يُقال أن الحسد هو تمني زوال شيء ما عن شخص ما **
فالمتمعن في دلالات تلك الكلمة يجدها بغيضة يمقتها ديننا وفطرتنا **
هو الحسد إذن ولا شيء غيره * الذي يدفع بالحاسد إلى الخروج عن إطار الآدمية والإنطلاق نحو الحيوانية ( اللا عقل ) **
هو الحسد الذي إنتصر للنزوات والنزعات * وتغلب على العزيمة والفكر والمنطق ( العقل ) **
هو الحسد الذي أسقط الثقة ورفع الشك **
فالحسد السياسي المُشترك هو إفلاس فكري حقيقي لا يُلبي طموح القواعــد ( الأعضاء ) **
فتمني زوال نعمة أنعم الله بها على طرف بعد أن نال من خلالها ثقة الشعب ( الأغلبية ) * والفعل المنظم لتعرية ذاك الطرف ما هو إلا حسد سياسي بغيض سيؤدي بأصحابه إلى اللأشيء **
ويكونوا بذلك قد كشفوا أنفسهم امام جمهورهم بأنه تُجار ثقاقة مغشوشة ويشبهون كثيراً الباعة الذين يُكثرون الضجيج حول بضاعتهم ( المزجاة ) **
وإعلان منهم القدرة على التساهل في الأسعار إلى أدنى حــاد ممكن ( كون البضاعة لا تسوى شيء ) **
لكن المُشترى الطيب قد إكتشف * أنكم حسده * وأن موازينهم حرام **
قد إكتشف انه كان ضحية عملية نصب علنية من أُناس تخلوا عن الضمير الحي والخُلق **
وأن أفعالهم ماهي إلا حسد وحنق مُشترك سيذهب بالناخب كما تذهب النار الحطب **
*(* ليلة القدر خير من ألف شهر *)*
Bookmarks