اخي الفاضل الاستاذ عادل .
لا اخفيك ان كل ما ذكرته في مقالك هو الواقع الذي نعيشه ولكن ( كم احس بالمراره وانا اقولها )
كل الاحزاب اليمنية تريد اليمن وفق منظورها دون النظر الى تعدد الاحزاب والقوى الاخرى وهنا
تكمن ام المشاكل ( على وزن ام المعارك ) فالمعروف في الديمقراطيه ان كل حزب له برنامج انتخابي
مبني على طموحات الشعوب و تطلعاتها ..... الا في العالم العربي فطموحات الاحزاب الوصول ومن ثم
الاقصى للاحزاب الاخرى باي وسيلة كانت .
وما يحز في النفس ان كل حزب يرى انه على حق ولذا فلم نسمع يوماً عن وزير استقال لفشله
فجميعهم ناجحون وفي الحقيقه هم ناجحون في تدمير الوطن الا من رحم ربي لا انكر وجود رجال
وطنيون ولكن بكل اسف هم مغيبون ونحن كشعب نتحمل جزاء من تغييبهم عن الساحه
ولذا اخي عادل فاتفاق الاحزاب يبنى وفق المصالح لا الوطن وعليه تضل الحصومات
موجوده وان اخفوها تضل مخفيه لفتره حتى ينالوا اهدافهم فقط ومن بعدها يتم العمل للاقصى
وتصبح الاتفاقيات مجرد كلمات وحبر على ورق فالبقاء على قمة الهرم اولى من اتفاق لبناء وطن
والشاهد استاذي الكريم عادل ان ساسة اليوم وبكل اسف لا يفكرون باليمن كوطن ولا بل اليمن
كشعب بل بالسلطه وكيفية الوصول اليها والبقاء .
يكاد الحزن اخي عادل يمزقني اليوم ليس حزناً على اليمن وحسب
بل حزناً على ما يزرعه العاجزون عن بناء هذا الوطن في جيل اليوم
وما اراه اليوم ان اليمن كوطن وحيد الا من قله .
والاشد مراره ما يقوم به البعض من ابناء جيلنا هذا يزيد في تشبث هذه الاحزاب بالسلطه
ولذا فلا تستغرب تولي قيادات الجيش للمقربين لان الثقه في الشعب اصبحت شبه معدومه
ان خلاص الوطن ليس في اتفاق احزاب بل في الاتفاق على حب اليمن وليس السلطه
ما نحتاجه اليوم هو لجيل جديد يتولى القياده نحتاج الى دماء تقدم مصلحة الوطن والمواطن
على مصلحة الاحزاب والتكتلات ولكن يبدوا اننا لا نمتلك ذكاء (( اوباما )) ولذا نرى اليوم ما لم
نكن نسمع به مطلقاً فاصبحنا كشعب نتبادل التخوين والعماله ونمزق الوطن كلاً وفق ميوله
ورغبته وعليه فليست الاحزاب وحدها هي المشكله بقدر ما يتحمل الشعب جزاء كبير منها
متى ندرك اننا يمنيون فقط لا جنوبيون او شماليون متى ؟
متى ندرك ان اليمن ليس ثره ومنصب بل وطن نعيش فيه ؟
متى ندرك ان اليمن بحاجه لنداوي جراحه لا ان نغرس الخناجر في خاصرته من جديد ؟
استاذ عادل - لقد كفرت بكل حزب :
- صغر الوطن وجعل منه مملكه خاصه به دون غيره .
- جعل من احلام البسطاء سلم للوصول لغاياته الخاصه .
- عاث الفساد وشرع القتل ونهب الارض بدافع الكذب وهو حماية الوطن
- جعلوا من الوطن قضايا وفق الجهات مع ان الوطن والشعب كله قضيه .
اني اخي الكريم عادل
عاهدة الله على ان يكون قلمي لليمن وشعبه لا لحزب او سلطه
فاليمن تستحق الكثير ويكفيها من الجراح الكثير فلم يعد يدرك البعض
هذا ، ليس نيل الحقوق بسفك الدماء او تمزيق الوطن بل ببناء
الانسان اليمني وغرس حب الانتماء لليمن ككل وليس لمنطقه
او قبيله او جهه وهذا جزاء مما تفتقده برامج الاحزاب.
تقبل خالص ودي وتقديري
Bookmarks