الســ عليكم ورحمة الله وبركاته ـــلام
أ ـ مــع رمضــان ..
نستقبل رمضان بقلوب واجفه .. نستعيد فيه صفاء نفوسنا .. لتخشع فيه قلوبنا .. فهذا الشهر جعله الله علامة فارقة بين كل الشهور ليكون بدءاً لظهور الدين الإسلامي .
أيام الشهر الكريم تحمل الكثير من المعاني مايدفعنا إلى التأمل .. فيجعلنا نأنس بالسكينة التي وهبها لنا الله في هذه الأيام المباركة حتى تعيش لحظات مراجعة للذات والتاريخ .
ولكن بات الصوم عذراً للتخاذل والكسل والنوم في الوقت التي حقق فيه المسلمين أعظم إنتصاراتهم التاريخية .. هذا نهيك عن أنه أصبح لرمضان طقوس خاصة في الطعام والشراب .. تختلف بإختلاف المناطق والدول ،فتمتد السفرات بكل مالذ وطاب ( شوربات ، معجنات ، حلويات ... ) فيظل الصائم منذ لحظة صيامه يفكر ويحلم بالأكل .. ويستمر على هذه الحالة إلى أن يأتي موعد الإفطار فيبدأ وقتها في حشو البطن بكل هذه الأصناف ( يأكل زي اللي عمره ماأكل من قبل ) حتى يحين وقت الإمساك وفمه لا يُغلق ومستمر في حركة المضغ .
ومع رمضان تأتي القصص الطريفة ..
أحدى الوجهاء كان قد دعى صديق له لتناول الإفطار معه .. وبعدقد تجول معه طيلة النهار .. وجاع صاحبه جوعاً شديداً .. فلما دخلوا غرفة الطعام جاء لهم الخادم بالديك الرومي المحشو والفطائر والبقلاوة وأطعمة لامثيل لها .. ولم يعد صاحبه يطيق الصبر فتقدم إلى المائدة .. فجاء الخادم بالشوربة تفوح منها الرائحة الزكية .. فأخذ صاحب الدعوة الملعقة وتذوق الشوربة ثم التفت إلى الخادم وقال له : كم مرة نبهتك الا تضع في الطعام الثوم .. خذ الصحن الأن ، فأخذه .. وكان صديقه يتحسر بدون أن يظهر تحسره .. ثم أتوا بالديك الرومي المحشي تفوح منه رائحة البهارات .. فالتفت صاحب البيت إلى الخادم وقال له : تباً لك أما أمرتك الا تضع أفاوية بهذا المقدار في المآكل ، فأرفعه حالاً .. وازداد صاحبه حسرة وبدأ وجهه يشيع بنظرات الحزن
فجاء الخادم بالبقلاوة وأعطائها الى المدعو .. فصاح صاحب الدعوة قائلاً : لاااااا كيف يأكل الحلوى قبل الطعام !!!
وهنا أنسحب الخادم مذعوراً من سيده
ولما رأى الصديق أن كل الطعام قد رُفع من أمامه .. أخذ الملعقة وهجم على صحن الارز ..
فقال له صاحب الدعوة : أنتظر ياصديقي إلى أن يجيء وقت الارز .
فقال لصاحب الدعوة : أمهلني أنت قليلاً لاقابل هذا الصديق القديم .. بينما أنت تعدد ذنوب تلك الأطعمة وتقوم بمجازاتها .
& & &
دعتني إحدى صديقاتي لتناول طعام الإفطار معها .. خرجنا سوياً من الكلية للذهاب إلى منزلها .. ركبنا الباص .. ووصلنا إلى المعلا .. نزلنا على بعد بضع خطوات من منزلها .. وأثناء سيرنا ، رأيت صديقتي تنحني لتلتقط شيئاً من الأرض .. فإذا هي كسرة من الخبز مرمية على قارعة الطريق .. رفعتها قبلتها ووضعتها على جبينها .. ثم ذهبت بها لتضعها في احدى الفجوات بعيداً عن دوس الأقدام .
رجعت تقول لي : والله حرام .. هم لا يعلمون أن هذه نعمه يجب إحترامها .
أجبتها : الله يديم النعم .
وصلنا إلى منزلها .. وعندما حان موعد الإفطار وضعت أمامي اطباق عديدة باصناف مختلفة .. وأصرت على أن أكل كمية كبيرة .. فهي تقول : الأكل على قد المحبة .
تناولنا الطعام وتحدثنا ..
هممت لمساعدة صديقتي في المطبخ .. فجمعت بقايا الطعام كله في صحن واحد .. أخذته مني وأفرغت محتوياته في كيس القمامة ..
ياللعجـب !!!!
مع رمضان يأتي الموظف إلى عمله متأخر لانه صائم
ومع رمضان يقول الموظف للمواطن تعال بعد العيد عشان نخلص أوراقك نحن الأن صائمين
ب ــ أدعــية ..
لقد لفت إنتباهي إستخدام البعض أدعية في غير مكانها ووضعها الصحيح .. عندما يتوارى إلى مسامعنا ترديد هذه الأدعية من هؤلاء الأشخاص ينتابنا لحظات من الضحك والإبتسامة .
فعندما نشاهد إحدى الأفلام العربية .. نجد رئيس العصابة يضع قواعد لسرقة مكان ما .. ويشرح لأفراد العصابة الخطة بالتفصيل فيقول لهم : أريد أن تقوموا بالعملية بلا أخطاء .. هل فهمتم الخطة جيداً ؟
فيهزون رؤوسهم بالإيجاب
فيرد عليهم : توكلوا على الله .. وخذوا الحذر إذا تنبه لكم أحد أقتلوه
يجيب أحدهم : إن شاء الله
في الصباح الباكر يخرج السائق إلى عمله وهو يردد : يافتاح يارزاق
وكذلك يخرج شرطي المرور لتأدية عمله قائلاً : يافتاح يارزاق
وهناك المدرس يذهب إلى عمله وهو يتمتم : يافتاح يارزاق
يعود السائق والمدرس يبكيان .
بينما يعود شرطي المرور أخر النهار فرحاً
هذا الدعاء أردده باستمرار عند صعودي للباص .. ففي الوقت التي يدعو بهاالسائق أن يصعد راكباً أخر ..
أدعو أن أظل منفردة بالكرسي لوحدي .
التاجر يدعو أن تزيد ثروته ..
الفتاة تدعو أن تتزوج رجلاً غنياً ..
الشاب يدعو أن يتزوج ملكة جمال الكون
تحيـــاتي
Bookmarks