الحمد لله الذي أورثانا الأرض لنعمرها بطاعته والصلاة والسلام الهادي البشير محمد أبن عبد الله وبعد
تحدي جديد وتنشيط جديد لخلايا المخ الرمادية سأروي لكم قصة منها سننطلق لتحدي الجديد
يروى أن مدينة أقيمة في وسط صحراء قاحلة وكان فيها كل ما لذ وطاب وكانت مكتفية بذاتها ففيها المزارع والمصانع وكانت محاطة بسور عظيم لا يستطيع أحد تجاوزه ولها بوابة واحدة لا تفتح إلا كل أربع سنوات ليخرجوا منها الملك فكان من أعراف هذه المدينة أن من يتقلد الحكم في هذه المدينة ويصبح ملكا عليها يعين لأربع سنوات ثم يطرد وتفتح البوابة ليخرج منها إلى الصحراء القاحلة فيكون الموت مصيره وفي يوم من الأيام وبعد خروج الملك السابق أعلن أن المدينة تحتاج لملك جديد فمن يترشح وكان من العادة أن يترشح لملك كبار السن فيتمتع بالحكم في آخر عمره ويعيش في ملذات واللهو قبل أن يلقى خارج المدينة لكن هذه المرة ترشح للحكم شاب في الثلاثين من عمره فحاول أهله والمقربين أن يحيدونه عن قراره لكنه أصر على رأيه فعملت له المراسيم الخاصة بالملك وعين ملكا لمدة أربع سنوات على تلك المدينة وفي ثاني أيام الحكم أجتمع سرا بعدد كبير من المزارعين وبعض حرس البوابة وأتفق معهم على أن تفتح أبواب المدينة ليلا فيخرجوا إلى الصحراء فيحفروا الآبار ويحرثوا الأرض دون أن يعلم أحد بهم وأستمر هذا الوضع أربع سنوات وحان موعد فتح البوابة وإخراج الملك وكان الملوك السابقين يبكون ويترجون أن يبقوهم داخل المدينة إلا ذلك الشاب الذي كان مبتسما فرحا فأستغرب الناس لكن ما أن فتحت البوابة حتى زادت دهشتهم فلم تكن هنالك صحراء قاحلة بل كانت هنالك خضرة ومزارع على مد البصر فأخبرهم الملك بما فعل فقرر مجلس المدينة تعينه ملكا دائما على المدينة لما يحمله من رجاحة عقل وفطنة
ما الفائدة التي ممكن أن نستخلصها من هذه القصة
Bookmarks