بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة علي عبد الله صالح
حياكم الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبعد
كان لنا شرف تكليفكم إيانا لمحاولة حل المشكلة في صعدة من جذورها وقد قطعنا شوطا كبيرا ووجدنا استجابة طيبة لقراركم بالعفو العام ورغبة صادقة من قبل الأخوة الموجودين في الجبال للعودة إلى بيوتهم وأعمالهم كسائر المواطنين الذي يحظون برعايتكم واهتمامكم وينعمون بالأمن في ظل قيادتكم الحكيمة، ولو لا وجود بعض المعوقات التي أبرزها مايلي:
1- تعرُّض من نزلوا من الجبال والمفرج عنهم من السجون إلى الاعتقال والمطاردة وبالذات في منطقة خولان بن عامر ومنها مران وجمعة بن فاضل وحيدان ، وقد أبلغنا الأخ محافظ المحافظة بالوقائع تفصيلاً في حينه أولا بأول.
2- إرغام الأخوة المواطنين في مران وبقية مناطق خولان وساقين للمضايقات المذهبية الطائفية ومن ذلك على سبيل المثال سلب مساجدهم منهم ومنعهم من الأذان بالصيغة الشرعية التي يعتقدون صحتها وارغامهم على الاستماع إلى سبهم وسب أبائهم ومعتقدهم الديني وقد وصل الأمر إلى أن يفرض عليهم من قبل القيادة العسكرية في مران صلاة الجمعة يوم السبت ، وحبس كل من لا يضم يديه أثناء الصلاة.
3- الاحتكاكات المستفزة والمستمرة بين المواطنين وبعض الجنود الذين وصل ببعضهم الأمر إلى حد انتهاك أعراض نساء الموطنين كما حدث في جمعة بن فاضل – وتم ابلاغ الأخ المحافظ بذلك في حينه ، ووجود مثل هذا يسبب انتقال المزيد من المواطنين إلى الجبال عوضا عن توفير الأجواء المشجعة على عودة الموجودين فيها من قبل.
4- الاحتجازات المتكررة في النقاط العسكرية وفي المستشفيات لبعض المواطنين وبالذات المفرج عنهم والعائدين من الجبال مخالفة للاتفاق ولتوجيهاتكم السابقة بتأمينهم ، ووصل الأمر إلى حجز نساء عروستين مع أوليائهما كما حصل من قبل موقع ونقطة ولد نوار ثاني العيد ولم يفرج عنهم إلا بعد تدخل الأخ قائد المنطقة والأخ المحافظ، وكذلك استخدام بعض بيوت المواطنين في مران سكناً لأفراد القوات المسلحة وذلك سبب مانع من عودة اصحابها إليها.
5- تفتيش الثياب الداخلية للمواطنين في الأسواق كما حصل في مران ، ولم يسلم من الرصاص العشوائي الصادر من الجنود حتى الأطفال كما حدث يوم العيد في سوق الخميس بمران.
6- تكرر حالات الاغتيال وعدم التحقيق فيها مما شيع حالة الخوق وجعل من العودة إلى القرى والمزارع عملاً غير مأمون.
سيدي الرئيس..
نتوجه إليكم برسالتنا هذه استجابة لتوجيهكم لنا للعمل على مواصلة العمل لحل القضية من جذورها ونحن على ثقة من أننا في ظل اهتمامكم ورعايتكم ودعمكم قادرون على إقناع الأخوة بالوصول إلى الحلول الجذرية وإزالة هذه المعوقات التي ذكرنا بعضها آنفا يعتبر أمرا ميسورا وسهلاً، ونحن إذ نتوجه إلى صعدة بناء على تكليفكم نرجو ونطمح في منحنا الفرصة الكافية لاستكمال عملنا تنفيذاً لما سبق التوجيه منكم وسنعمل على إزالة المعوقات إن شاء الله بتعاون الأخ القائد والأخ المحافظ تحت أمركم وفي ظل رعايتكم حقناً للدماء وتجسداً لحرصكم على المصلحة الوطنية التي تسيرون عليها*
مع العلم أن لدينا تأكيدات والتزامات من الأخ عبد الملك الحوثي بحرصه ورغبته الأكيدة في النزول من الجبال وإغلاق الملف استجابة لتوجيهاتكم الكريمة بالعفو العام وحل المشكلة من جذورها على ضوء ما سبق لولا هذه المعوقات ، وفقكم الله إلى كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بتاريخه 15 محرم 1428هـ الموافق 3/ 2/ 2007م.
إخوانكم أعضاء لجنة الوساطة
التوقيعات
لا تعليق إلا ما تم تضليله
Bookmarks