هذه القصيده بقلمي رثاء في الاخ المرحوم يحيى علي علاو
بعنوان الموت حتما لا يؤمن مكره
سبحان من ساد الوجود بعدله وتقيد الكون الوسيع لامره
سبحان من نسب الكمال لذاته وعلا وجل الله عن من غيره
خلق الحياة كداركد يبتلى فيها الذي يؤمن ليجزا شكره
ولكي يرامن لم يك مستيقنا يوم اللقاء ماذا جنا في عمره
هذا يعزي ذاك في ميت له والموت حتما لا يؤمن مكره
من عاش الفا في حياته منعما لابد يوما يوضعوه بقبره
لله درك يا رفيق احبة يا درة النهر الذي في نهره
يا خير يحيى كان يدعى اسمه يحيى علي علاو من ذا غيره
مهلا علي ولاتلوموني اذا سالت مدامع مهجتي في ذكره
او كان قلبي قد تحزن موته فالموت حتما لا يؤمن مكره
ان كان يحيى قد قضا في نحبه فالكل يعلم كيف احيا دهره
كم كان سهلا ذو وداد يحتذا نبلا خلوقا بارزا في دوره
رمزا جديرا لتواضع والورع لبقا فصيحا واسعا في صدره
عقلا ملما ترجمان ثقافة عنوان زهد في نصاحة بره
استاذ علم بل اديبا بارعا لو قيل مجد كان يحيى فخره
وجها بشوشا في بديهته التي كانت سجيه من سجايا ندره
شهدت له الدنيا بطيب حياته وجميل صنعه كان شاهد عصره
هذاك يحيى لا ابالغ مدحه بل ربما فاحت مزايا عطره
ولان نظمت جميل شعري مادحا فرثاء قلبي قد يعانق نثره
فدعوا له بالجنة الفردوس ان كنتم عرفتم يا احبه قدره
ورجاء ربي غاية القصد الذي نرجوا ونسال ان يزد في اجره
Bookmarks