السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مرتادو المقهى السياسي.. زوار وأعضاء ملتقى الشباب اليمني الكرام، لن يكون أحدنا مسروراً إذا مر على عناوين المواضيع في المقهى السياسي، ناهيكم عمن يدخل إلى المشاركات..
وهناك في الحقيقة بعض المواضيع التي تستحق النقاش يتم الهروب منها وإنشاء مواضيع جديدة، وكلها تبدو كأنها تعقيبات على بعضها البعض، وهذا إفساد للمعلومة والجهد كما أنه فوضى عارمة.. لا تفيد النقاش في شيء..
ومن هنا أجدني مضطراً للتذكير بما يلي:
إن كل فرد هنا لا يمثل إلا وجهة نظرة، ولا يمثل بالضرورة سلطة ولا حراك، ولا شمال ولا جنوب ولا شرق ولا غرب ولا مناطق وسطى..
ومن هنا علينا الابتعاد عن التعميم والاتهام والتسفيه سواء في العناوين أو في المواضيع أو في المشاركات..
ولنجادل بالتي هي أحسن، ولن يندم أي منا على كلمة طيبة قالها.. أو أي كلمة سيئة تجنبها.. إن شاءالله.
وعلينا أن نعمل على أن لا يكون ملتقى الشباب اليمني بوقاً للفتن وتبادل الشتائم والتحريض، وتشجيع مناقشة القضايا الواقعية بالآراء والحجج والبراهين .. وليس بالتعصب والاتهام وإثارة الضغائن..
والأهم من هذا كله، علينا أن نفوت الفرصة على الشيطان في جعل الخلافات السياسية تفسد المودة والمحبة والإخاء والتفاهم بيننا..
كما علينا أن نفوت الفرصة على من أراد أن يفسدها بيننا، وهذا سيحدث فقط إذا قلنا لكل ما هو باطل.. أنت باطل.. بعيداً عن العصبية المناطقية أو غيرها..
فالساسة بجميع أسمائهم وصفاتهم راحلون ولن يأخذ أحدهم معه إلا عمله.. لكن الأحقاد والأضغان تورث وتتطور لا سمح الله..
وكلنا نكره الشيطان، ولكننا ننسى أنه يقوم بأعماله فينا دون أن نشعر.. ولذلك يخاطبنا المولى تبارك وتعالى:
"يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون"..
وعندما نحس بالخطأ وقت الغضب علينا أن نصلح خطأنا لا أن نقامر ونظهر أذكياء.. .. يقول جل جلاله:
"إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون".. ويقول أيضاً" وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم"..
ويقول عز من قائل:
"وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين* ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط* وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب"..
واسمعوا هذا الآية التي تقشعر لها الأبدان.. وكأنها نزلت من أجلنا نحن:
"وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا"..
فمن منا يا شباب اليمن، يا حلم المستقبل.. مستعد لقول ما هو أحسن؟؟؟؟
هل أنتم مستعدون لتذكير بعضنا البعض بهذا ؟؟؟
أليس بإمكاننا إفشال الشيطان.. وتغليب الكلمة الطيبة.. وتجنب ما يثير الفتن والأحقاد والضغائن؟؟؟
أليس بإمكاننا أن نتفكر بماذا تعنيه نتائج هذه الفتن على الأرض؟؟؟
كنت فتحت صفحة وورد لأكتب تنبيه بسيط حول بعض المشاركات والمواضيع وأذكر بالقوانين، من موقعي كمشرف على هذا القسم.. لكنني وبعد وأثناء ما كانت الكهرباء منقطعة، لم أجد أفصح ولا أقوى ولا أردع من كلام الله عز وجل.. "بيده الملك وهو على كل شيء قدير"..
وهنا أدعو الجميع لأن نتمثل الآية الكريمة والحديث الشريف:
يقول المولى عزوجل:
"وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا"..
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"
Bookmarks