إلى الفـــرد اليمنـــي
أيها الفرد اليمني: ...
الجائع ...
المشرد ...
الخائف ...
الذليل.
لمـــــاذا ؟
ترضى لنفسِكَ الذِلــة
والجــــوع والإنكِسار؟
إنَكَ أنت مالك هذه الأرض اليمنية الرائعة الشامخة
تملك ترابها
وتملك جبالها
و وديانها و سُبُلها وأنهارها وأمطارها
وتملك الكنوز والمعادن الهائلة التي تَكِنُها جوانحها
إنها جنــة وهبها الله لك ...
فـجـعـلتهــا...
بِتَرَدُدِكَ
جــحــيــمـــاًً
إنها فضاء الله الرَحــب مَنَحَكَ الله إياها
لتسرح وتمرح
فَـحولتهــا...
بـذِلَتِكَ
إلى سجن تُستعبد فيه
وتـُــكبل
وتـُجــلد بالسياط.
أيها الفــرد اليمني:
إنكَ السيد المطلق على هذه الأرض
ولكنـــكَ..
تجهل نفسك
وتجهل القوة الإلهية التي وضعها الله في يديك.
لو عرفت نفسك
لما سُجِنت
ولاجُلدت
ولاقُطِعَ رأسُك.
إنـَّـكَ أنت المسئول عن كل ماحدث
وعن
كل مايحدث
...
بيدك سَجَنَكَ الظالمون
وبيدك يجلدونك
وبيدك يقطعون رأسك.
فأنت السجان
وأنت الجلاد
وأنت الطاغــية.
ربمـــا قد أغضبتك بهذا الكلام
وأوقعتك في الحيرة والإرتباك..
ولكنـــي
أضع يدك على موطن الـــداء.
إنك أحببت نَفسكَ
وغــاليت في حُبِها
وأحببت المصلحة الشخصية
فإستعبَدَكَ الظالمـــون بهذا الحُب
وخوفوك
وهددوك
فأصبحت عبــداً لهم
يتصرفون بِكَ كما يتصرفون بالعبيد
وينهبـــون اللقمة من فَمِكَ
ويشربون من دَمِكَ ويأكلون من لحمِكَ
ولــو أنك
إحتقرت الحياة وإحتقرت المصلحة الشخصية
لـأكبَرَكَ الظالمون
وهابوك
وإرتعدت فرائِصهم مِنك.
أيــها الفـــرد اليمـــني:
إنطلق على هذة الأرض
فاعمل من أجل
وطنك
وعِـزَتِكَ
و كـرامــتك.
Bookmarks