مدرس التاريخ يقف امام السبورة يشير ب عصاء طويلة ويحولها يميناً ويساراً ثمة خطوط بيضاء ارتشقت على صفحة السبورة السوداء، يشير هنا وهناك وهنا وهناك وهناك يقول
كنــــــــــــــا هنا ينظر الطالب الى محط العصاء فيجدها على ارض الصين ، ترتفع ويتحول طرف العصاء يقول المدرس بنبرة شاحبة ، وكنا هنا ينظر الطالب الى محط العصاء فيجدها في اواسط اقصى الغرب على ارض قرطاجة يمضي المدرس وياتي غداً ليشرح درس اخر يلتقط طبشور ابيض ويبداء برسم خارطة كبيرة ويكتب اعلاها (( الوطن العربي)) بطفولية شديدة ينظر الطالب بتمعن الى هذة الخارطة الواسعة وييقول في قراة نفسة الله ما اكبر هذا الوطن وما اعظمة مااجملة قطعة واحدة بحر واحد بحيرة واحدة صحراء وخضرة واحدة لا ينتظر كثيراً فسرعان ما يلتقط المدرس علبة طباشير ملونة ويبداء بين كل حين واخر يخط حدود جديدة ويقسم هذة الكتلة الموحدة يقسم ويقسم وشيء فشيئاً يتضائل الحجم الكبير ويصبح اثنين ثلاثة اربعة وهلم جراً يتصبب المدرس عرقاً لكنة لايزال يقطع اوصال الوطن الى شظايا يتحسر الطالب في قرارة نفسة عن هذا التشظي اللذي اصاب هذة الخارطة الجميلة يستكمل المدرس عملة ويلتفت ناحية تلاميذة ويلتقط عصاة ويشير الى كل قطعة ملونة ويقول محمد هنا احمد هناك عبد القادر هناك فاطمة هنا سلوى هناك
هل فهمتوني؟
فتحي
Bookmarks