كلام جميل يحمل الكثير من معانى النبل الوطنى .*
لكنه على أى حال لا يعدو عن كونه تنظير فلسفى لا يمت للواقع بصله *
فالجراح القديمه لا تندمل بحبه أسبرين * أو بمسكنات الألم * وردم الهوه العميقه التى باتت تتسع يوما" بعد يوم لن تتم ألا بأعاده الحق ألى نصابه *
الوحده حاله حب *قبل أن تكون حاله أرتباط مقدس بين شعبين ودولتين كان لكل منهما هويته المستقله عن الأخر *
فلا نحن جزء" منكم * ولا أنتم أصلا" منا * فقط هى أحداثيات المرحله التى حتمت أنذاك الأندماج الوحدوى بقرارات مستعجله *
دون رؤيه حقيقه لمجريات الأمور مستقبلا" *والتى أثبت فيها الطرف الأخر عدم مصداقيته فى أيجاد دوله الشراكه الوحدويه *القائمه على أساس شراكه فى السلطه والثروه *
ما من شئ مقدس فى الوجود * فكل شئ قابل للتغيير ألا قانون التغيير نفسه *
ولا يمكن فى كل الاحوال أفشاء قيم المحبه والتسامح والسلام *فى ظل عسكره الحياه المدنيه فى الجنوب*
وأغلاق منافذ ومداخل المدن بما يشبه حاله حرب غير معلنه *
لا يمكن أن تسود قيم ألاخاء فى وقتا" يربض فيه أبناء الجنوب فى السجون والزنازين *
ما يحدث فى الجنوب هى جرائم ضد الأنسانيه يندى لها الجبين * فالوحده التى تصادر حياه أبناءها لن يكتب لها البقاء طويلا" *
فالشرخ العميق القابل للأتساع بين الشمال والجنوب ينبئ عن أرهاصات مستقبليه ستكون أشد وباء" إن لم تصل الأحداث الى تسويه مقنعه للطرفين *
فليس من المنطق التفاوض مع حركه التمرد الزيدى فى صعده ذى التوجه الأثنى عشرى *بينما يعامل أبناء الجنوب على كونهم جباليا لا يستحقون أدنى أهتمام بقضيتهم *
قال لى أحد قاده الحراك أن (فك الأرتباط هو خيار أستراتيجى وسقف أعلى للتفاوض * لكنه ليس قرارا" نهائيا" )
والحقيقه أن هذا الصمت المطبق لديار الشمال يؤكد تواطئ ورضى لكل ما حدث ويحدث فى الجنوب * وهو ما يزيد من حاله الأحتقان السائده فى الجنوب تجاه الشمال *
فالعمليات التجميليه لن تفلح فى جعل مخلوق الوحده المسخ أكثر ضياء" * فلا شراء الذمم * ولا سياسه الأرض المحروقه كفيله بوئد الجراح المدمله *
وفى النهايه سيقضى الله أمر" كان مفعولا**
ولا يسعنى هنا بمناسبه قدوم شهر رمضان الكريم * ألا أن أرفع أيات التهانى والأمانى للشعب الشقيق فى
الجمهوريه العربيه اليمنيه *
سائلا" المولى القدير أن يعود علينا رمضان وقد تحقق لكلانا جل ما نصبو إليه من
الرفعه والتقدم والسمو **
ولــــ الرائعه << عمرى أنا >>
رمضان كريم **
وكل سنه وأنتِ طيبه *
وزى ما يقولوا عنا فى الجنوب ** يا عيدوه **
Bookmarks