دعت جماعة أفغانية سرية تطلق على نفسها اسم "مركز الرايات السود من داخل جبال أفغانستان" الشعب الأفغاني إلى مواجهة القوات الأمريكية، معتبرة أن احتلال الولايات المتحدة لأفغانستان والعراق يعد بداية انهيارها، وأن هاتين الدولتين ستتحولان إلى "مقابر" للجنود الأمريكيين الذين يتعرضون فيهما لهجمات دامية شبه يومية.

وليست هذه المرة الأولى التي تصدر فيها دعوة كهذه عن جماعات أفغانية سرية مناهضة للوجود الأمريكي بأفغانستان.

وقالت الجماعة التي لم يُسمع عنها من قبل في بيان تلقت "إسلام أون لاين.نت" نسخة منه الأربعاء 1-10-2003: "أيها الشعب الأفغاني، إن القوات الأمريكية احتلت بلدكم. تفتش بيوتكم ونساءكم وأطفالكم وتتغطرس بقوة النار والسلاح وتسمي ذلك حرية وديمقراطية".

وأضاف البيان الذي خلا من أي تاريخ مخاطبا الأفغان: "عليكم أن تختاروا طريق الصبر والمقاومة والثبات وترك الذل والاستكانة. قوموا واستيقظوا ضد الأمريكيين وحلفائهم".

واتهم القوات الأمريكية منذ احتلالها أفغانستان قبل سنتين في أواخر أكتوبر 2001 بالسعي إلى "نشر الظلم والفساد والاختناق والفوضى في البلاد تحت اسم إعادة الاستقرار والأمن"، متهما الأمريكيين بالعمل على إقامة "نظام علماني عميل لهم في أفغانستان".

واعتبر البيان أن "الولايات المتحدة تحاول عبر احتلالها لأفغانستان ضرب حصار على الصين وآسيا الوسطى وإيران وباكستان؛ لتتمكن من الاستيلاء على مخزون المنطقة من الغاز والبترول، كما فعلت مع العراق في منطقة الخليج".

"مقدمة انهيار"

ورأت الجماعة الأفغانية في بيانها أن احتلال أفغانستان والعراق يعد "مقدمة انهيار