفوته وحاول أن تثبت عليه وتعلو وتعلو معه وبه . فهناك أناس محظوظة تصادفه
وتمر عليه مرور الكرام وهناك أناس تقف عليه ولكن مهزوزة فتقع وهناك أناس للأسف تعيش عمرها كله تتمناه ولا
تجده.
الآن بقي أن نقول ما هو هذا البساط أهو بساط الريح الخرافي السجادة المخملية . . طبعا" لا . . ولكن اسأل فمن
يجيب . . ماهو هذا البساط اللي أنا أدين له بحريتي والكثير مثلي ؟ ؟ . .
Bookmarks