خليجي 20 «غاغة وخفافيش»؟؟
25/11/2010 - أحمد عثمان
استقبل الشعب اليمني قاطبة خليجي (20) بالابتهاج والفرح وبكرم يمني معروف، الجميع اليوم ساهم ويساهم في إنجاح هذه الفعالية الكبيرة ومثّل هذا الالتفاف الشعبي لوحة جميلة وإجماع نادر الحدوث؟!

لم تدع السياسة لهذا الإجماع مكاناً بين اليمنيين الذين وجدوا في الرياضة وخليجي (20) فرصة للهروب نحو الإجماع على فرحة افتقدوها؟!

لكن المؤسف أن السلطة كعادتها ذهبت هنا تلعب سياسة في ملعب الرياضة فخربت الشغلة عندما حاولت استغلال المناسبة لإرسال رسائل سياسية مملة وغير مرغوب فيها خاصة في ميدان كرة القدم التي اتفق العالم على إخراجها من السياسة المباشرة على الأقل، ولا أظنني متحاملاً، فحفل الافتتاح كان سيئاً وسياسياً بامتياز؟! حضرت فيه لوحة خفافيش الظلام بصورة نشاز تعبر عن الإرهاب والكراهية في حفل سموه لوحة الحب والفرح الرياضي الكبير، أما بقية اللوحات فلم تكن أكثر من «غاغة»؟! أقرب «للدوشة» التي لاتكاد تعبر إلا عن الفوضى.

وجاء وزير الشباب والرياضة في كلمته «ليغلق الفورة» ويؤكد غياب البعد الرياضي لصالح البعد السياسي بسلبياته؟!

فقد جاءت كلمته مليئة بمفردات الشتائم والتخوين السياسي على الأعداء والخونة كالعادة؟!

ولم ينس أن يخصص مساحة واسعة لمدح الأخ الرئيس وسرد منجزاته ولم يبق إلا أن يبشرنا ويعلن أن علي عبدالله صالح سيقود المنتخب اليمني بدلاً عن علي النونو كبشرى كونه الوحيد القادر على صناعة المنجزات والوحيد المؤهل والمسموح له بتسديد الأهداف من بين 20 مليون يمني؟!

خليجي (20) رياضي وليس سياسياً وهذه ميزته لكن الأمر اختلط على الخُبرة ونسوا الرياضة تماماً بدليل الأداء الهزيل للمنتخب أمام السعودية الذي ظهر مثل اليتيم لا أب له ولا أم ومقطوع من شجرة.

علق أحدهم يعد خسارتنا أمام السعودية على قناة أبوظبي بقوله: «الحكم مع السعودية» يعني الحكم هو السبب وهو قول ظريف وكان عليه أن يقترح إعادة المباراة بين اليمن والسعودية شريطة أن يكون الحكم واحد من اثنين: أما عبده الجندي أو خالد الشريف؟! عندها شوفوا اليمن تعمل إيه؟!

120 مليار ريال عجزوا حتى عن تجهيز ميكرفون ينقل الافتتاح وكلمة الرئيس مثل خلق الله وكأنهم مدرسة ابتدائية في ستينيات القرن الماضي؟!

كل شيء تمام في اليمن حيث الفضائح والفشل منجزات وطريق سريع للربح والترقيات.