الأخوة القراء الأفاضل
كيف نجعل البيت دافئاً وآمناً لنحفظ للبنت كرامتها ونعطيها فرصتها وحقها بما ينسجم بظروف الشباب اليوم التي تغزو حياتنا ،
هذا الامر رغم حساسيتة وخطورة الخوض في تفاصيله الا أنه يسري في جسد المجتمعات سريان النار في الهشيم وقليل هم الذين يدركون اهمية تسيير الزواج للفتاة في سن مناسب ،
وكما نعلم ونشاهد ان البنات الاكثر جمالاً يكون لهن الحظ الاوفر من طلبات الزواج ، ونجدأن رقماً كبيراً ممن لا يحظين بالجمال الطبيعي وهو هبة من الله عز وجل وهذا شيئ صعب ومقلق ،
حيث نرى تزويج البنات الجميلات بتكاليف باهظة،
وكما نسمع من اسرة البنت الجميلة عند تقدم الشاب لطلب الزواج من بنتهم اقوال لا تعقل وشروط خيالية بل والاصح اصبح كل شيء تقليد ودعوني اعطي لكم بعض الشروط الاكثر انتشاراً:ـ
مثلاً ( اشترط بدفع قيمة البنت نفس ما دفع لبنت فلان في الحارة)،
( وعرساً يماثل عرس فلانة ) ،( وبيتاً واثاث ) ، ( واشترط ذهب وكسوة بمبالغ خيالية ،،،،) فبالله عليكم هل الشباب يستطيعون توفير ذالك وهو بحاج لستر الحال.
فما هو الحل الى تطوير وعي مجتمعنا الذي ما زال يرزح تحت حكم العادة ومساوئ التقليد الأعمى لمظاهر المغالاة في المهور وشيوع التكاليف المبالغ فيها كصالات الافراح والاشتراطات المرهقة في الكماليات والتي ان حسبناها مدلولاً لا تعني سوى التبذير والاسراف والمباهات التي لا يعود نفعها ولا فرحها على حياة الزوجين بقدر ما تمثله من كابوس ثقيل وضياع ظالم للمال والجهد والوقت وهو في غنى عنه والناس والمجتمع ليسوا في حاجة ماسة للترفيه عن انفسهم وإبراز المنافسات المحبطة على حساب جيل بأكمله وطاقة شباب نحن أحوج لاستثمارها نرجو ونأمل أن يرتبط الوعي مباشرة بحياة المجتمع والشباب والشابات أن تتبنى استراتيجية علميه ومقاطعت العادات والتقاليد المسيطره على عقولهم ،
ودعوني اتكلم بوضوح لا أخ ولا أخت ولا عم ولا مال ابيها ولا البيت الكبير يغني المرأة عن الزواج ،
واقدم نصيحتي لكل المجتمع
(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) هنا تكون نقطة التنافس الشريف وما هو خير من المال والمباهات فأتقوا الله في من أوصاكم بهم نبي الأمة خيراً وافتحوا بيوتكم وصدوركم وشجعوا الشباب ولا تظلوا عبيداً لبعضكم البعض واحيطوا حياتكم بالثقة والاطمئنان والأمان ومكارم الشرف والاخلاق الفاضلة التي تصون وتحمي جميع تعاملات الحياة فالقناعة والستر خير ما تبقى لبناء الابناء لا تيسروا الفسوق وتربوا العقوق باتكالكم على قيم المال والمادة فما شرع الله الزواج لهذا مطلقاً فلا تحسبوا أن عفاف البنت بغلاء سعرها ولا طول تعليمها ولا مال أبيها وورثة جدها ربوا الشباب على التسابق للتحلي بالمكارم الدينية والأخلاق وستجدون مجتمعا متعاوناً مترابطاً حاضراً ومستقبلاً يرعى الحقوق ويراعي الواجبات.
وكم اتمنا من ارباب وقادات الرأي وكبار المجتمع وعقولنا النيرة ومثقفينا أن لا يستسلموا لفرض حملتها لنا موروثات الجهل وضحالة التخلف وأن ينظروا خلف الأكمام التي يستشفونها بما أودع الله فيهم من أمانة الحكمة وسداد الرأي،
قضية غزو أفسد علينا بساطة الإنسان وعفوية المحبة حتى أصبحنا عبيداً ( للمال) وأسرى للعادات والتقاليد بكل مسبباتها.
تحياتي للجميع
Bookmarks