"كيث أليسون.. لن يكون أول مسلم يدخل الكونغرس فحسب بل أول شخص يقسم على القرآن تحت قبة الكونغرس الأمريكي"، بهذه العبارة ختم مراسل تلفزيوني لمحطة "سي إن إن" تقريره عن الديمقراطي المسلم ذي الأصول الإفريقية الذي أصبح أول أمريكي مسلم يشغل مقعدا في الكونغرس.
تغلّب كيث اليسون، وهو محام يبلغ من العمر 43 عاما، على منافسيه لخلافة الديمقراطي المتقاعد مارتن سابو في مقعده بمجلس النواب الذي يشغله الديمقراطيون منذ عام 1963، وفاز أليسون الذي اعتنق الإسلام بينما كان طالبا بالجامعة وعمره 19 عاما في مسقط رأسه ديترويت بمساعدة المسلمين وائتلاف من الناخبين الليبراليين المناهضين للحرب.
نشأ كيث أليسون في طائفة الرومان الكاثوليك المسيحية وهو أب لأربعة أبناء، وتأثر بانخراط أسرته في حركة الحقوق المدنية، وفي الـ19 من عمره اعتنق الإسلام . وعلى مدى 18 شهرا* كان قريبا من منظمة "أمة الإسلام" الأميركية التي يتزعمها لويس فرقان في منتصف التسعينيات، وقد أصبح محاميا ويقدم نفسه على انه مسلم معتدل مستعد للعمل مع اشخاص من اي ديانة واي اصول .
وفور إعلان فوز كيث أليسون، برز خبر على موقع "وكالة الأنباء اليهودية العالمية" ومقرها الولايات المتحدة، يقول : "أليسون الذي سحق الجمهوري اليهودي آلن فاين نال دعم قادة اليهود في مقاطعته كما أنه انتقد صلاته السابقة بزعيم جماعة أمة الاسلام لويس فرقان في منتصف التسعينييات وسيزور إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة بصفته ضيفا في المجتمع اليهودي في مينيسوتا".
وشكر كيث أليسون على موقعه الإلكتروني "صحيفة العالم اليهودي الأمريكي " التي تصدر في منيسوتا لأنها "وقفت إلى جانبه "، وأرسل لها رسالة شكر جاء فيها : "أنا فخور بدعم الأمريكيين اليهود لي، وإن هذا ليشرفني من خلال دعمهم وانضمامهم إلى هذا التحالف المذهل لقوى الخير التي تمثل كل الأديان والأعراق" .
وجاء في بعض حملات الدعم التي آزرته من قبل اليهود، وكما ذكر موقعه الإلكتروني: أليسون عمل كمحام في إجراءات الدعوى القضائية الأخلاقية ضد العضو السابق في الكونغرس أرلون ليندر الذي أنكر أن يكون المثليون قد قتلوا في الهولوكوست وأنهم كانوا ضحايا للقمع النازي ، فضلا عن أنه يدعم دولة إسرائيل والدعم الأمريكي لها. إننا نرى فيه مسلما معتدلا يمد يد الصداقة للمجتمع اليهودي ويدعم أمن دولة إسرائيل.
Bookmarks