يقول المثل الاسباني إذ كثر رفس الثور و نطحه فاعلم أنه قد أقترب سقوطه
و إذ أنزلنا هذا المثل على واقع الحال في جنوب اليمن سندرك أن ثور الوحدة الهائج في هذه الأيام قد أقترب سقوطه فقد كثر نطحه ورفسه يمنة ويسرة فليحد أبناء الجنوب سكاكينهم وليستعدوا بتنظيم صفوفهم ونبذ الفرقة والتحزب لهذا وذاك
وليتنبهوا مما يحاك لهم من مؤامرات من قبل النظام وأذنابه من جنوبيون باعوا أنفسهم وذممهم للشيطان و أبو إلا أن يكونوا معول هدم في صدور أهلهم وإخوانهم وقدموا مكاسبهم الشخصية على النفع المتعدي إلى الكل
ولتمحور جهودنا ونطرها لتثبيت دعائم السفينة الجنوبية التي سيختل توزنها في الفترة الانتقالية القادمة التي ستعقب خروج جحافل نظام الزيدي
وليفعل كل فرد في شعبنا الحر من دوره ولا يرتضي أن يكون من القاعدين أو الخوالف فالجنوب يحتاج إلى مجهود كل فرد فيه فنحن بالنسبة إلى تعددنا يوجه كل فرد منا تسعه من الشمال وهذه نسبه كبيرة ولكن ليست مستحيلة ولكن هناك أمر لا يجب إغفاله وهو أن الكثير والكثير من أبناء الشمال غير مستعد أن يبذل قطرة عرق في سبيل بقاء الوحدة وكعكة الجنوب لم ولن يسيل لها لعابه فهو منذ بداية اللعبة وهو يجلس في موقع المتفرج وليس هناك ما سيستفيدة أو يخسره إذ بقي الجنوب أو أنفصل
وهولا بالذات وهم السود الأعظم يجب أن نبقيهم على حالهم وإذ لم نستطع أن نقنعهم بعدالة قضيتنا فلا يجب أثرتهم كما فعل النظام بمنطقه الفج في أن يحرك رياح البغض في قلوب السلبيين من أبناء الجنوب
فلنعمل على تجريد النظام من نقاط القوة التي يعتد بها لحسم المعركة التي بدا الحشد لها في الجنوب والشمال ولنفوت علية الفرصة من تجيش عامة الشعب
وبذاك نجد أن الذين سوف يقاتلون على هذه الوحدة زور وكذب هم المتنفذين وأصحاب الأيدي الطولى وأصحاب الكروش المنتفخة من خيرات الجنوب
وعندها فقط نستطيع نكسر ظهر هذا النظام المستبد
وهذه قصيدة موجهه إلى كل شخص يجلس في موضع المتفرج لعلها تشحذ همته
يا أيها المركول في زمن الصلافة والغرور
ناحت عليك النائحات وأدخلتك إلى القبور
أو ما أزالت صرخة الثكلى عن القلب القشور
أو ما تحرك ساكن والوغد عربد في غرور
طأطأت راسك خانعً ترجوا السلامة والحبور
وظننت إن الذل أبدلك القبور إلى القصور
والمسلمات ينحن أين الفارس البطل الجسور
يبري جروحً دامياتً في خوافقنا تغور
قم وانتفض قم وانفجر قم واستلم زام الأمور
قم واصفع الباغين صفعن واجعل الدنيا تمور
أثخن وأثخن أنهم قد أثخنوا فينا دهور
أثخن واطفي لاضيات ألهبت كل الصدور
قد غرهم أذعننا وغر بالله الغرور
لم يرحمونا برهة بل حملوا تلك الظهور
من كل همًا ما استطاعوا واستنفرونا كي ندور
قد أشربونا من زلال الذل كالماء الطهور
حتى غداة أمالنا جسد تثاقله الكسور
حتى غداء ديوث قوم غائط الكلب العقور
دجل وزيف فارس الأزمان مغوار الحضور
حامي حمى الإسلام والأيمان صنديد الثغور
حتى الرويبضه المكنى سيد القوم الوقور
قدر البلادة بل تجادل عن تشبهه القدور
من يرتضي أمثالهم بائوا بكبوات الدهور
من ترتضي أمثالهم لن يحصدوا إلا الثبور
صوت الجنوب
Bookmarks