يتغيب الرئيس المصري حسني مبارك عن القمة العربية للمرة الثانية على التوالي، بعد عدم حضوره القمة التي استضافتها سوريا في العام المنصرم ، وكان التمثيل فيها على نفس مستوى ذلك المقرر في قمة الدوحة. وإذا كانت مصر ، على المستوى الرسمي، لم توضح أسباب امتناع الرئيس مبارك عن المشاركة في القمة، لكن مصادر دبلوماسية مصرية ربطت غيابه بأسباب تتعلق بوجهات النظر حول بعض الملفات. وكان رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني صرح قائلا: "إن مصر ممثلة بوفد في القمة العربية، ونحن نحترم قرار مصر في مستوى التمثيل، وهو أمر يرجع للإخوة في مصر" ، مضيفا أن ثمة جذور لعلاقات أخوية تربط بين البلدين . وبحسب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فإن فترة الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة أدت إلى الكثير من التوتر في العلاقات العربية واضطراب الجو السياسي في المنطقة، وكذلك تضارب القرارات بطريقة كانت مفاجئة وغير مسبوقة.وفي المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي حرص مصر علي مؤسسات العمل العربي المشترك، وأنها تعمل دائماً من أجل إنجاح عمل هذه المؤسسات، وقال: "لا ينبغي أن يستنتج أحد أن عدم ترؤس الرئيس حسني مبارك لوفد مصر في القمة له مدلول من أي نوع علي الالتزام المصري بدعم عمل هذه المؤسسات". وأقر المتحدث أن مشاركة مصر فى أعمال قمة الدوحة ستكون فعالة ونشطة، معربا عن أمله فى توافر النوايا الحسنة وليس تكريس أى انقسام أو خلاف.