الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ... لص يدعي البراءة من نهب الشعب اليمني
ضمن المزايدات الكلامية السياسية بين قادة الأحزاب اليمنية قال الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح ورئيس مجلس النواب في الخطاب الذي ألقاه في الدورة الثانية للمؤتمر العام الثالث لحزب التجمع اليمني للإصلاح : إن ما وصلت إليه الأمور في بلادنا سياسياً واقتصادياً يقتضي وقفة مسئولة وجادة من جميع القوى السياسية والاجتماعية في البلاد والعمل بروح جماعية تقدم المصلحة الوطنية على كل المصالح الفردية والحزبية لإخراج البلاد من النفق المظلم الذي تسير إليه وقبل أن يُصبح من العسير علينا الخروج منه . وذكر أن الحالة الاقتصادية والمعيشية تنذر بكارثة خطيرة ، وإن إضافة المزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين سيؤدي إلى المزيد من الاحتقان ، وسيزيد من رقعة الفقر في البلاد ، وعلى العقلاء جميعاً أن يسعوا لتلافي الكارثة قبل وقوعها
لم يأت الشيخ الأحمر بجديد ، فهو وإن ذكر واقعا معاشا ساهم في صنعه كمتنفذ في الدولة وشخصية فرضت نفسها لإعتلاء كرسي رئاسة مجلس النواب بفرمان رئاسي دون أن يحقق حزبه الأغلبية التي تؤهله لإعتلاء كرسي المجلس التشريعي قد جمع بين الإنتفاع بالسلطة كأحد رموزها المتحالفين مع راس النظام الحاكم في اليمن والمتناقضين معها المتبرئين في الوقت ذاته مما جلبته سطوة وهيمنة حزب المؤتمر الشعبي العام على البلاد والعباد من فقر مدقع وكأنه يشير إلى توفر البديل النزيه في حزبه متجاهلا أنه شريك رئيسي في ما يحيق بوطننا من أخطار تنذر بكوارث تسببت فيها سياسات الحزب الحاكم ومن يضفون الشرعية الدستورية عليها ويمررون قرارات الإفقار للشعب اليمني من أعضاء مجلس النواب وأولهم رئيس مجلس النواب ( الشيخ القبلي ) .
تحت عنوان ردا على القول العجيب عن النفق المظلم أوردت المؤتمر نت الألكترونية التابعة للحزب الحاكم ردا على خطاب الشيخ الأحمر ومثلته وهو يلوي عنق الحقائق ويزيف وعي الناس ( كما قالت ) بعلي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطّاس وعبد الرحمن الجفري وأشارت إلى أن الشيخ الأحمر هو آخر من يحق له الحديث عن ذلك في ضوء ما يفعله هو وأولاده وامبراطورية الأحمر التجارية من نهب للوطن وإستغلال لا حدود له تخفت وراء الشركات الجارية والبنوك واتهمته بالتناقض مع نفسه بين ما يقوله ما يفعله واتهمته بتلقي مخصصات مالية من دولة شقيقه ( تقصد السعودية ) باسمه واسم أولاده ومشايخ حاشد .
نحن أمام كشف أوراق وإشارة إلى نهب مارسه الشيخ الأحمر لمقدرات الوطن فأين كانت عين الحزب الحاكم وقوانينه عن تلك الممارسات ومن سيكشف لنا شيئا عن الامبراطوريات المالية التي أقامها علي عبد الله صالح وأفراد أسرته التي لا تقل في ضخامتها عن امبراطورية الشيخ عبد الله وأولاده ومن سيضمن للشعب اليمني محاسبة كل أولئك على ما اقترفوه مجتمعين بحقه ؟
إنها لعبة قذرة يلعبها الحواة الذين لا نبرئهم مجتمعين من الإثراء على حساب البؤساء .. لقد ضعنا وضاع الوطن بين الأحمرين ولن نستفيد شيئا من المزايدات الكلامية التي لن تجدي ولن تنفع وسيستمر تحالف أصحاب الأمبراطوريات المالية في بلادنا ولن تفرقهم المصالح القبلية والنفعية وما نقرأه في الأفق السياسي بين القطبين القبليين المتنفذين من إتهامات متبادلة مناورات بقصد الإلهاء فقط.
لك الله يايمن . :36_1_38: :36_1_38:
تحياتي .
خطاب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل (( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ، وما توفيقي إلا بالله )) والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ومن اتبع هداه إلى يوم الدين . الضيوف الكرام من رجال الصحافة والإعلام. الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر العام الثالث ( الدورة الثانية ).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
في البداية أرحب بكم جميعا و أهنئكم بحلول العام الهجري الجديد ، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله عام خير وسعادة ونجاح وفلاح في الدنيا والآخرة .
وإنه لمن حسن الطالع أن ينعقد مؤتمرنا هذا متزامناً مع ذكرى هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي كانت انطلاقة رحبة للدعوة ، وبداية لبناء الدولة الإسلامية ، والتي نحن اليوم بحاجة إلى تمثلها والسير على منهاجها .
ضيوفنا الكرام:
الأخوة والأخوات أعضاء المؤتمر :
لقد حرصنا على عقد مؤتمرنا هذا في موعده النظامي رغم الصعوبات التي نواجهها والظروف التي تمر بها البلاد ، وذلك لنؤكد تمسكنا بالعمل المؤسسي ، وإصرارنا على ترسيخ النهج الشوروي والديمقراطي ، وضرورة الحفاظ عليه وعدم السماح بالتراجع عنه خاصة وأن العامين المنصرمين قد شهدا كثيراً من الممارسات التي تمثل انتكاسة للعملية الديمقراطية في البلاد وتراجعاً عن السير في الطريق الذي اختاره شعبنا و لن يرضى به بديلا .
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر:
إن دورتكم هذه دورة مراجعة وتقويم ، للمرحلة الماضية ولتحديد الخطوط العامة لبرنامج عملكم المستقبلي ، و إن الإصلاح وهو المعبر عن عقيدة الأمة وفكرها وأخلاقها وآمالها وطموحاتها ، قد اختط لنفسه طريقا واضحا وأهدافا محددة يسعى لتحقيقها خدمة لأبناء اليمن وعزتهم ورفعة وطنهم والنهوض ببلادهم والسير بها نحو مستقبل أفضل ينعم فيه كل أبناء اليمن بالحرية ويمارسون حقوقهم الدستورية دونما خوف أو تضييق أو انتقاص ، ودونما غلو أو تطرف .
ولذلك فإن شعار مؤتمرنا هذا يمثل الخط العام لعمل الإصلاح في المرحلة القادمة : وهو العمل بكل الوسائل المشروعة لنيل الحقوق والحريات التي كفلها الدستور وتحويل نصوص الدستور والقانون الى ممارسة يومية .
وهذا الهدف لن يتحقق إلاّ بالعمل الجاد والدؤوب والمخلص بدأً بتوعية الناس وتبصيرهم بحقوقهم وانتهاء بالدفاع عن حق الجميع في ممارسة تلك الحقوق والحريات والتصدي لمن يتعدى عليها أو يسعى للانتقاص منها أو إفراغها من محتواها .
وبدون ذلك يصبح الحديث عن الشورى والديمقراطية لا معنى له .
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر:
إن ما وصلت إليه الأمور في بلادنا سياسياً واقتصادياً يقتضي وقفة مسئولة وجادة من جميع القوى السياسية والاجتماعية في البلاد والعمل بروح جماعية تقدم المصلحة الوطنية على كل المصالح الفردية والحزبية لإخراج البلاد من النفق المظلم الذي تسير إليه وقبل أن يُصبح من العسير علينا الخروج منه .
إن الحالة الاقتصادية والمعيشية تنذر بكارثة خطيرة ، وإن إضافة المزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين سيؤدي إلى المزيد من الاحتقان ، وسيزيد من رقعة الفقر في البلاد ، وعلى العقلاء جميعاً أن يسعوا لتلافي الكارثة قبل وقوعها .
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر :
إن هذه الأوضاع تفرض عليكم المزيد من الجهود والعمل وسط الجماهير وبذل أقصى الطاقات للتحذير من المخاطر المترتبة على تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها المجتمع من ناحية ، والسعي بقدر إمكانكم للتخفيف من الآثار السلبية والاجتماعية لهذه الأزمات على المجتمع ، وإحياء روح التكافل بين أفراده والتذكير بمعاني الخير ، واسترجاع العبر والاتعاظ من عواقب الانحراف عن منهج الله وسننه الكونية ، واستيعاب المعاني الحقيقية لقوله تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .
إن هذه هي مهمتكم في المرحلة المقبلة وهي مهمة كبيرة وعظيمة وتبعاتها ليست سهلة ، وعليكم أن تكونوا على مستوى المسئولية ، وعند حسن ظن شعبكم بكم .
الأخوة والأخوات أعضاء المؤتمر :
لن أطيل عليكم في الحديث عما قام به الإصلاح في العامين الماضيين فذلك ما ستجدونه مفصلاً في التقرير الذي سيقدم لكم ولكن أود أن أشير إلى أن الإصلاح قد عمل ما استطاع عمله ، وبذل أعضاؤه فوق طاقتهم رغم الصعوبات والتحديات والعراقيل والممارسات التي واجهوها محتسبين ذلك عند الله ، وأسأل الله سبحانه أن يتقبل منهم ، وأن يجعله في ميزان حسناتهم .
إخواني وأخواتي أعضاء المؤتمر :
إن الظروف والتحديات المحلية لا يجوز أن تنسينا ما تمر به أمتنا العربية والإسلامية من مصاعب ، وما تواجهه من مؤامرات وما تعانيه من جراحات ، وما تعيشه من تمزقات وخلافات سهلت للأعداء الوصول إلى تحقيق الكثير من أهدافهم في التحكم بمقدرات الأمة وتوجيه مسارها بما يخدم أغراض القوى الكبرى خاصة في ظل التفرد الأمريكي بقيادة العالم .
وما قضية فلسطين و ما يجري على أرض فلسطين إلا واحدة من الجراحات التي تدمر قلوب المسلمين و تعكر علاقاتهم مع الآخرين .
ناهيك عما يجري في أرض العراق والشيشان وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين التي يستمر فيها النزيف ولا تجد من يداوي جراحاتها أو يهتم بمعاناتها .
وان واجب الإخوة الإسلامية يفرض علينا مناصرتهم وشد أزرهم وبذل ما نستطيع من أجلهم .
وفي الأخير أكرر شكري للضيوف الحاضرين ، كما أسجل شكري وتقديري لكل من ساهم في إعداد وإنجاح مؤتمرنا هذا .
واسأل الله لنا جميعا التوفيق والسداد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المرافعة السياسية للمؤتمر نــــــــــت
كتب المحرر السياسي - إننا نستغرب كثيراً من ذلك الخطاب الذي لُقِّنَ به رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح -عبدالله حسين الأحمر- ليلقيه في الدورة الثانية للمؤتمر العام الثالث (للإصلاح) والذي نجزم بأنه عندما ألقاه لم يكن يدرك حقيقة محتواه، ولا تلك المعاني الخطيرة التي تفوَّه بها من على منصة الخطاب، وإن كان يفقه ذلك حقاً، وقاله من باب المزايدة الحزبية فإن المصيبة أعظم.
وما قاله عبدالله حسين الأحمر -وهو على رأس المؤسسة التشريعية والشريك في السلطة عما أسماه "بالنفق المظلم" يثير الاستغراب؛ فأي نفق هذا الذي يطالب بالخروج منه، ومن الذي يراد إخراجه من هذا النفق قبل أن يصبح الخروج منه عسيراً –كما قال؟!
فلقد تراءى للمرء أن الذي يخطب بمثل هذا الخطاب الذي يلوي عنق الحقائق ويزيف وعي الناس هو المدعو (علي سالم البيض)، أو (حيدر العطاس)، أو (عبدالرحمن الجفري) وغيرهم ممن خانوا الوطن والدستور وظلوا يتسكعون على أبواب النخاسة السياسية يعرضون (بضاعتهم) البائرة على كل من يرغب في الشراء، وبأي ثمن بخس، ولكن أن يقول ذلك عبدالله حسين الأحمر نفسه؛ فذلك هو ما يثير العجب والتعجب ويضع أمام ذلك القول العجيب ألف علامة استفهام؟!
فإذا كان ثمة (نفق مظلم) –كما قال- فما من شك أن عبدالله حسين الأحمر نفسه هو بابه الواسع وعنوانه..وإذا كان ثمة شكوى من الحالة المعيشية والاقتصادية التي تُنذر بكارثة –كما قال- فإنه هو قبل غيره آخر من يحق له الحديث عن ذلك، في ضوء ما يفعله هو وأولاده وإمبراطورية مجموعة الأحمر التجارية بالوطن من نهب واستغلال لا حدود له تخَّفت وراء الشركات التجارية، وبنك سبأ الإسلامي، و"سبأفون" والشركات النفطية، والمزراع والأراضي والعمارات والقصور والبيوت الضخمة التي تتوزع ما بين صنعاء، وعمران، والحديدة، وتعز، وصعدة، وحجة، وعدن، وحضرموت، وجدة، ودبي، والوكالات التجارية، التي تؤخذ عنوةً وتدليساً وتسلب من الآخرين حقوقهم المشروعة، وتنافسهم في أرزاقهم ومصادر عيشهم؛ بالإضافة إلى تلك المخصصات المالية الكبيرة التي يتسلمها شهرياً من إحدى الدول الشقيقة باسمه وأولاده، ومشائخ قبيلة حاشد الذين لا ينالون منها شيئاً، ويستحوذها لنفسه، كونه لا يحب الخير لغيره، ولا يعمل إلا من أجل مصلحته..فهل من يفعل كل ذلك ويعيش في كل ذلك (الترف) هو من يطالب بتلافي الكارثة؟! فأي كارثة يواجهها الوطن بأكثر مما يفعله (هو) وأولاده بالوطن وبالمواطنين؟
لقد كنا نتمنى أن يكون منصفاً مع نفسه وأن يتأمل ولو بقليل من الموضوعية في (حقيقة شكواه) وهو يحاول استغفال الناس والتغرير بهم ليدرك بأن التناقض واضح والبون شاسع بين ما يقول وما يفعل، وأن (عبدالله حسين الأحمر) هو في حقيقة الأمر ذلك (النفق المظلم) الذي ينبغي الخروج منه لكي يعيش الناس في هدوء وراحة وسلام. أما ما يعيشه الوطن فهو قطعاً غير ما قاله (الأحمر) –رئيس حزب الإصلاح- فلقد دخل الوطن بثورته ووحدته وعطاءاته وقياداته العظيمة المخلصة آفاقاً رحبة من الحرية والديمقراطية، والتقدم والنهوض الذي شمل مختلف الأصعدة، وشتى مناحي الحياة، وعلى امتداد ربوع الوطن الغالي كله. ويمكن لكل من يلبس نظارة بيضاء، ونفساً صحيحة غير عليلة وخالية من العقد والعاهات الجسدية والنفسية أن يراها ويتحسسها بكل جلاء ووضوح، ولكن من يلبسون النظارات السوداء المعتمة. ومن المؤسف أن يكون عبدالله الأحمر هو رئيس مجلس النواب بخطابه ذلك من جعل نفسه واحداً منهم متخلياً بذلك عن مسئوليته، أو غير محترم لها فمن كان بيته من زجاج لا ينبغي له أن يرمي بيوت الآخرين بحجر. إن الظلاميين يمكنهم أن يروا غير الظلام الدامس الذي غرقوا فيه والأفكار السوداء والمتطرفة التي جثمت على عقولهم المتعصبة والمتحجرة فباتوا لا يميزون بين الأبيض والأسود وبين إشراقة النور والعطاء والإنجاز والتقدم التي شعت بأنوارها سماء الوطن كله وبين رؤيتهم الظلامية التي أعمت بصائرهم قبل أبصارهم؛ لأن الطبع لديهم (وقوة العادة) قد غلبت التطبع لديهم وعلى حساب مصلحة الوطن والمواطنين..
ولاحول ولا قولة إلاّ بالله..
Bookmarks