يباع يباع فمن يشتري ضميرا يسمى ضمير البشر
فقد كان يوما شعار الرجال فأمسى بسعر النوى والحجر
وكان يشع كشمس النهار وهاهو أعمى الرؤى والبصر
فبعنا الكرامه والأثل والعز والمجد والخيل ثم الكبر
وصرنا بغير الضمير كأنا سحاب ورعد بغير مطر
فيا صرخة الأمس كيف انفحرت وسيف العروبه كيف انكسر
وكيف سندفن مثل النعام بغير ضمير ودون اثر





وهذه الحال كما كانت والقلق في الروح يتغلغل يا رحمة الله من يعير الجفون ارتياح من يعينها على أعفاء لن تطول لن تطول وأكثر من هذا وأكبر من ذاك ان تشقق احلامك وأن تكتبها على ماْ يأخذها السراب الى حيث
لا تنتهي ولا تتشعب مسافاته تحتضر هكذا الوردة غادرها فصل الربيع دونما وداع ضحكة الطفل الذي كان يحبو
في امان ويحضى ويمضي يسرق من الوجود نأمة ولا تأتي الى متى
أما لهذا القلق من نهاية لماذا يجحدون يتنكرون لم َ يسقطون كل الأشياء الجميله من حولهم لماذا يرتدون اقنعة الوهم ويتسربون ويتسربلون بأردية من القسوة
لمَيبيعون مشاعرهم ويعصفون بالجمال ويقتلون الورد في فصل انتعاشه كيف للقلب ان يحتمل عصف وأنكفاء وبكاء ونحيب ويشقق صدر الوجع أي قدر هذا الذي يباغتنا ونحيب يشتق صدر الوجع أي قدر هذا الذي يباغتنا





ما أقساهم
يتنكرون لأجمل اللحظات
كلماء يتسربون
كالفرح نفتقدهم
قلوبهم كالحجارة



شيء مؤسف