بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين
موضوعي اليوم عن اساطير كره القدم
سوف يكون موضوع جامع وشامل
لكل حكايات اساطير كره القدم من بدايه نشاتهم
وحياتهم في المستطيل الاخضر
وباذن الله وبتعاونكم
سوف نطرح كل اسبوع نجم او اسطوره من اساطير كره القدم
ومافعلوه وصنعوه وكسبوه من (الساحره المستديره)
وسوف يكون اول نجم يزور هذ الموضوع الذي
اتمنا ان ينجح بتعاون الجميع
ولحب هذا النجم في قلوبكم وفي قلبي
لا بد وأن اكتب عنه ولنبدأ الحديث:
بعد أن أضفى الأرجنتيني الأسباني الأصل الفريد دي ستفانو والمجري بوشكاش على عقد الخمسينات طابعهم وطريقتهم الجميله الخاصة على اللعب في العالم
وبعد ظهور الجوهرة السوداء بيليه وبروزها بقوة في الستينات و مع ظهور العديد من النجوم كبوبي تشارلتون وغيره.....
وبعد أن أحدث الهولندي يوهان كرويف ( الجناح الطائر) ثورة في عالم الكرة في السبعينات وظهور القيصر كذلك في هذا العقد القيصر بيكمباور والقناص الشهير مولر والأرجنتين كامبوس
وبعد ظهور اسطورة كروية من نوع خاص فرضها على الجميع المبدع دييغو ماردونا وظهور سطوته على الكرة في الثمانينات و كذلك ظهور مبدعين كروسي في ايطاليا و ظهور فامباستن الولد الذهبي الهولندي الذي لم يتخلص من لعنه الأصابه
وظهور اسماء قوية في التسعينات
مثل الألماني كلينسمان باجيو وروماريو والعديد من النجوم في هذا العقد
ظهر لنا نجم بزغ بقوة وحتى الأن
نجم سمي بالظاهرة
اللاعب الذي اتى في الترتيب الثالث من حيث الأفضلية بعد بيليه وماردونا
أنه رونالدو
رونالدو لويز نازاريو دي ليما
مهاجم منتخب البرازيل
والذي حصل على العديد من الجوائز
ثلاث مرات أفضل لاعب في العالم أعوام (1996-1997-2002 )
وكذلك على الكرة الذهبيه الأوروبيه مرتان أعوام (1997 - 2002 )
هي بالفعل انجازات ليس لها مثيل
فرغم المشاهير الذي انجبتهم الملاعب أمثال:
المجري بوشكاش واللاماني بيكنباور والفرننسي ميشيل بلاتيني والهولني فام باستين
وكذلك من اللاعبين البرازيلين العالميين
كسقراط وزيكو وجارشا والعديد من النجوم المبدعة
فأن البازيلي بيليه والأرجنتيني ماردونا يصنفان في خانه لوحدهما
لأن هذين النجمين قدما آفاقا جديده للعبه الأكثر شعبيه في العالم
فعلاقتهما بالكرة مميزة
يروضانها كما يشاءان ويخضعانها لقوانينهما الخاصة
أما اليوم فأن رونالدو ومنذ ظهورة هو خير خلف لهؤلاء النجوم
لأنه يملك الأسلحة اللازمة لذلك
فهو يختلف عنهم وأن كان مثلهم
فرونالدو الذي يبلغ طوله 183 سم ووزنه يتراوح ما بين 77 إلى 83 كج
يتميز بإنطلاقته الصاروخية السريعة الفائقة وبالكرة وهذا ما لايوجد عند غيره
ويمتلك قدرة هائله على تغيير مسار الكره بسرعه كبيره
كما أنه يملك حسا تكتيكيا ويعتمد على عامل المفاجأه
شأنه شأن بيليه الذي ما زال الجمهور يذكر انجازاته في مكسكو 1970
وكذلك فإن رونالدو يسدد بكلتا القدمين بنفس القوه وإن كانت قدمه اليمين ذا حرفيه أعلى
وكذلك في هو سريع التفاهم مع الفرق التي يلعب فيها
فها نحن نشاهد مدي انسجامه مع زيدان وكذلك رونالدنيو في المنتخب وكذلك كاكا
ورغم الهاله الكبيرة التي تحيط به لم يتسرب الغرور إليه
فهو شخصيه انسانيه متواضعه
فهو أنشأ العديد من الجمعيات الخيريه التي كان لها نشاطا بارزا في العديد من الدول ولا سيما في امريكا اللاتينه
وكوسوفو
فهو قام بزيارة العديد من المناطق كزيارته هو وزيدان إلى كوسوفو المدمره
وكزيارته الأخيرة للاراضي المقدسه (فلسطين ) في بادرة جميله من لاعب خلوق أسعدت الفلسطينين وأسعدته
ولنعود لموضوعنا
وكذلك هو أثبت ثقته الكبيرة بالنفس ورباطة الجأش في مواجهة صحافه لاترحم أية زله قدم وكذلك جمهور متقلب
ولاسيما في الآونه الأحيرة
وخصوصا في مدريد
فكلنا يذكر أزمته الأخيره في البرنابيو التى لو واجهت غيره لربما أفقدته عقله لا صوابه
فهو هوجم من الجماهير ومن الصحف بأنتقادات هائله
ولكنه لأنه خلوق عاد بقوة ليثبت للجميع ولمشجعين الريال أنه الأفضل هجوميا
فأمسى كل مبارة يسجل ثنائية في عدة مباريات متتاليه هي سابقة لم يفعلها أحد
وكذلك لا ننسى قوة عزيمته وأرادته القويه المثيرة للاستغراب
فبعد مونديال 98 الغامض بالنسبه لنا مع رونالدو
بدأت الأصابا تغزو هذا اللاعب وبشكل مستفز
فأصابه في الركبه تبعده عن الملاعب لفترة طويله ليعود للملاعب في مبارة ضد لاتسيو ليخرج بعد قليل من الوقت مصابا بنفس الأصابه
في مشهد أبكى العالم
في مشهد تألم رونالدو أشد الألم
وربما الكثير من شاهد هذا المشهد المحزن
وقيل بعد ذلك أن رونالدو لن يلعب الكرة وقيل الكثير والكثير عن ذلك
لكن هناك عزيمه في لاعب ربما هي العزيمة الأقوى
فعاد رونالدو في موسم 2001 -2002 ليقود هجوم الانتر للمنافسه على الكالتشيو ويقوده بقوه
حيث أن الأنتر آن ذاك كما أعتقد احتل المركز الثاني وبصعوبه استطاع أن يخطف منه اليوفي الكالتشيو
ونأتي هنا لكأس العالم
الذي عاد فيها رونالدو ليحطم حاجز الست أهداف الذي كان منذ عام 1978 ( الأرجنتين كامبوس )
ليسجل ثمانيه أهداف في المنديال منهما اثنان في مرمى اولفركان في النهائي
ليقود البرازيل للقب خامس رائع
فلنعود لنشأته
فقد رافق النجاح رونالدو المولود في 22 يوليو 1976 في بينتو زيبرو أحد أحياء رودي جانيرو الفقيره
ومنذ البداية مع فريق كروزيرو والذي أكتشف موهبته في هذا الفريق وضمه إليه النجم السابق جيرزينيو
وسجل رونالدو في صفوف ناشءي كروزيرو 35 هدفا في 75 مباراة فأنتقل للفريق الأول حيث سجل أيضا 35 هدفا في 54 مباراة
وعرض جيرزينو رونالدو ( أصبح وكيل أعماله ) إلى نادي ساوباولو للتعاقد معه ولكن الظروف لم تشأ ذلك لمرض مدرب ساوباولو
موهية خارقه
واعترف الجميع بموهبة رونالدو وقدرته على تسجيل الأهداف من الزاويه المستحيله وطالبوا بضمه إلى المنتخب وهو في السابعة عشر من عمره
وبالفعل إستدعاه بيريرا للمنتحب في 94 وخاض أول مباراه له ضد الأرجنتين
( كذلك بيله كانت أول مبارياته ضد الأرجنتين وهو في السابعة عشر من عمره في 58 )
وبعد مرور شهرين سجل رونالدو أول أهدافه ضد ايسلندا في مباراة وديه قدم فيها رونالدو لمحات جميله أقنعت بيريرا لضمه لقائمة اللاعبين المتوجهين للولايات المتحده94
ورغم أنه لم يلعب أي مباراة في المنديال وبعد فوز البرازيل باللقب سعى أداريوا أيندهوفن لشراء اللاعب
فعرض الفريق الهولندي 7 ملاين لضمه وبالفعل أنتقل ليخوض موسمين رائعين مع الهولندين أحرز فيها الكأس المحليه معهم علما بأنه غاب عن أغلب الموسم الثاني معهم للاصابه
وشارك النجم في أولمبياد اتلانتا مع المنتخب وسجل خمسة أهداف وتحتل البرازيل المركز الثالث
وبعد هذه الأنجازات تقدم برشلنة للنجم بعرض خيالي آنذاك
20 مليون دولار لم يكن أمام ايندهوفن إلا الموافقه
وما لبث رونالدو حتى خطف عقول الكتالونين بأهدافه ومراوغاته وانطلاقاته السريعه وألهب حماسهم في موسم رائع أحرز بطوله كأس الكؤوس الأوروبيه وكأس الملك كذلك
وهنا خطف أنظار ماسيمو موراتي
وخصوصا بعد خلاف مع رئيس البارشا الذي أخلف وعده لرونالدو
فقد وعده بزيادة راتبه من 2 مليون دولار إلى 4 مليون
فتربص الأنتر الفرصة ليخطف رونالدو وبعد معركة طويله بين الأنتر والبارشا في الفيفا حول العقد والقيمه المادية
التى بلغت 35 مليون دولار وهي الأعلى آنذاك
وبدأ رونالدو مغامرة جديدة في السباغيتي
واعتبر لكثير أن رونالدو لن ينجح في الأنتر لإنتهاج الطليان الدفاع وسيله أولى
لكنه أسكت الجميع بأهدافه وطريقة لعبه الجميله
وذلك بدليل تسجيله ل9 أهداف من 11 مباراة في أول مشاركة له
وبعد ذلك فاز مع الفريق بكأس الأتحاد الأوروبي وقد سجل هدفا لن ينسى في تلك النهائي أمام لاتسيو
وفي هذه الفتره فاز مع البرازيل بكأس القارا بعد أن أكتسحوا استراليا بسداسيه نظيفه كان بطلها نجمنا رونالدو
وبعد عناء وخلاف مع هيكتور كوبر في عام 2002 قرر البرازيلي ترك الانتر الذي يحبه للريال مدريد
ليرافق زميله كارلوس ويحرز في أول موسم مع الفريق الدوري ويحرز 22 هدف كما أعتقد متخلفا بهدفين عن ماكاي هداف دبرتيفو آن ذاك
وفي العام التالي أحرز هداف اللاليجا 24 هدف
وفي هذا العام ما زال الصراع بينه وبين ايتو
وما زال يبدع
ولكن لكل رغم ايجابيات اللاعب فهناك سلبيه يجب أن أذكرها
وهي تقلباته العاطفيه والعائليه وعدم استقراره مما يؤثر عليه سلبا في الملعب
****
فالسؤال الذي يطرح نفسه
من كرونالدو؟
يصاب فيعود كأنه جديد
يهاجم من الجماهير والصحافه فيعود لهم وفياً مخلصا
يكافح الفقر
يكافخ الجوع
يكافخ المخدرات
واخيرا اقدم لكم تحياتي
Bookmarks