مناسبتان أعتبرهما مناسبات سعيدة الأولى منهما كانت تخص المرأة ،، والمرأة حديث ذو شجون ببلادنا العربية السعيدة ، والتي كانت سعيدة ( كنية المرأة ) بها أكثر سعادة وحرية ، وعلى الأقل لم يكن قد فرض عليها ذلك الدثار الأسود المقيد .... لكن سعيدة لملمت أنوثتها فلبيست من السواد أخفه والصقه للجسم ... فبالأمس ورغم كشف وجهها لاكن ملابسها اليمنية كانت تخفي مفاتن جسمها .. وكأن سعيدة تتمرد على من ألبسها السواد وفي القرن الحادي والعشرين وأرجعها للقرون الوسطى .. فتجعل ذلك السواد يصف ويشف وتأبى إلا إبراز أنوثتها .....
وكما ألبست سعيدة السواد الحالك في عصر الفضاء والمعلوماتية فإن جهابذة الإدارة ببلادنا وخلال الأربعة العقود الأخيرة لم يبخلوا علينا بشئ من التنظيمات والقوانين تثير الضحك قبل الإشمئزاز وتلبسنا جميعا السواد وتضعنا بعالم الحداد ... ومنها ماصنعه الإخوة الإشتراكيين بتأميم المنطقة الحرة بعدن ... لتسقط هيبة التاجر اليمني فيهاجر ويدخل الفقر من أوسع الأبواب وبوضح النهار وعلى مرأى الأشهاد وبكل الأغوار والأبعاد ... فيصبح الوطن سجنا بعدما كان فردوسا ،، ويمضي بنا الغباء المطلق أو المغالطة وربما العمل لمصلحة تحركها أصابع من خارج الوطن ... فتقوم حكومتنا المبجلة بالشمال بصياغة قوانين هي أعجز من أن تطبقها بل ولن تطبق لأنها غير منطقية وربما أستوردها مخزن وأعتقد أنها ستبطق باليمن ....
اليمن الميمون منتج الموز والليمون والعنب والزيتون .... طبق قوانين أعدت خصيصا ربمالدولة بالمعسكر الإشتراكي إبان السوفييت .. منها قانون الجمارك ... وبالمناسبة فقد إنتقده الرئيس صالح علنية هذه الليلة خلال خطابه بمناسبة جوائز الرئيس للشباب ، وقال الرئيس أنه يجب تخفيف الجمارك .. لكن بعد فوات الأوان .. بعد أن هاجرت البيوت التجارية تاركة البلاد والعباد للسلعة المهربة ... بعد إفلاس المؤسسات الوطنية للإستيراد .... مثلا توجد باليمن حاليا أكثر من أربعة مليون سيارة إستوردت عن طريق طرف ثالث ... لم يستطع اليمن مطالبة اليابان بمساعدة كونه إستورد تلك السيارات ،، لأنها أتت من وكلاء بالجوار ... هؤلاء الوكلاء بنوا إمبراطوريات مالية من ريع مبيعاتهم لليمنيين ، رغم أنهم أثروا منهم لكنهم يلعنونهم ويتعالون عليهم ... وهل إستفادت اليمن ... كلا .. دخول السيارات لليمن بظريبة مهمشة أو بالتهريب أفسد ألاف الموظفين وجعلهم يعتمدون على صيد المهرب وتقاسم الغنمية معه كمصدر رزق ... ثم جعل هؤلاء الموظفين من القوة أن يوجدوا لهم مساندين من علية القوم ويشكلوا مافيا قوية ومنظمة ... تتحرك بوضح النهار وتتحدى القانون والمنطق جهار .... ثم الأهم حرمان الوطن من دخل يستحقه ... وجعله مقبرة للخردة وبحاجة دائمة للبحث عن قطع غيار ... فيستمر التهريب وخسارة الوطن ... ونمو مافيا الفساد اللامتناهي لأنها وللأسف غزت علية القوم وأختلط الحابل بالنابل .. وبدقن من تمسك ؟ ، فالكل محاليق ...
والحل : وفي نظري شخصيا أن سعيدة ( سعيدة هو كنية المرأة اليمنية ) يجب أن تتولى الأمر ... يجب أن تكن مفتشة بالجمارك وإدارية ، وبمصلحة الواجبات والضرائب وأي مكان يجب أن تدفع به نقودا .. بما في ذلك المرور والبلدية والقضاء... ثم يختار النوابغ من بني سعيدة ليصوغوا الأنظمة وينقحوها دون تدخل من مسعود ... وامسعود حبيب القلب راح فين ...
سعيدة ما أحسنش يامحسن إسمش * ومحلى أصلش الطيب ومحلاش
محلش في الحشاء عامد محلش * ومأواش البصر والقلب مخباش
أنا حبش ولكن بعض أهلش * يشتوش تصبحي زوجة لطهباش
وباعش بالذهب ذي باع قبلش * خواتش ذا قليل الأصل غشاش
من شعر الراحل فلتة الزمن وفتى اليمن محمد سعد عبد الله ...
Bookmarks