من يسعد كثيرا يضحك اخيرا . هذه هي المساله وتلك القضيه وذاك السباق . سباق محموم بين الخير والشر بين العزه والخنوع بين الوحده والتشتت وبين مسمى شامخ عبر التاريخ وبين سلطنات فشلت في كل شي وتريد كل شي . لذا فصراعنا يكتسب قدسيه تكمن في وحدة امه ويكتسب حجه من القوه بمكان بمقارعتنا لفئه الحاديه كادت ان تجر شعب الى مهاوي الانحراف والالحاد . من هذا المنطلق نتحدى وبصوت اكثر جهارا من قبل ؟
قريبا ستنشاء في اليمن المجالس المحليه واسعة الصلاحيات بل ستنتخب عندها سيكون الاقليم اليمني مسئولا مسئوليه مباشره عن ادارة نفسه ماليا واداريا وقضائيا وامنيا بعدها ستسقط احدى اقوى الاوراق من ايدي معارضه ليست بالنزاهه المرجوه معارضه تكيد ولاتوجه هي اشبه بالمعارضه العراقيه ابان حكم صدام حسين والمعارضه السودانيه بقيادة جون قرنق . هذا التحدي سيكسبه الوحدويون . وسنرى بام اعيننا كيف يزول الاحتقان الذي زرعته تلك المعارضه التي تريد شرا باليمن .
سيعرف مرتادي عاصمة الضباب ان الهويه شي مقدس وان طلب اللجو ليس مشروطا بمحاولة خلق تظلم ظالم بحق الوطن وان توزيع الهويات وتوزيع اوسمة الشرف والخيانات ليست مناطه بهم بل هي من صميم وجدان الشعب اليمني من اقصاه الى اقصاه من حرض الى حوف ومن العبر الى خليج عدن سيعرف هؤلا انهم ساوا الى اوطانهم وانهم وصلوا دركا من التنكر للهويه الوطنيه دركا في الحضيض وسيعودوا نادبين لحظات وصولهم الى تلك المدن التي تعطي القليل وتسلب الكثير يضاف اليها ثمن تنكرهم لهويتهم .
وقربيا جدا سيعرف المغامر يحي الحوثي ان جريهم ورى سراب زعيمهم المقبور حسين بدر الدين الحوثي الرجل الذي ناصب الزيديه العداء وناصب الوهابيه العداء وقامر بحق وطن واهله ورمي صريعا ليضاف الى قافلة من له ثارات مع الوطن ومن قتل مناصرا لفئه ارتاءت مصالحها الانانيه الضيقه سيعرف ان كل ذلك وهم وسراب وما اخدع من السراب سوى السراب نفسه .
اليمن الذي يحاول البعض ان يضعه كوعاء يحمله الرئيس او الشيخ الاحمر او منصور هادي وراءه فهم واهمون هؤلا افراد من الشعب لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات . اليمن بلد كبير واليمن شعب عظيم ومستقبل اليمن سيكون حصيلة جهود هذا الجيل الذي ورث ارث الامامه والتشطير والاستعمار والسلطنات وميراث نظام المتشببه بالاشتراكي وهو اسواء نظام شهده اليمن عبر تاريخه لايجاريه سوى النظام الامامي الهالك .
مما سبق نستشف ثمارا بداءت تنضج بغد مشرق لكل ابناء اليمن برغم قساوة الحاضر ومرارة الحاضر ونستشف وان النصر سيكون حليفا لكل اليمنيين والاحداث خير شاهدا على ذلك . بعد هذا كله من حقنا ان نقيم احتفالاتنا ابتهاجا بعودة وطن الى التوحيد الى الابد وضياع صوت بداء صداه يتردد مؤخرا صوت التشرذم الذي سيضيع ضياعا اكيدا بين ملايين الحناجر المردده لنشيد بلادي رددي ايتها الدنيا نشيد .......... ردديه واعيدي واعيدي .
فواز الكندي .. طالب يمني مقيم في بريطانيا .. لندن 10/12-2007
Bookmarks