....
أن تكون طائرا يحلق بجناح مكسور ينزف حروف الحب والأسى ودموعه تنهمر كمطر من الكلمات...
أن تكون عاشق لم يعرف الحب قلبا كقلبه ابتكر أبجدية لغة لم يتحدث بها لسان من قبل..
أن تكون روح تطوف مقابر الظلام لتحيي بغنائها الحزين أرواح أخرى ماتت وهي تنتظر بصيص من النور..
أن تكون أنت من يكتب شعرا جديدا وهو يشعر بأن ما يكتبه قد يكون الأخير وهو يسمع نداء من العالم الآخر يدعوه للنهاية..
أن تكون أنت الضيف في عشاء أخير تأكله وملائكة الشعر يتغنون حولك بكلمات يطرب لها قلبك..
أن تكون أنت شاعر الحرية التي من أجلها يكتب أشعاره ولأجلها سيتوقف قلبه ذات يوم..
أن تكون أنت من يسامر القمر وهو يحلم بمراقصة حبيبته للمرة الأخيرة على أنغام تعزفها ملائكة الحب..
أن تكون أنت حامل القلم الحر الذي لا تقيده قيود الرقابة..
أن تكون أنت الإنسان الذي يعيش في عالم آخر لا يمت لعالمنا بصله عالم لا يحيطه أي سور أو أسلاك شائكة أو حدود كاذبة عالم أرضه خضراء و بحاره عميقة..
أن تكون أنت الذي يغمض عينيه كل ليلة وهو يتلوا الشهادتين مؤمنا بأنها ستكون معجزة أن استطاع يفتحهما في الغد..
أن تكون أنت صاحب القلب الذي أهلك صاحبه..
أن تكون أنت هذا الإنسان فهذه مشكلة كبيرة تدعونا للألم تدعونا للبكاء عليك..
للأديب الشاب علي ناصر علي
Bookmarks