قصيدة وشاعر
التنبؤ بميلاد الوحدة اليمنية
ميلاد الوحدة اليمنية:لطفي جعفر أمان: شاعر مسگون بهواجس المعاناة وحب الوطن
الشاعر لطفي جعفر امان من الشعراء الذين عاصروا وتشربوا من معين المدارس الشعرية
المتباينة في مطلع الخمسينات.. وخاصة تأثر شاعرنا الكبير كثيراً بالرومانسية والواقعية..
لذلك جاء شعره سلساً جزلاً.. وسهلاً ممتنعاً..
ا استطاع شاعرنا الملهم المبدع ان يتنبأ بميلاد الوحدة اليمنية قبل بزوغ فجرها
في الثاني والعشرين من مايو 1990م الاغر..
رغم التنائي وبعد المسافات.. ورغم التحديات.. وشيوع المماحكات..
وصراع الايديولوجيات هنا وهناك الا ان الله اراد ان يتم نور الوحدة
ولو كره المارقون.. فكان ميلاد فجر الثاني والعشرين من مايو 90م
شامة في سماء الوطن..
وعلامة بارزة.. ونقطة مضيئة في تاريخ اليمن الحديث
فإلى قصيدة: «اليوم الموعود» وميلاد فجر الوحدة اليمنية منذ الخمسينات
في وجدان شاعرنا الكبير الملهم لطفي جعفر امان لنرى عظمة و
روعة والهام شاعرنا الذي تنبأ بميلاد هذا اليوم الخالد عندما قال:
أخي.. كبَّر الفجر في ارضنا
واجلى الزمان لنا يومنا
اخي.. بشر النور أنَّا التقينا
وقد وحد الحق ما بيننا
على الدرب تزحف منا الجموع
تدق.. وتلهب اصرارنا
تشد أيادينا عزمة
تكاد لها الشمس ان تذعنا
أخي.. كبرياء النهار العتيد
تميل اختيالاً بافواجنا
فأين الاعاصير من زحفنا..؟
وأين الصواعق من ضربنا..؟
وأين المواسم من جنينا..؟
واين الاكاليل من نصرنا..؟
على هامة النجم صك الكفاح
فخاراً وسام انتصاراتنا
هناك.. تباهي سناء الدراري
لنا كبرياء تتيه بنا
فلا الشمس تبهر منا العيون
ولا الليل يرهق ابصارنا
ولا نصبت غائلات العوادي
مشانق اودت باحرارنا
لقد زلزلت راسيات القرون
واخرجت الارض اثقالنا».
Bookmarks