هل تذكر عندما كنت أبناً وحرمك أبوك من مشاهدة (( تومي جيري )) ؟
حينها غضبت منه وأغلقت على نفسك غرفتك ؟ حزيناً مكتئبا .
وأنت الآن بعد أن أأصبحت أباً تتعامل مع أبنائك بهذه الطريقة طريقة المنع بأسلوب قاس .
وهذه الطريقة يضنها البعض من الآباء هي الطريقة المثلى في التأديب فهم لا يعرفون إلا المنع
دون أن يتركوا للأبناء فرصة الاختيار فهم يتخذون كثير من القرارات التي تخص أبناءهم
بمنعهم من اتخاذ اختياراتنا خاطئة وحمايتهم من النتائج المؤلمة .
وهذه المسألة طبعاً قابلة للفهم والاستيعاب ولكنها تحرم الأبناء من فرصة التعليم والاكتساب ،
والقيام بالاختيار للأولاد قد يعطيهم انطباعا بأنهم غير قادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم .
فقم باستخدام التميز وبالتحذير دون المغالاة في العناية والحماية وفكر في اختيارات الطفل
وقواعده وأنشطته عن طريق ثلاث طرق بعضها مطلوبة مثل اختيار المراحل الدراسية والقيام ببعض الأعمال المنزلية
وبعض الأشياء التي تتفاوض معهم حولها : مثل عدم التأخير خارج المنزل عن الساعة التاسعة ليلا مثلا ،
بعض البرامج التلفزيونية وامنحهم السلطة الكاملة في اختيارات مثل الأنشطة الرياضية الموسيقى والأنشطة المدرسية ،
وندما يزدادوا الأولاد نضجا يظهرون المزيد من تحمل المسؤولية ثم تدريجا بالسماح لهم بسلطة أكثر تجاه حياتهم الخاصة .
وإذا توقعت مزيدا من تحمل المسؤولية من قبل الأولاد الأكبر سنا فامنحهم المزيد من الإمتيازات
فالتوقعات المتزايدة تحتاج مزيدا من التحفيز ، واسمح للأولاد الأكبر سنا ً بوقت زايد خارج حجرات
نومهم وبمزيد من المشاركة في الأنشطة من شأن ذلك أن يشجعهم على الاستمرار في سلوك ينم عن تحمل المسؤولية
والقدرة على صنع قرارات جيدة ويعطيهم الثقة بالنفس ويشعرهم بأنك شخص عادل لذلك سيضعون ثقتهم بك .
من موقع جريده النجاح
http://www.najah-mag.net/index.php?p...em=1&ar_no=297
Bookmarks