بسم الله الرحمن الرحيم
قصة الداعية الشاب عبدالله بانعمة (32 عاما) ,قصة الإعاقة التي أصابته و جعلته مشولا بعد سؤال وجهه له والده عما إذا كان يدخن أم لا ؟ أجاب عليه " لا و الله ما أدخن " و هو في واقع الأمر يدخن من الخلف بحسب قوله ...
فرد والده :" إن كنت يا عبدالله تدخن الله يكسر رقبتك ".
و في اليوم التالي و بعد هروبه من المدرسة أتجه لممارسة السباحة مع بعض صحبته , وقد أخرج من حوض السباحة محمولا على الاكتاف ...
و إليكم القصة يحكيها لكم بلسانه :
قبل 15 عاما و شهرين و بالتحديد في عام 93 م كنت شابا كأي شاب و كلي آمال كثيرة منها أن اكمل دراستي في أرض الحرمين واتحصل بعدها على وظيفة طيبة واتزوج و يكون عندي من البنين هي كانت آمال و طموح عندي و كنت في صحة جيدة و أمارس الرياضة و منها لعبة الكاراتيه و لعبة السلة , و كنت متميزا في السباحة و هذه الرياضة أمارسها كهواية و في يوم من الأيام كان يحدثني والدي على سؤال يقول فيه , أنت تدخن يا عبدالله؟ قلت لا و الله ما أدخن و انا في واقع الأمر أدخن من خلفه , و هذه يا أخواني مصيبة عظيمة كنت أراها تافهة و معظم الناس يشوفوها تافة و هو الحلف الكاذب, و أنا كذبت على والدي و كان رد الوالد يبارك في عمره إن كنت يا عبدالله تدخن الله يكسر رقبتك , و أيضا أنا رفعت صوتي على والدي و ذهبت لأنام و بعدها صحاني لصلاة الفجر لكني ما صليت و رجعت نمت , لكن قدره الله فوق كل شئ, حصل الحادث في المسبح عندما قمت بالقفز لكي أصل إلى مسافة أطول و اثناء القفز جاء جسمي على الرقبة و انكسرت رقبتي و بقيت تحت الماء ربع ساعة, و تحت الماء شاهدت شريط حياتي لحظة لحظة و منها الصورة لإمرأة عجوز أعطيتها صدقة في وقت سابق و أشاهدها أمام عيني و هي ترفع يدها للدعاء و طلعوني من الماء جثة هامدة و قلبوني على بطني و انتقلت إلى المستشفى .
و الطب يقول أن الانسان الصحيح إذا انقطع الأكسجين عن مخه أربع دقائق يموت دماغيا و ست دقائق يموت كاملا و أنا جلست تحت الماء ربع ساعة , و ادخلوني غرفة العمليات و لكن لم يعملوا العملية و عند استفساري للأطباء لماذا لم تعملوا العملية قالوا إن نسبة نجاحها 1 في المئة و ما قدرنا نعملها ممكن ان تموت , و طبيا لم يكن لحالتي اي علاج إلا العلاج الطبيعي فقط و ظل وضعي مشلولا بعد 12 عملية جرت و نجاني الله من الموت و الحمد لله رب العالمين .
و كانت أمي جزاها الله خيرا تقول لي يا عبدالله عسى ان تكون كفارة لك.
معظم الناس في غفلة و لا بد من الرجوع الى الله في طاعته و لم أرى في عمري تلك الواقعة مسمار يدخل في رأسي من اليمين إلى اليسار هذا عقاب الدنيا فكيف بعقاب الاخرة و انا اربع مرات كنت أشاهد الموت و الطب يقول أني ميت و الحمد لله رب العالمين الذي نجاني.
بدايتي في مجال الدعوة بعد أن أكرمني الله بعمر ثان و هذه نعمة من الله و الله يريد منك الشكر , و كان يزورني بعض الاخوة الدعاة و يذكروني بالله و بالطبع كل انسان في غفلة و جزاهم الله خيرا.
يقوم بخدمتي أمي و احب الناس لي امي و والدي و ابناء خالتي و الاخوان و الاهل و الاحباب و كثير من الاصدقاء , لكن أمي الهواء الذي اتنفس به ..أتمنى ثلاثة اشياء :
السجود لله سجدة
أن أقلب ورقة المصحف
و اتمنى أن أضم أمي في الأعياد و المناسبات
فهلا أخذنا العبرة من قصة عبدالله بانعمة
Bookmarks