ايها الحزبيون تعالوا الى كلمه سواء
النزاعات الحزبيه في تضاد الاديولوجيات اصبحت بائنه واصبح كل فرد في كل فئه يتهم الاخر بالمصالح الضيقه ... واصبحت الفساد مقترن بالحكومه والمعارضه في ان واحداً ... صدق من قال ذلك خصوصاً من يستنكر الفساد ويمجد حزبه واظهاره بشكل الكمال والذي هو مردود عليه بكل شكل من الاشكال ... فما كان الامر مجرد نزهه او دعابه مرت واتت ... انه مستقبل شعب لايقبل منظور ضيق لاتتسع الا لعين واحده من اجل النظر عبره الى مصلحة الوطن ... وان كانت هشاشة المعارضه في بلادنا والذي كتب لها ان تكون معارضه ابد الابدين ... فهذا لايعني قوة الحكومه ..... فكلاهما يحمل معنى واحد اسمه "يالله نفسي" ... لقد تحدثت في موضوع سابق لي قبل مده طويله عن مدى الفرق بين الحزبيه ودورها في الديمقراطيه وان هناك"شعره" تفصل بينهم كحاجز .... الرؤيه الوطنيه من خلال ترسيخ تعدد الاراء بعيداً عن التلون مثل "الحرباء" والتأرجح مع كل خيط سير ... ومع تداعيات الجو وتقلبات الطقس ..! ... فحين ان يكون لكل حزب برنامج تقف له الجبال اجلالاً وينحني له الشعب احتراماً يستمر بقدرته اعوام وعشرات الاعوام راسخاً ... واثقاً بمنهجه ... مطبقاً اياه حرفياً على ارض الواقع ... فارضاًَ على قياديه حسن النوايا ورائع السجايا ... والا انقلب الامر ... واصبح ينظر للمعارض كعقبة تقف في طريق الاطماع ... وفتح طريق للفساد كعذر واحتجاج يرتكز عليه وشماعة يتخذونها ... ومن خلال الشائعات التي تقول ان الاصلاح مجرد معارضه بنيت من الحكومه لتلميع الديمقراطيه الزائفه نقف بكل حيره بما يحدث من اللقاء المشترك بين الاصلاحيين والاشتراكيين في دعم مسيرة المعارضه ... وهنا نقف بين فريقين متضادين بين مؤيد ورافض ...كيف اتفق فلول القبائل مع فلول الاشتراكيين؟! ... مع علمنا لعدائية فكر كل منهما للاخر ... فهل هنا كان هدف ام مصلحة ضيقه ..؟؟!! ... يوما ان كانوا في طريق معاكس انقلبت الايه 360 درجه ...وهو بالفعل مادفع الحزب الحاكم لدق اسفين بين وبين ... لانريد ان نتهم احداً هنا ...كل مااريده نقطه يتفق عليها الحزبيون اسمها "الوطن" ...
فحين يخطيء المؤتمري يعترف بخطأه وحين يخطيء الاصلاحي يعترف بخطأه وحين يخطأ الاشتراكي يعترف بخطأه وهكذا الى اخره ... فلادفاع مستميت سوف يقي شر حر يوم لاينفع فيه مال او بنون ... ولاتهجم على اخوان لك ابن ارض واحده ودين واحد سوف يمنحك مساحة احترام ... (التعصيب الحزبي المقيت) والمثل القائل "القرد في عين امه غزال" .. فيعيب الحزبي على بقية الاحزاب ويتعامى او فلنقل يتغاضى عن اخطاء حزبه ... هي بالفعل احدى مظاهر التخلف الذي ساهم بها هؤلاء وقام بتزكيتها الشعب ... فوصلت اليمن الى ماوصلت اليه من اصلاحات "ريوس" أي الى الوراء ... وببطء ...
المؤتمر :
الحزب الحاكم ورئيسه هو رئيس الجمهوريه اليمنيه الحالي الاخ "علي عبدالله صالح" ...حزب يضم خليط من الافكار التي لم توضح مسار وهدف ... وقاد اليمن الى التراجع اقتصادياً والى التخلف صحياً ...وبغض النظر عن الديمقراطيه المرساه في الدوله ... فأنه لم يحققها كما هي منصوص عليها في اجندة الدستور ... والتعديلات الدستوريه التي تبعث الريبه ... حيث ان اهم النقاط التي قتلت هو "التداول السلمي للسلطه"... هو بمجمله حزب وسطي تقبل كل الافكار ... لكن مؤسسه سياسيه فاشله في جوانب هي الاهم ... فماذا يريد المواطن اليمن اكثر من لقمة العيش ... والحياه بكرامه ... والضمان الصحي ...وضمان الحقوق ... والمؤتمر فشل في الاربع النقاط الانفه الذكر اضف الى ان الرشوه التي فتح لها الابواب المؤتمريين على مصرعيها هي احد اسباب تفشي الفساد بشكل لايمكن تجاهله بعد الان ...
الاصلاح:
حزب قبلي اسلامي ... اديلوجيه غامضه ... وتضاد على ارض الواقع ... فالدين خلق ومعامله ...فأذا كان ابناء رئيس الحزب "والذي قال عنه الاصلاحيون انهم ليسوا مسؤولين على تصرفات الافراد" قد نالوا مانالوه من سمعه وتخريب ...فأننا نعتب على الاصلاحيين قولهم هذا ...حيث انهم يدعمون المؤتمر من حيث لايعلمون ...فالمؤتمري حين يشاهد هذا الكلام فأنه سوف يقر ويقول انه ليس مسؤولاً ايضاً عن تصرفات الافراد في المؤتمر ... ان مثل هذه الامور تجعل الفرد منا يفكر الف مره قبل ان ينضم لحزب التجمع اليمني للاصلاح ...فهو غريب على ارض الواقع عجيب في خطاباته ... جل همه هو الدين والنظر في حذافيره ... متناسيين معاناة المواطن وشظف العيش ... والخطط المستقبليه لتحسين وضع العيش في البلاد ...
الاشتراكي:
حزب ارسى قانون ولكن نكل في شعبه ... واستخدم هيبته وقوته ضد مواطنيه المغلوب على امرهم ... اضافه الى مذهبه الدخيل على التقاليد العربيه والاسلاميه واليمنيه والذي يتبع انجل ماركس ولينين ... حيث كان معقل للسوفييت في السابق ... هو حزب قوي لكن ليس مكانه في اليمن وانتهى اجله لكثير من نقاطه الخارجه والغير قابله للتجديد .. بالاضافه الى ان الاشتراكيون من اكثر المتحزبين تعصباً لمذهبهم ...وعدم تقبلهم للرأي الاخر ...
بقية الاحزاب تمثل دور هامشي في الجمهوريه اليمنيه ..وفقط تضامناً مع التعدديه ..
اخواني المتحزبون تعالوا الى كلمة سواء ... لكي يكون لنا معنى ولسياستنا كلمه ... ولديمقراطيتنا احترام بين الامم والشعوب
عادل أحمد
لكم التحايا المعطره بعبير الزهور
Bookmarks