ناس بتصرف ملايين على عسكري وشاويش.. وناس بتنهب ولا تختشيش.. وناس عايشة على البخشيش.. وناس شايفة الظلم ولا تحكيش.. وناس بتحلم بلقمة عيش.. وحكومات عربية سمعها خفيف.. مش فالحة إلا بالتزييف.. عندها مخزون من التصريف.. من مفتي دولة أبو دم خفيف.. وناس تتقرب من الرئيس.. لأكل مال الشعب الضعيف.. وناس نشوفها نقول يا لطيف.. أصله واصل مع أبو سمع خفيف.. وناس مقهورة من الوضع السخيف.. منتظرة يا عيني يمكن يحصل فيه تلطيف.
هذه الجمل هي واقعنا في الوطن العربي، لن يكون هناك عدل إلا تراجعوا الحكام في الوطن العربي عن سياسة القهر والظلم واستعباد الشعوب، وفرض الجزية على فقراء الشعوب، ولا الحكام وارثين الأرض والشعب، يعزون من يشاءون ويذلون من يشاءون، أيها الحكام جميعاً، راجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان، هذه نصيحة مجانية لكم، من فرد لا يريد سلطة ولا مال، ولكن يريد العدل والحرية في الوطن العربي للجميع.
أيها الحكام جميعاً لماذا تبخلون على أنفسكم من أعمال الخير باتجاه الشعوب، خيراً من الدنيا وما فيها، بادروا بالخير قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، فمن الممكن أن تستغلوا الفرصة وتصرفوا المليارات التي بين أيديكم للتقرب إلى الله ومحاسبة أنفسكم قبل أن يحاسبكم الله، إن الحياة قصيرة ولن تدوم، فلذلك قال سبحانه وتعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) سورة الحشر آية 18.
وقال تعالى:
((وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)) سورة آل عمران آية 133.
وقال تعالى:
((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)) سورة الملك آية 2.
أي للامتحان، إذا كانت هذه الأموال هي من حقكم، فمن المفروض أن تنفقوا منها في سبيل الله، أنتم ما زلتم على قيد الحياة، وهذه فرصة في الرجوع إلى الله حيث تنقلب عليكم هذه الأموال إلى نقمة يوم القيامة الذي قال سبحانه وتعالى:
((إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)) سورة الشعراء آية 89
وأنا من وجهة نظري أن الإنسان الذكي هو الذي يعمل أعمال صالحة خير من الدنيا وما فيها أي كان وضعه في الحياة فلذلك قال سبحانه وتعالى:
((تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً)) سورة مريم آية 63.
بصرف النظر كان حاكم أو محكوم، فهل يا ترى أيها الحكام هل من رجوع إلى الله بقلب سليم، وتصبحوا قدوة بالفعل.
Bookmarks