السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قبل فتره وجيزة قام عدد من الاعضاء وهم شاكرون على جهدهم بتذكيرنا ببعض الفضائل كقيام الليل وصيام الاثنين والخميس ومن شارك بتلك الحملات قام بوضع بعض الصور الداله على مشاركته في الحملة وبالتالي قام اخواننا بتنبيهنا بخطورة الوضع وان ذلك قد يدخل في باب الرياء ،،
ولكني استغربت من ذلك الامر
فأحيانا هنالك شخصان يقومون بنفس العمل ويتقبل من احدهما العمل والاخر لا وذلك بسبب نيتهم فمنهم من يشهر عمله بغية الرياء ومنهم من يشهر عمله بغية التحفيز ولكن يجب الا نشهر بأعمالنا كثيرا حتى وان كان القصد من ورائها التحفيز فالشخص لايدري ماقد يصيب نفسه وكيف يأتيه الشيطان فيدخل في باب الرياء مما يحبط كل اعماله .
وبعد ان بحثت قليلا وجدت احدى الاخوات التي تقوم بإنشاء مثل تلك الحملات الخيريه في المنتديات –جزاها الله خيرا- تسأل احد المشايخ بعد ان اوضحت له عن نوعية الامور الخيريه التي تقوم بها كجعل الاعضاء يشاركون في حملات لصيام الست من شوال وختم القرآن وغيرها فقالت في نهاية توضيحها للامر
"أطلب منكم شيخنا الفاضل النصح والرأي، هل ترون في أسلوبنا تقريب للرياء إلينا؟ هل ترون في طريقة متابعتنا بمواضيعنا ما يخالف الشرع؟ هل هناك ملاحظات يمكننا إذا تبنيناها أن نحسن من عرض المواضيع بحيث يضمن الغايات منها دون أن يكون عليها أي غبار؟؟؟ أرجو أن تفيدونا في ذلك جزاكم الله كل خير... "
وكان رد الشيخ لها
"هذه الطريقة لم تكن معهودة في سلفنا الصالح بل كانوا أبعد ما يكون المرء عنها لأنه قد يكون فيها شيء من الرياء أو مقاربته، ولكن إن كانت الأسماء لا يعرف أصحابها ويبعد معرفتهم فلعلها تكون مقبولة ( وخاصة في أمر قراءة القرآن ) والبعد عنها أولى،حفاظاً على الإخلاص ورجاء القبول، وهناك من المحفزات الكثير ومنها: بيان الثواب وعظم الأجر، والتخويف من النار، والتذكير بالقرب من الله لمن عمل الطاعات، ومحبة الله له، وأنه ممن يكون الله معه كما قال تعالى ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) فيعمل المرء ليكون من المحسنين الذين يكون الله معهم معية خاصة بالتأييد والإعانة والحفظ والتسديد، وغير ذلك من المحفزات. نفع الله بجهودكم وسدد خطاكم"
وقد قال الشيخ الاولى البعد عنها لأن الشخص لايضمن نفسه والشيطان له اساليب عديده وباعتقادي بأن النية هي كل شي فإن اشهر الشخص بعمله فليس بالضروره انه يرائي الناس بعمله
وكلا ً على حسب نيته
وإن حس الشخص بإن الرياء قد دخل قلبه فليستغفر ربه ويعيد تصحيح نيته
مما تصفحته وبورك فيكم
Bookmarks