نظرة تاريخية :
قبل سقوط ( صدام ) كان الشعب يهتفون له ويصفّقون لكلامه ويخشعون لرؤيته
وبعد سقوطه خرج الشعب فرحا مسرورا ورأينا كيف داسوا على تماثيله بالأقدام
ولنعد إلى الوراء قليلا في تونس أبان عصر الرئيس الراحل ( أبورقيبة ) فقد كان الشعب التونسي يهلّلون له فرحين ويدعون له بدوام الحياة و يفدونه بأنفسهم وأموالهم
وبعد سقوطه بالتحديد 7 / 11 عن طريق الانقلاب السلمي الذي سمّي بعد ذلك بـ ( التغيير ) وانتقال الرئاسة فأصبح شخص آخر مقام الأول في التبجيل والتعظيم
في الغرب ( نابليون ) بعد الثورة الفرنسية الذي جال وصال في العالم ونصّب نفسه امبراطورا وعندما سقط ماذا فعل شعبه ؟ قاموا بنفيه إلى جزيرة ( هيلانت )
( هتلر ) الذي كان الشعب الألماني يدينون له تمام الولاء ويطيعونه طاعة عمياء بعد أن خسر الحرب أمام الحلفاء انقلب الشعب ضده وحاولوا قتله { قبل أن ينتحر او يفر لا أعرف ما هي نهايته }
( موسوليني ) كيف كان الآمر الناهي الذي لا يرفض له طلبا وبعد سقوطه قتله الشعب الايطالي ومثلوا بجثته
( ستالين ) روسيا كذلك
( فرعون ) مصر الذي نصّب نفسه إلها فقال { أنا ربكم الأعلى } فقدم له شعبه القرابين متزلفين خاضعين
هل نسأل أنفسنا عن أسباب نفاق الشعوب لحكامهم ورؤسائهم
وهل الشعوب تخدع حكامها أم الحكام هي التي تخدع شعوبها ؟
وهل من الضروري وجود رئيس وحاكم مطلق يؤمر فيطاع ويقود فينصاع ؟
أسئلة كثيرة تبحث عن اجابة .. والأجابة عنها تأخد عدة منحنيات
Bookmarks